حجم النص
لقد بنى الطاغية الذليل صدام حسين استراتيجياته، وعلى مدى نيف وثلاثين عاما، على نظرية (صناعة الازمات) فلم يمر يوما على العراقيين الا وتواجههم ازمة من نوع ما، فتارة ازمة السكر واخرى السيكائر وثالثة الغاز ورابعة البيض وهكذا، هذا على الصعيد المعيشي، اما على الصعيد الاجتماعي فاليوم ازمة الحنطة المسمومة وغدا ابو طبر، وغيرها الكثير، اما على الصعيد السياسي فلم يمر يوما الا ويسمع العراقيون عن نبأ الكشف عن مؤامرة ضد العراق حاكتها قوى خارجية، كأن تكون ايران مرة واسرائيل مرة اخرى، وهكذا، اما سياسة الحروب العبثية التي ورط الطاغية بها العراق فحدث عنها ولا حرج، فلا زالت ذاكرة العراقيين عالقة بالحرب في شمال العراق ضد شعبنا الكردي المسالم المحب للسلام والحرية والبناء، ثم تبعتها الحرب ضد ايران واخيرا حرب احتلال الكويت التي انتهت بغزو العراق من قبل الولايات المتحدة الاميركية وحليفاتها الغربيات.
سياسيا، كان الطاغية يفتعل الازمات مع الاحزاب السياسية ومع المرجعيات ومع التجار وغيرهم وبالتناوب، بطريقة يغطي فيها كل ايام السنة وكل سنوات العقد الواحد من حكمه.
ولقد كان الطاغية يحتفظ بمجموعة من الدهاة لهذا الغرض تسمى بمجموعة (خلية الازمة) مسؤولة عن تقديم النصح والمشورة والخطط للطاغية بما يخص صناعة الازمات عند الحاجة ليتناسب حجم الازمة في كل مرة مع حجم الخطر الذي يهدد عرشه وسلطته، ان كانت في زمن السلم او في زمن الحرب.
انها الاستراتيجية القائمة على نظرية صناعة الازمات، التي يتصور من يتبناها من الزعماء بانها الطريقة المناسبة لالهاء الشعب عن التفكير بمصيره وواقعه ومستقبله، وبالتالي فهي تحول دون ان يفكر باحداث اي تغيير ومن اي نوع كان، انتفاضة مثلا او ثورة او حتى انقلاب عسكري.
وهكذا ظل الطاغية يصنع الازمات تلو الازمات التي كانت تنتج الموت بدل الحياة والتخلف بدل التقدم والتنمية والحرب بدل السلام حتى قتل الخائب باحدى ازماته.
وللاسف الشديد، فلقد نجح الطاغية بسياسته تلك وبدرجة كبيرة، فلقد ضيع العراقيون، خلال اكثر من (35) عاما عجافا في ظل حكم النظام الشمولي البائد، اتجاهات بوصلتهم الحقيقية، ولذلك دمر النظام البلاد وسحق كرامة المواطن بشكل قل نظيره.
وعندما سقط الصنم في التاسع من نيسان عام 2003، ظن العراقيون بان استراتيجية (صناعة الازمات) قد انتهت بانتهاء الحكم الشمولي وولت والى الابد ومن غير رجعة، فلم يعد من بين الزعماء الجدد الذين ورثوا السلطة بعد الطاغية الذليل، من يفكر بهذه الصناعة، بعد ان اثبتت فشلها وعدم قدرتها على حماية لا الزعيم الاوحد ولا النظام الديكتاتوري الشمولي ولا البلاد ولا العباد، فهي صناعة فاشلة بامتياز، قد تنفع الزعيم اذا لجأ اليها ووظفها في حل بعض مشاكله الداخلية او مع شركائه في العملية السياسية، مرة او مرتين، الا انها لا يمكن ان تنجح في كل مرة، فهي ربما تنجح في حل ازمته الشخصية اذا وظفها كتكتيك اما اذا تحولت الى استراتيجية فهي لا تنفع ابدا.
