منذ سقوط النظام السابق للعراق بدأت تتناثر في سماء العراق قنوات بعدد أحياء العراق الواسع....! وبعد أن كان العراق خاضعا لقناة واحده تملي على المشاهد ما تراه وتوجه رغباته بحسب ما يرى النظام وحده ....أصبح المشاهد العراقي يحتار من كثرة التنقل بين هذا الكم من القنوات ... ويبن قناة وأخرى هناك تباين في التوجه والميول ...فهذه مع النظام الجديد وتلك ضده.
وهذه توجهها ديني مذهبي خالص وتلك تناصر المقاومة !انتشرت بينها القومية والمذهبية ولكل أهدافه ومراميه ..
الكرد لهم قنوات والعرب لهم قنوات والتركمان لهم قنوات... البعض يبث من العراق والبعض من خارجه من كل بلاد الدنيا ..
اطقم وكوادر ومراسلين ومتحدثين رجالا ونساء... ألوان وأنواع وديكورات ومحاورين و..و.. الخ وكأنهم يعوضون وبقوة سنوات التكميم والرقابة وينفسون عن أنفسهم باسم الحرية والديمقراطية ...السؤال الذي يتبادر إلى الذهن مع هذا الكم الهائل من القنوات والتنوع والتوجهات :
هل هذا في مصلحة العراق كوطن ومواطنين ...
وهل هذا التنوع الإعلامي سيجمع أم يفرق ؟
هل هو إعلام مدروس يصب لمصلحة العراق ...
أم انه إعلام موجه يرعى مصالح كل فئة؟
هل يسعى إلى تهيئة ونقل العراق إلى مرحلة جديدة أم يكرّس الفرقة والمذهبية ؟
هل هو خدمة حضاريه أم نفع تجاري؟
أنا أقول، التنوع والاختلاف ظاهرة حضارية بسلبياتها وايجابيتها وفي نهاية المطاف لا يبقى إلا الصحيح من القنوات الفضائية
والأيام كفيلة بكشف زيف القنوات المغرضة كما حصل مع العديد منها وسقوطها في نظر العراقيين ...
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- عن المحتوى الهابط في الفضائيات العراقية
- فضائيات ألاحزاب وأحزاب تشرين