اعلن مركز المجتبى لامراض الدم وزراعة نخاع العظم التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة عن اجراء (130) عملية زراعة نخاع العظم للاطفال والبالغين خلال العام الجاري (2024) في خمس انواع من الزراعة، تكللت جميعها بالنجاع وهي المرة الاولى التي تتمكن خلالها مؤسسة طبية متخصصة بأمراض الدم من اجراء هذا العدد من العمليات، كما انفقت العتبة الحسينية اكثر من (216) مليون دينار لعلاج الاطفال المصابين.
وقال مدير المركز الدكتور "مؤيد الجنابي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المركز يعمل وفق توجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بتقديم الخدمات الجديدة للمرضى والارتقاء بنوعية الخدمات لنكون عونا وعضدا لمؤسسات وزارة الصحة وللتخفيف عن كاهل المرضى، ورغم ان المركز حديث العهد وافتتح قبل سنتين تقريبا، لكن الملاكات الطبية والتمريضية بعد ان كانت اعداد العمليات في العام الماضي (2023) لا تتعدى (20 ــ 30) عملية زراعة نخاع العظم، تمكنت هذا العام (2024) من اجراء عمليات زراعة نخاع العظم بانواعها المختلفة الزراعة الذاتية والزراعة من الغير للبالغين والذاتية ومن الغير للاطفال ومعها لمرضى الثلاسيميا، ووصل عدد العمليات الى (130) عملية، منها (10) للاطفال بسبب حداثة البرنامج واثنان للثلاسيميا والباقي للبالغين، ويعد هذا الرقم هو الاعلى في العراق ولا يوجد مركز او مؤسسة مشابهة وصلت اليه، وفي احدى المؤسسات الحكومية تجرى عمليات زرع نخاع العظم الذاتي والغيري للبالغين فقط، بينما لدينا خمس انواع من العمليات، ونجري عمليات الزرع الذاتي حسب برنامج الاخلاء الطبي بالتعاون مع وزارة الصحة وعلى نفقتها، اما باقي الانواع الاربعة فتتكفل العتبة الحسينية بدفع نفقاتها جميعا للبالغين والاطفال، ووصلت حجم الانفاق للعتبة الحسينية هذا العام الى (216) مليون و(524) الف دينار، لان عمليات زرعة نخاع العظم الغيري تكاليفه بالغة وتصل الى حوالي (40 ــ 50) الف دولار اميركي للمريض الواحد".
واضاف الجنابي ان" عملية زراعة نخاع العظم تعتبر من العمليات المعقدة وتحتاج ملاكات طبية متخصصة توفرت في المركز فرق طبية وتمريضية ماهرة اجنبية ومن جميع دول الجوار، وبما يخص مرضى الثلاسيميا وفر المركز فريق طبي ايطالي عالمي يشرف على تنفيذ برنامج علاج المرضى يختار مرضاه بعناية"، مشيرا الى ان " المركز يعالج الاطفال دون سن (15) سنة مجانا بتكاليف مدفوعة من العتب الحسينية المقدسة مثلما معمول في علاج مرضى السرطان، حتى وصلت مبالغ علاجهم المجاني الى (3) مليار و(94) مليون و(495) الف دينار، بينما وصلت مبالغ الزرع الذاتي للاطفال الى حوالي (173) مليون و(708) الف دينار، وتكاليف الزرع الغيري بحدود (346) مليون و(317) الف دينار ، ومبالغ برنامج الاخلاء الطبي الذي تتكفل وزارة الصحة بنفقاته وصل الى مليار و(577) و(900) الف دينار".
واوضح ان" اجراء العمليات هو العمل الاساسي للمركز ويضاف له مجموعة من الخدمات الطبية التي تقدم للمرضى وصل عددها الى (18) الف و(533) خدمة طبية، منها (2259) عملية نقل دم، و(4196) عملية نقل صفائح، و(585) عملية نقل بلازما، و(10929) علاج كيميائي، و(442) عملية سحب خزع نخاع العظم، و(122) عملية غسيل الكلى، كما اجرى المركز (527) فحصا نوعيا ونادر في البلد تضمن اجراء (229) فحصا خاصا بالتدفق الخلوي (Newly Diagnosed +MRD)، و(258) فحص مطابقة نسيجية (HLA)، و(40) فحصا للخارطة الجينية (Wes)، لذلك اوعز المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة بإضافة (3) طبقات جديدة للمستشفى لاستيعاب الاعداد الكبيرة من المرضى، بعد ان عمدت وزارة الصحة الى تقليل ارسال مرضى الدم وفق برنامج الاخلاء الطبي الى تركيا والهند وحولت علاجهم الى مركز المجتبى لما موجود فيه من امكانيات لعلاجهم".
الآف المراجعين
وبين الجنابي ان" عدد المراجعين الى المركز لتلقي انواع العلاج والاستشارة الطبية بلغ (29) الف و(975) مريض، منهم (16) و(783) راجعوا المختبر، و(5983) راجعوا عيادة امراض الدم والاورام للبالغين، بينما راجع عيادة امراض الدم والاورام من الاطفال (3832)، واستقبلت عيادة زرع نخاع العظم للكبار (460) مراجع، وعيادة زراعة نخاع العظم للاطفال (274) مراجع، واستفاد (2643) مراجع من العناية اليومية، اما عدد الراقدين في طبقات المستشفى خلال العام الجاري (2024) فبلغ (1441) مريض، منهم (582) راقد في الطبقة الرابعة، و(42) راقد في الطبقة الخامسة، و(177) راقد في الطبقة السادسة، و(47) راقد في الطبقة السابعة، و(141) راقد في الطبقة الثامنة، و(452) راقد في الطبقة التاسعة بالرغم من وجود اعمال في هذه الطبقة لتكون مخصصة لعمليات الزراعة، كما قدم المركز خدماته مجانية للمرضى من العائلات اللبنانية الوافدة الى محافظة كربلاء المقدسة من المصابين بامراض الدم، وكذلك الى عدد من منتسبي الحشد الشعبي".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- ما أسباب ارتفاع أسعار الأدوية وفقدان بعضها في العراق؟
- تنور الطين.. ذاكرة رائحة الخبز المنزلي في العراق
- امين عام العتبة الحسينية لسفير الاتحاد الاوربي: عملنا انساني ونسير وفق توجيهات المرجعية الدينية العليا في العراق(فيديو)