تطلق مجالس المحافظات على نفسها تسمية الحكومات المحلية وليس المجالس البلدية
من بوابة البلديات اعتلى السياسيون الكبار عروش السلطة ، فمن بلدية باريس اصبح جاك شيراك رئيسا لفرنسا ، ومن العمل البلدي اصبح نجاد رئيسا لإيران،والامثلة كثيرة والوجوه اكثر والتجارب اغنى. لايروق لساستنا ان يسموا انفسهم اعضاء في المجلس البلدي،لأنهم يرون في هذا العنوان انتقاصاً من مواقعهم السياسية أو ثلماً لبعض من تاريخهم (النضالي) ويصرون على انهم اعضاء حكومات محلية!
نسي اولئك او تناسوا ان خدمة الناس هي العنوان الاكبر والانبل لاقتحام ابواب السياسة بجدارة وترك بصمات
لاتنساها ذاكرة العراقيين عمن يضحون بصدق، ويزهدون بالمنصب، ويجعلون من انفسهم خدماً لأبناء جلدتهم لا
سلاطين عليهم!
كلهم يريدون ان يكونوا حكاماً،ومامن احد الا ويعتقد انه الاكفأ والاكثر استحقاقاً لإشغال المناصب،وسواه ليسوا سوى رعية يأتمرون بأمره ويصلون وراءه ويهتفون باسمه ويحملونه على الاكتفاف.
بلدي رؤوس كله
أرايت مزرعة البصل؟
المجلس البلدي ايها الساسة اقرب الى قلوب الناس وضمائرهم من الحكومة، لأن اسم الحكومات اقترن في زماننا بالنهب والشفط والنفط واللفط،واسم الحكام صار عنواناً للبطش والقمع والضحك على ذقون الرعية ايضا.
يتطلع عباد الله الى مجالس بلدية توفر لهم ماءاً فراتاً،وشارعاً معبداً ومدرسة تحمي التلاميذ من الزمهرير وتقيهم
عواصف الايام الماطرة،وترنو عيو نهم الى ساسة مخلصين لاينامون وهناك عراقي جائع،ولا يلبس ابناؤهم كسوة جديدة في ايام العيد وابناء المقدعين يرتدون الاسمال البالية.
يحلمون برجال متعففين عن مغريات السلطة لايترفعون عن ابناء جلدتهم ولا يستأثرون بالمال العام ولا يهدرونه.
من كان منكم كذلك فان ابوا ب الحكومات كلها ستفتح امامه،ومن كان منكم كذلك فإن ملايين العراقيين سيبصمون له ويقولون له بالفم الملآن (نعم).
اما من أراد ان يجعل من منصبه وعنوانه منصة انطلاق لعناوين لايستحقها فإنه سوف يخرج من حيث دخل،ويعود من حيث أتى،ويرجع الى حيث بدأ.