أعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، عن وضع خطط وتكتيكات على الحدود بآليات جديد، في وقت أكد فيه المتحدث باسم الحشد الشعبي، مؤيد الساعدي، في حديث لـ"الصباح"، أنه يجري تحصين الحدود العراقية – السورية لمنع سيناريو 2014، عادّاً أن تكرار ذلك السيناريو المأساوي "مستحيل" في ظل استعداد ويقظة قواتنا المسلحة.
وقال الفياض خلال زيارته أمس الأربعاء إلى مدينة الموصل: إن " الفقرة الأولى في برنامج زيارتنا إلى محافظة نينوى تضمنت لقاء ألوية وأفواج وعمليات وقادة المحاور في عمليات نينوى"، لافتاً إلى أنه "تم الاطلاع التفصيلي على كل الاستحضارات الأساسية التي يقوم بها هذا القاطع من أجل مواجهة تحديات الظروف الخاصة، وأيضاً في ميدان تطوير قوات الحشد الشعبي بشكل مستمر ودائم".
وأضاف أن "ما قدم من عرض بيَّن أن المحافظة بكامل الجهوزية ومستعدة ولها كل القدرة وتعيش حالة الاستقرار، والحشد الشعبي متجذِّر وأساسي وراسخ".
وأوضح الفياض، أن "هناك تنسيقاً كاملاً مع القوات الأمنية من خلال قيادة العمليات المشتركة، وما تم وضعه من خطط وتكتيكات على الحدود بآليات جديدة ستكون موضع اطلاعنا خلال الزيارة".بدوره، قال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي، مؤيد الساعدي، في حديث لـ"الصباح": إن "جميع الإجراءات التي تُتبع من قبل هيئة الحشد الشعبي هي ضمن توجيهات القائد العام للقوات المسلحة ورئيس هيئة الحشد الشعبي؛ بضرورة تحصين الحدود العراقية السورية لمنع تكرار أي سيناريو مشابه لما حدث في 2014"، عادّاً أن "تكرار ذلك السيناريو أمر مستحيل في ظل وجود استعداد كبير من قبل الحشد والقوات المسلحة".وأوضح، أن "زيارة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إلى نينوى تبعث برسالة اطمئنان لدى المجتمع بأن قادة الحشد متواجدون على الساتر، وأن الحشد عازم على حماية السيادة العراقية"، وبيّن أن "كافة قيادات الحشد المسؤولة عن أمن الحدود تتواجد في الميدان بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، لرفع الجهوزية، فضلاً عن التنسيق مع القوات المسلحة بكافة صنوفها والتعامل مع أي طارئ".وأكد، أن "التنسيق العالي بين كافة أصناف القوات المسلحة من الجيش العراقي وقوات الداخلية – لاسيما حرس الحدود - مع الحشد الشعبي واضح للعيان، وخلق حالة من الاطمئنان لدى المجتمع العراقي بعدم حدوث أي خرق إرهابي على الحدود".وأشار الساعدي ، إلى أن "عملية الإسناد من قبل هيئة الحشد الشعبي تجري عبر ألويتها في الأنبار ونينوى، كما تتواجد قوات خاصة وفصائل الهندسة العسكرية التي شرعت في عمل تحصينات لتعزيز الساتر الحدودي، فضلاً عن قيام الجهد الاستخباري بمتابعة أي تحرك إرهابي" .
وبيّن، أن "العمليات الأمنية الاستباقية لقوات الحشد الشعبي بملاحقة فلول (داعش) أتت بثمار إيجابية للغاية على الوضع الأمني في المناطق المحررة، ما حوَّل الأنظار والجهود لتحصين الحدود ومنع أي تسلل إرهابي في حال وجوده".ونوّه المتحدث باسم الحشد، بأنه "بالتزامن مع العمليات على الحدود؛ لم تغفل القوات المسلحة - لاسيما الحشد الشعبي - من الاستمرار في ضرب الأوكار الإرهابية وتعزيز أمن المناطق المحررة وبالأخص الصحراء الغربية والحدود في نينوى".وقال الساعدي في ختام حديثه لـ"الصباح": إن "جميع الإجراءات المتبعة سواء كانت الأمنية أو العسكرية على الحدود؛ توازيها خطة إعلامية شرع فيها إعلام الحشد بالتعاون مع خلية الإعلام الأمني، لبث رسائل تطمينية ومواجهة موجة الشائعات المحرضة والتصدي لأي عملية حرب نفسية وإعلامية معادية".
أقرأ ايضاً
- بابا الفاتيكان يكشف عن محاولتي اغتيال له خلال زيارته العراق في 2021
- العراق يعلن رفضه أمام مجلس الأمن لأي تقسيم للأراضي السورية
- الرئيس العراقي يؤكد على أهمية رؤية المرجع الأعلى لاستقرار العراق وإبعاده عن التجاذبات الإقليمية