هذا ما كان العراقيون يتصورونه وهم يدخلون ببلدهم في عملية سياسية جديدة، يفترض ان تقوم على الوضوح والشفافية والمصلحة العليا للبلاد، شعارها الانجاز والنجاح الذي يتحدد من خلال راي الشارع الذي يدلي بصوته في كل مرة في صندوق الاقتراع.
الا ان ما يؤسف له حقا هو انه لا زال هناك من بين جمع الزعماء الحاليين من لا يقدر على ان يعيش الا في ظل الازمات، ولذلك تراه يصنع الازمة تلو الازمة، ما شل عمل مؤسسات الدولة العراقية.
ويظن البعض في العراق ان جهة سياسية مشاركة في العملية السياسية الجارية في البلاد تحتفظ بابرز عناصر (خلية الازمة) التي كانت وقتها في خدمة الطاغية الذليل لتساعدها في صناعة الازمة المطلوبة وقت الحاجة، وهذا ما يشير اليه هذا التكرار المنظم للازمات منذ سقوط الصنم ولحد الان، اذ لم يخل يوما من ايام العراقيين من ازمة بين السياسيين، من دون ان يمكن لاحد ايعاز كل هذه الازمات الى اجندات من خلف الحدود.
ان سعي اي طرف سياسي لصناعة الازمات وتكرارها كاستراتيجية يتبناها في منهجه، دليل على انه:
الف: يسعى للاستحواذ على السلطة من خلال اشغال الراي العام بالازمات التي يفتعلها ويصنعها صناعة.
باء: فاشل سياسيا فيحاول بالازمات التغطية على فشله، فالنجاح ينتج استقرارا سياسيا حصرا، اما الفشل فهو سبب الازمات ومنتجها حصرا.
ان الزعيم الناجح يبذل قصارى جهده لتطويق اية ازمة تحصل في البلاد، اما الزعيم الفاشل فيدفع ثمنا لصناعة الازمات في البلاد، لان الناجح راس ماله الانجاز، الذي لا يتحقق الا في ظل الاستقرار، اما الفاشل فراس ماله الاستمرار في السلطة في ظل الازمات.
جيم: يسعى لاقصاء شركائه، تارة من خلال تخندقه (المذهبي) واخرى بتخندقه (الاثني) وثالثة بتخندقه (الحزبي والمناطقي) ولذلك تراه يسعى لاثارة الازمات مع الاخر المذهبي واخرى مع الاخر الاثني وثالثة مع الاخر الحزبي او المناطقي، وهو في كل الحالات لم ينفع (خندقه) باية صورة من الصور.
لقد اصبحت ظاهرة احتفاظ كل طرف سياسي بملفات ادانة ضد الاطراف الاخرى لاستخدامها عند الضرورة ولتساعده لصناعة الازمة المطلوبة في الوقت المطلوب، مثيرة للاشمئزاز لكثرة تكرارها، ولذلك بات الشارع العراقي لا يسمع الا كلمات المديح وجمل الاطراء من مختلف الاطراف السياسية عندما يلتقون ويجتمعون، فلم يسمع منهم حديثا ومن اي نوع عن خلاف بينهما ومن اي نوع وعلى اي مستوى، فكل وجهات النظر متطابقة والحمد لله وهم قد اتفقوا على كل النقاط التي طرحت للنقاش في الاجتماع، وهكذا، الا ان الشارع يفاجأ عند صناعة احد الاطراف لازمة ما لحاجة في نفس يعقوب يريد قضاها، بملفات يشيب لها الطفل الرضيع، فاين كانت كل هذه الملفات عندما اجتمعوا ثم وقفوا كالخشب المسندة امام عدسات الكاميرات؟.
لماذا لم يظهروها للراي العام الا عند الازمات؟ لماذا لم يتحدثوا عنها عند نهاية كل اجتماع يجمعهم؟.
