أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الاحد، استعدادها لحدوث أي نزوح من سوريا باتجاه العراق، وذلك على خلفية المعارك المندلعة بين المعارضة والنظام السوري.
وقال وكيل الوزارة كريم النوري في حديث لبرنامج متلفز، إن "المشهد في سوريا سيكون أسوأ من الموصل"، مبيناً أن "إجراءات العراق لمواجهة داعش 2014 تختلف عن تحركات سوريا الآن".
وأوضح النوري، أن "الجنود السوريين سلموا أنفسهم وسيعودون إلى بلدهم لاحقاً"، مؤكداً أن "عراق 2024 مغاير تماماً ومشاهد الموصل لن تعود"، كما إن "قواتنا تطورت".
وأشار إلى أن "العراق يخوف وعنده (حوبه) وكل من يعاديه سيسقط. والعراق يتحرك ضمن معادلة دقيقية وهناك حرص كبير"، مضيفاً: "من يريد عراقاً مستقراً عليه الانسجام مع القرار الرسمي".
وأضاف وكيل وزارة الهجرة والمهجرين: "لدينا رؤية ومستعدون في حال حصول نزوح من سوريا"، لافتاً إلى أنه "نقدم الجميل وغير معنيين بمسألة رده".
وبيّن أن "نحو 4500 لبناني عادوا إلى بلادهم لغاية الآن وهناك زخم بشأن العودة"، و"اللبنانيون استقبلناهم بكرم العراق واليوم بدأوا بالعودة"، مؤكداً: "تابعنا العراقيين الراغبين بالعودة من لبنان إلى البلاد"، وأن "العراق نجح في استقبال نازحي لبنان وتوديعهم وعادوا مجاناً".
وقال النوري إن "بعض الدول الأوروبية كانت ترفض تسلم رعاياها من الهول"، وإن "العراق تمكن من إعادة 6 آلاف شخص من مخيم الهول السوري"، وإن "موقف العراق كان شجاعاً في تطبيع أوضاع مخيم الهول"، مبيناً أن "مخيم الهول يضم قادة إرهابيين وهذا خطر كبير".
وأضاف: "لا تفرقة بين النازحين ونتعامل مع الجميع بمنهج واحد"، و"لو صدر قرار بعودة نازحي جرف الصخر فنحن جاهزون"، لكن "بعض نازحي الجرف يقيمون في كربلاء وحالتهم جيدة".
وذكر أن "هناك شعوراً في كردستان بضرورة إنهاء مأزق النزوح"، لافتاً إلى أن "ملف نازحي العويسات ويثرب في طريقه للإغلاق".
وكان المتحدث باسم الوزارة علي عباس أشار إلى احتمالية لجوء السوريين الى العراق في ظل التوترات الأمنية الحالية"، وقال إن "ذلك يعتمد على القرار السياسي ونحن جهة تنفيذية ننفذ أي قرار سياسي تتخذه الدولة".
وأوضح أن "سيناريو النزوح من سوريا لم يتم تناوله، لأن الحدود مع سوريا تم غلقها رسمياً، كما أن انتشار القوات العراقية على الحدود يمنع أي حالة تسلل الى العراق"، مبيناً أن "النزوح يعتمد على المعطيات القادمة على الساحة السورية، ووقتها ولكل حادث حديث، لكن الآن أمر غير وارد وبانتظار المستجدات".
أقرأ ايضاً
- من دمشق إلى حلب.. إقلاع أول طائرة منذ سقوط نظام الأسد
- وفد أمني برئاسة يار الله يصل إلى قاطع عمليات كربلاء المقدسة
- بابا الفاتيكان يكشف عن محاولتي اغتيال له خلال زيارته العراق في 2021