تعهدت وزير الهجرة والمهجرين بسعيها لمفاتحة وزارة النقل لغرض زيادة الرحلات الجوية لنقل اللبنانيين الوافدين الى العراق واعادتهم الى ديارهم في لبنان، بعد انتهاء الحرب وعودة الحياة الى مجاريها.

واكد قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية المقدسة ان " الوزيرة فيان فائق جابرو تبنت مفاتحة الجهات المعنية في وزارة النقل بعد ان "استمعت الى طلبات الوافدين اللبنانيين الى محافظة كربلاء المقدسة التي زارتها اليوم لتفقد احوالهم والوقوف على احتياجاتهم"، لاسيما ان "ابناء العائلات اللبنانية من الطلبة سيجرون وحسب اعلان وزارة التربية اللبنانية امتحاناتهم الدراسية نصف السنوية في السادس عشر من الشهر الجاري".

وكانت العتبة الحسينية المقدسة قد اكدت ان" اكثر من (6) الاف من الوافدين اللبنانيين الى كربلاء المقدسة ممن احتضنتهم العتبة الحسينية المقدسة يرغبون بالعودة الفورية الى بلدهم، وخصوصا ذوي الشهداء الذين لم يدفنوا الى الان والموظفين وكبار السن والمصابين بالامراض المزمنة، مشيرة الى ان رحلتين فقط نقلتا الوافدين اللبنانيين حتى الان، وطالبت الحكومة العراقية بزيادة الرحلات الجوية اليومية لنقلهم الى بلدهم.

وقال رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية المقدسة عبد الامير عبد الله طه في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" ملاكات القسم باشرت بعد يوم واحد من قرار وقف اطلاق النار وحسب توجيه وزارة الهجرة والمهجرين التي لديها جرد واحصائيات عن عدد اللبنانيين الوافدين في جميع المحافظات بتدوين اسماء الوافدين اللبنانيين الى العراق من الراغبين بالعودة الى بلدهم طوعا وبرغبة ذاتية دون اجبار، وتجاوز عدد الطلبات المقدمة للعودة الى لبنان (6000) طلب فيما يخص من استقبلتهم وآوتهم العتبة الحسينية المقدسة، عدا ما تكفلت جهات اخرى بإيوائهم، واستبشرنا خيرا عندما علمنا ان عدد الرحلات المكلفة بنقلهم الى بلدهم لبنان وصل الى (7) رحلات جوية يومية، وما لمسناه من الاخوة اللبنانيين ان هناك عائلات كثيرة استشهد ابنائهم بالقصف الوحشي ما زالوا لم يدفنوهم الى الآن لحين عودة آبائهم وامهاتهم وذويهم لغرض دفنهم واقامة مجالس العزاء على ارواحهم".

واضاف ان" من بين الراغبين بالعودة جرحى وكبار السن ومصابين بالامراض المزمنة يراجعون القسم يوميا ويلحون على العودة السريعة الى لبنان، ومنهم موظفين يريدون العودة بعد ان استأنف العمل في المؤسسات الحكومية اللبنانية، وهناك حاجة كبيرة وملحة للاخوة والاخوات الوافدين اللبنانيين الى بلدهم، وكانت النية ان تكون العودة عبر مسارين بري وجوي، ولكن بعد الاحداث الامنية المتسارعة في سوريا الغي سفرهم عبر البر واتجهنا الى التفوييج الجوي، ولغاية اليوم غادرت رحلتان فقط وهو عدد قليل جدا، قياسا بالاعداد الكبيرة المتواجدة في العراق والراغبة بالعودة الى لبنان، لذلك نطلب من جميع الجهات المعنية وفي مقدمتها الحكومة العراقية بالنظر الى حال الاخوة الاعزاء المتواجدين على ارض العراق والعمل على زيادة عدد رحلات العودة اليومية لهم".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير: علي حسن