ان تحقيق الاستقرار السياسي وسيلة وهدف في آن، فهو وسيلة لتحقيق الانجازات والنجاحات التي تنتهي بالبلد الى التنمية والتطور والتقدم، وهو هدف ليتمكن المجتمع من التمتع بانجازاته، ولذلك فان كل من يبني استراتيجياته على قاعدة (صناعة الازمات) انما لا يريد للبلد ان ينمو ويتقدم، وبالتالي فهو لا يريد للمجتمع ان يتمتع لا بخيرات بلاده ولا ان يعيش كبقية البشر في العالم المتحضر، يتمتعون بحياتهم الطيبة ويطمئنون على مستقبل اطفالهم.
ان المازوم سياسيا الذي لا يرى امكانية لتحقيق اهدافه السياسية الا في ظل استمرار الازمات مع شركائه الاخرين في العملية السياسية، هو الذي يبني استراتيجياته على اساس قاعدة (صناعة الازمات) ولذلك فان هذا النوع من السياسيين ينطبق عليه مفهوم الاية الكريمة بشكل دقيق، الاية التي يتحدث فيها رب العزة عن صفة المازوم سياسيا واجتماعيا بقوله عز وجل {واذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون } فاذا اجتمع طرفان من شركائه قال بانهم يتآمرون عليه، واذا حضر آخر مؤتمرا ما قال بانه يخطط للانقلاب عليه، واذا تظاهرت فئة من المجتمع ضد سياساته بصدد موضوع او مشروع ما، قال بانهم يخططون لاسقاط حكومته فهم عملاء ينفذون اجندات خارجية، وهكذا، فكل حركة وسكنة في البلاد موجهة ضده حتى اذا ناقش اجتماع الاثنين موضوع المرافق العامة في قرية نائية في البلاد.
يتصور من يبني استراتيجياته على (صناعة الازمات) ان بمقدوره ان يفلت منها في كل مرة، ولذلك يكررها المرة تلو الاخرى كلما حوصر وكاد الراي العام ان يحاسبه عن فشل او تقصير، انه يعتمد على ذكائه الذي يحسبه مفرطا ونادرا، الا انه سيدفع ثمن احدى ازماته ان عاجلا ام آجلا، وما مصير الطاغية الذليل عنا ببعيد، فهل من متعظ؟.
هنا يقفز السؤال التالي في الذهن، يقول السؤال، لماذا يفاجا الراي العام عندنا بالازمات السياسية فيما لم يفاجا الراي العام في الدول الديمقراطية باية ازمة، لا على الصعيد السياسي ولا على الاصعدة الاخرى؟.
من خلال تتبعي لهذه الظاهرة الملفتة للنظر والانتباه يمكنني ان اعزو السبب في ذلك الى نقطة جوهرية في غاية الاهمية، وهي ان الزعماء في البلاد الديمقراطية يتحدثون عن مشاكلهم وازماتهم بروح رياضية وبكل شفافية فهم لا يخفون شيئا عن الراي العام، كما انهم لا يتحدثون خلاف ما هو موجود على ارض الواقع، فاذا كان الزعيم قادرا على تحقيق الخطة وانجاز الهدف، تحدث عنه بكل وضوح من دون ان يخفي شيئا، اما اذا كان يعرف بانه اعجز من ان يحقق ما يصبو اليه الراي العام، ولاي سبب كان، فانه يظهر امام الناس ويصارحهم بلسان عربي فصيح ومبين بحقية الامور بلا لف او دوران او تورية.
ولعلنا تابعنا يوم امس تصريحات رئيس الجمهورية الفرنسية الجديد، فرانسوا اولوند، عندما قال للراي العام بانه لا يقطع وعدا يعرف مسبقا بانه لا يقدر على انجازه.
