في كل محنة وازمة تواجه العراق والعراقيين ، يبرز دور المرجعية الدينية في النجف، من خلال شخصية السيد علي السيستاني..
دور نزيه وعادل يقطر نقاء ورفعة عن كل ما من شانه الاساءة للقيم النبيلة والدين الحنيف البعيد عن الاطماع والمنافع والكذب والرذيلة والفساد والجريمة.
السيد السيستاني، وجد ان عراق اليوم ملبد بالغيوم فيما الانتخابات على الابواب، ان رجل الدين السمح/ السيد السيستاني، قطع الطريق امام من يتزيأ بالدين الحنيف وهو بعيد عقلا وقلبا عن تعاليمه الطاهرة الشريفة.. ورأى سماحته انه لا يقف الى جانب قائمة بعينها ، وانما يدعو الجميع الى اختيار من هو اجدر ومن الى الفضيلة اقرب ومن الى الصدق اصدق.. وانه يقف على مساحة واحدة من كل القوائم.. وهذا يعني ان المرجعية الكريمة، تتخذ من قيم الفضيلة، ايا كان المواطن حراً في اختيارها.. هي الجديرة باحترام ومباركة وتاييد السيد السيستاني.
من هنا نتبين ان العراقيين جميعاً، في موقع الاحترام من المرجعية، بعيدا عن اي تاييد او رعاية او دعم طائفة معينة ، ولا توجه محدد.
حرية الانسان وخياره في انتخاب الاحسن سلوكا والانقى عملا والاكثر تضحية في خدمة المجتمع.. وهو من تحرص المرجعية على وصوله الى قيادة البلاد نحو شواطيء الخير والسلام والاطمئنان والازدهار.
لا وجود للتمييز، ولا تحديد لجماعة بعينها، ولا انعطافاً ملحوظا ازاء فئة دون غيره ، ولا تفضيل قوم على سواهم من خلق الله.
عدالة السيد السيستاني جاءت كما ينبغي لرجل الدين العارف النقي ان يكون، بحيث يتجاوز الازمات بالحكمة والرعاية والعدل، لا ان يشعل الفتنة كما تسول نفوس البعض اشعالها او استثمارها لاغراضهم الخاصة ومكاسبهم الذاتية من هنا ترى.. ان موقف السيد.. يسود على كل الاصوات التي تسوغ لنفسها قول مالم يقله، وتصوير حال لم يكنه الا لجمع الشمل ووحدة الناس على الخير والبركة والمحبة والوئام.
ترى هل يفتح الناس عقولهم وقلوبهم وعيونهم وهم يجدون القدوة الحسنة مجسدة في السيد السيستاني .. تضيء الزمان والمكان؟