كشفت جامعة الزهراء للبنات التابعة الى العتبة الحسينية المقدسة ان جناحها في مهرجان العراق الدولي للاطفال الثالث المقام على ارض معرض بغداد الدولي انشداد وجذب الاطفال وذويهم، بعد ان تعرفوا على مخاطر الامن السيبراني والذكاء الاصطناعي واساليب الاستدراج وتزييف الحقائق، وكيفية تحصين الطفل والعائلة منها.
وقال مدير الجناح الدكتور "حارث الصحاف" وهو تدريسي في الجامعة بتخصص تكنولوجيا المعلومات في كلية الهندسة ضمن قسم الامن السيبراني في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" هذه المشاركة هي الاولى لي ولجامعة الزهراء للبنات في هذا المهرجان بنسخته الثالثة، وهي تجربة جديدة نخوضها لنتعرف على ما نريد تقديمه والى اي مدى، ورؤية الجامعة ورئيستها الدكتورة زينب السلطاني ان الطفل العراقي في وقتنا الحاضر يعيش في عصر التكنولوجيا الذي له تأثير كبير على الاطفال، والمشكلة التي تعاني منها العائلات هو الذكاء الاصطناعي الذي يتضمن مقاطع كثيرة، وعملنا في هذه المشاركة على توعية الاطفال وذويهم على مخاطر التكنولوجيا في مجالي الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني، وكيف يمكن ان يحموا انفسهم وتوعية الاهل والاصدقاء".
واضاف الصحاف ان" الاقبال لم يقتصر على زيارة الاطفال بل كانت مشاركة عائلاتهم واسعة جدا، ورسائلنا اردنا توصيلها الى الاباء والاطفال الذين نعول عليهم بالاستفادة من خبراتنا بهذا المجال حاليا ومستقبلا، وعرضنا لهم مقاطع فيديوية خاصة تشرح لهم مخاطر الذكاء الاصطناعي تحديدا الذي يسبب مشاكل كبيرة جدا وفي مقدمتها جرائم الابتزاز الالكتروني، حيث شاهدوا محادثات وتصرفات في مشاهد فيديوية متحركة واصوات كلها غير حقيقية بالكامل، خيل اليهم انها حقيقية، لكنها صنعت بتطبيق الذكاء الذكاء الاصطناعي فكانت صدمة الابناء والاباء كبيرة مما شاهدوه وتولد اليهم الشك من عدم حقيقة الفيديو لكن بعد ان شرحنا لهم الامر ايقنوا بزيفه، وحذرناهم من امكانية استخدام الذكاء الاصطانعي بخلق مشاكل اكبر".
واوضح اننا" من جانب آخر عرضنا عليهم فيديوات حقيقية استخدم فيه الذكاء الاصطناعي بامور ايجابية وكانت فيها منافع كبيرة، ومنها الروبوتات التي تساعد الانسان في عمله وتحقق الانتاجية دون كلل او ملل، او تستخدم بأداء وظائف عدة في مؤسسات عالمية مثل شركة امازون من عامل النظافة او ساعي البريد وغيرها، وكان هناك تفاعل من الاطفال وعائلاتهم لكنه ليس واسعا لان مشاركة جامعة في مهرجان الاطفال امر ما زال غريبا على مجتمعنا، وكان السؤال من الكثير انتم شخصتم خللا فما هي الخطوة التي ستليها، ونأمل ان تتخذ جامعة الزهراء للبنات بإقامة ورش عمل ودورات تدريبية او الذهاب للمدارس لتوعيتهم بطريقة ممنهجة، ونستطيع القول ان مشاركتنا في هذا المهرجان فوائدها مشتركة للجامعة وللطفل والاسرة، لانه لا توجد جهة توعوية بهذا الجانب، وهذا النزول الى الميدان هي المرة الاولى التي تتخذها جامعة الزهراء للبنات كخطوة كبيرة وسباقة في هذا المجال لم اجدها في جامعات اخرى سبق ان عملت بها".
قاسم الحلفي ــ بغداد
أقرأ ايضاً
- وفاة الفنان المصري الكبير نبيل الحلفاوي عن عمر 77 عاماً
- بين الفتح الإسلامي وعصر تيمور... مكتبة مركز كربلاء تفتح بوابةً على التاريخ بكتاب نادر
- كربلاء:العتبة الحسينية تؤسس مجلس للذكاء الاصطناعي وتخطط لافتتاح جامعة له