هذه الروح الرياضية هي التي مدت جسور الثقة بين الزعماء والراي العام في البلاد الديمقراطية، ولذلك ففي بلاد الغرب لا مكان للشائعات التي تنمو عادة في المجتمعات التي يكذب فيها الزعماء على الراي العام، اما في بلداننا، العراق مثالا، فان الزعيم يتحدث ما لا يفقهه ويعد بما لا يقدر على انجازه مع سبق الاصرار، ازمة الكهرباء نموذجا صارخا، وكانه يتحدث الى قطيع من الاغنام لا يفقهون شيئا مما يقول.
ان الذي يحترم نفسه وعقله وارادته، وان الذي يحترم الراي العام ويحترم عقل الناس وادراكهم ووعيهم، وان الذي يحترم شعبه ومواطني بلاده لا يتفوه بكلمة قبل ان يزنها، وللاسف الشديد فان الكلام عندنا مجانا لا احد يحاسب عليه، اما عندهم، واقصد في البلاد المتحضرة، فان الكلام مسؤولية فضلا عن العمل، ولذلك فان الراي العام يحاسب ويعاقب المسؤول على كل كلمة يتفوه بها.
في بلداننا، يحرض الزعيم الراي العام على ان يتحلى بالنفاق لكثرة ما يكذب عليه، لان تكرار الكذب يورث النفاق.
قبل مدة سمعت احدى محطات التلفزة تقدم احد محاوريها في برنامج حواري، فعرفته بالعبارة (الكاتب والمفكر) فقلت في نفسي ان المقدم اخطا في تعريف ضيفه، اذ كان عليه ان يعرفه بالقول (المفكر والكاتب) على اعتبار ان المرء العاقل يفكر اولا ثم يكتب، ولكنني استدركت ما فكرت به عندما تذكرت بان هذا (الكاتب والمفكر) من كتاب ومفكري عالمنا الثالث، الذين يكتبون ثم يفكرون، على عكس ما عندهم في بلاد الغرب فالمرء عندهم يفكر اولا يقبل ان يكتب، ولقد قيل ان المفاوض عندما يوقع ثم يفاوض، اما عندهم فالمفاوض لا يوقع قبل ان يستنفذ كل وسائل التفاوض.
كذا الحال عند من يتحدث، فان اغلبهم يتكلمون ويتحدثون ثم يسال عن ماذا تحدث، وعما اذا كان ما قاله صوابا ام لا؟ كان يطلب نسخة من حديثه ليعرف ما اذا كان قد اجاد الحديث ام لا؟.
ان الزعيم الذي يتحدث عن مشاكله مع شركائه في العملية السياسية، اولا باول للراي العام، يستوعبه الاخير فيبرر تقصيره او حتى فشله، كما انه يمكن ان يتفهم معاناته مع الاخرين في اطار العملية السياسية، اما الذي يتحدث عن علاقاته بطريقة تتناقض مع الواقع جملة وتفصيلا، فكيف له ان ينتظر من الراي العام ان يستوعب تبريره اذا فشل عندما يسعى لرمي كل الاسباب على شركائه وهو الى يوم امس كان يعتبر العلاقة معهم على احسن ما يرام؟ كيف يريد من الراي العام ان يصدق حديثه عن مشاكله مع شركائه فجاة ومن دون سابق انذار، وهو الى يوم امس كان لا يظهر مع احدهم على الشاشة الصغيرة الا وابتسامته العريضة تملأ الشاشة الصغيرة من اقصاها الى اقصاها، وتكاد ان تمزقها؟.
قيل ان جيرانا لجحا طلب منه يوما ان يعيره حماره، فرد عليه جحا بان حماره قد مات يوم امس، وفي الاثناء نهق الحمار من خلف باب الدار، فقال له جيرانه، لا ادري من اصدق؟ ااصدقك وانت صديقي وجاري العزيز؟ ام اصدق الحمار الذي نهق الان ليدلل على وجوده في الدار؟ فرد عليه جحا بلغة غريبة، اتكذبني وتصدق الحمار؟.
ولا يختلف حال الراي العام في العراق عن حال هذه القصة، فلقد اضحى العراقيون في حيرة من انفسهم، ايصدقون جحا وهو يتحدث عن شهر العسل في علاقاته مع شركائه؟ ام يصدق الحمار الذي نهق من خلف صورته وهو يتحدث في مؤتمر صحفي امام عدسات الكاميرا؟ ام من يصدق يا ترى؟.
النقطة المهمة التي يجب ان ينتبه اليها الراي العام، هي ان عليه تقع المسؤولية الكبيرة في ايقاف او تشجيع الزعيم على الكذب او الاقلاع عنه والتوقف عند حد ما؟ فالى متى يبرر الراي العام للزعيم الذي يكذب كل يوم؟ والى متى يبرر له ازماته التي يتفنن في صناعتها كل يوم؟ والى متى يلهيه الزعيم بمثل هذه الازمات التي لم تنتج لحد الان لا كهرباء ولا ماء صالح للشرب ولا مدارس صالحة ولا بيئة صالحة ولا صحة جيدة ولا استثمار ولا اعادة بناء ولا هم يحزنون؟.
الى متى يصفق الراي العام للازمات فيحول صاحبها الى بطل قومي قل نظيره؟ والى متى يستسلم للازمات التي لم تنتج سوى الفشل الذريع في بناء الدولة العراقية الجديدة؟.
الى متى نظل اسرى عبادة الشخصية التي تكل عيون صاحبها عن كل عيب، فيما تستحضر عيوب الاخرين حتى النهاية؟ والتي تدفع بالمرء الى ان يصفق للزعيم ويمتدحه على لا شئ حققه له.
ما الذي استفدناه من الازمات المتكررة؟ والى اين تاخذنا الازمات المتواصلة؟.
نحن اليوم مسؤولون عن بناء الدولة، ولسنا في سيرك نتبارى في استعراض الوثائق السرية ضد هذا الطرف او ذاك، حتى اذا اشتدت الازمة وكادت ان تعصف بالبلاد تراجع (بطل الازمة) متوسلا بكل من هب ودب من اجل ان ينقذ رقبته من حبل الازمة التي افتعلها هو بارادته؟.
الا يكفينا عنتريات وبهلوانيات على طريقة الطاغية الذليل؟ الا يكفينا ازمات انتجت كل هذا الشلل في مؤسسات الدولة، الامر الذي اضر بمصالح الشعب بدرجة كبيرة؟.
منذ اكثر من (9) اعوام ونحن لا نتحدث الا عن الازمات، مشغولون بها وبتفاصيلها ومن ثم بنتائجها البائسة، فمتى، يا ترى، سنتفرغ للبناء والتنمية والبناء؟ ومتى سننهض بحالنا وواقعنا نحو الافضل؟.
ان على الراي العام ان يقف بمسؤولية وطنية ازاء سياسة (صناعة الازمات) ليضع لها حدا، والا فاننا جميعا نسير الى المجهول لو تعلمون.
ان الزعيم الذي يبنى استراتيجياته على مبدا (صناعة الازمات) يسعى للتهرب من تحمل مسؤوليته الدستورية والقانونية والواقعية عن الفشل الذريع الذي اصاب الدولة العراقية الجديدة، من خلال الهاء الراي العام بكل طريقة ممكنة، واشغاله بالازمات من اجل ان لا يراقب ويحاسب، ولذلك فان على الاخير ان ينتبه الى ذلك فلا ينشغل بالازمات ولا ينجر خلفها مصفقا ومؤيدا، ليقف بكل جد واصرار ليحاسب المسؤول عن الفشل بعد تسميته بالصوت والصورة.
ان على الراي العام ان لا يمنح الزعيم الفرصة تلو الاخرى ليصنع بها الازمات لالهائه، فان زعيما لا يجد نفسه الا في الازمات لهو زعيم فاشل يجب ان يسقط عن موقع المسؤولية عاجلا، فالبلاد لا تتحمل المزيد من هدر الوقت والجهد.
اذا انشغلت الدولة بالازمات التي لها اول وليس لها آخر، فمتى ستبني نفسها يا ترى؟.
[email protected]