اكد قائمقام قضاء مركز كربلاء ان عدد النفوس الحقيقي لمحافظة كربلاء المقدسة يتجاوز الاربعة ملايين نسمة، بسبب الهجرة اليها من محافظات عدة، مطالبا ان يكون انتقال المواطن للسكن فيها وحسب الدستور برفقة تخصيصاته المالية التي تذهب منافعها الى محافظاته التي قدم منها، مشددا على ان الادارة العليا في المحافظة تنتظر اجراء التعداد السكاني في العراقي لتعرف وزارة المالية العدد الحقيقي لنفوس المحافظة، لافتا الى ان موازنة تنمية الاقاليم لهذا العام "مخجلة".
وبين الدكتور حسين جواد المنكوشي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" المواطن يركز في طلباته على توفير اساسيات العيش في المدن المتمثلة بالماء والكهرباء والمجاري والشوارع المبلطة، وللاسف منذ اكثر من عشرين عاما على سقوط النظام الدكتاتوري في العراق لم نستطع ان نخدم اهلنا وشعبنا في كربلاء المقدسة او باقي المحافظات بما يستحق ولم نوفق في ذلك، والمشكلة ان وزارة المالية تعتمد على النسبة المحددة من قبل وزارة التخطيط والتي تحدد ان نفوس محافظة كربلاء المقدسة هو مليون و(350) الف نسمة، ونحن ننتظر إجراء التعداد السكاني في يومي (20 ــ 21) تشرين الثاني من العام الجاري لتعلم وزارة المالية العدد الحقيقي للساكنين في محافظة كربلاء المقدسة التي نتوقع عدد سكانها يتجاوز (4) ملايين نسمة، والتخصيصات المالية للمحافظة تصرف على العدد القديم، ونطالب ان تكون الموافقة على انتقال المواطن للسكن في كربلاء المقدسة مع تخصيصاته التي تصرف في محافظات اخرى كان يسكنها، وكربلاء المقدسة اصبحت تعاني من ظهور احياء جديدة او حالات انشطار المساكن وتفرعها الى اكثر من مسكن، وكذلك الارض الزراعية تتفتت وتتحول الى مناطق سكنية، بل وصل الامر الى تحويل الكثير من المساكن في الاحياء الراقية الى مولات ومطاعم ومشاريع تجارية، وبالرغم من انها ظاهرة حضارية واقتصادية، لكنها على حساب اهالي كربلاء الذين يعانون من نقص تقديم الخدمات وابرزها الكهرباء وقلة فرص العمل بسبب الايدي العاملة التي وفدت من خارج المحافظة".
واضاف ان " الاشهر الاربعة الاخيرة من العام الجاري (2024)، نستمر بها في تنفيذ خطة العام الماضي (2023)، ضمن موازنة تنمية الاقاليم التي تشمل معظمها مشاريع ريادية، مثل مشاريع تغليف انهار الحسينية والرشدية والبوبيات، ومشاريع اخرى لمحطات رفع المجاري من مركز المدينة وحتى منطقة بزل سيد اسماعيل، وكذلك مشاريع اكساء الطرق في مناطق عدة، واصفا خطة تنمية الاقاليم للعام الجري (2024) بـ "المخجلة"، حيث لم تتجاوز حصة محافظة كربلاء التي حددتها الحكومة الاتحادية مبلغ (169) مليار دينار، بينما كانت حصة قضاء المركز اكثر بكثير من هذا المبلغ خلال العام الماضي (2023)، لذلك كان تركيز محافظ كربلاء نصيف الخطابي على تعزيز هذه الموازنة بموازنة ساندة تخص الزيارات المليونية، وحصيلة تلك الجهود خو اطلاق رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني لحزمة المشاريع البالغة (37) مشروع داعمة لجهود محافظة كربلاء المقدسة وباق المحافظات التي تشترك معها في تقديم الخدمات للزائرين، وستطلق اموالها في القريب العاجل لتدخل مرحلة التنفيذ وهي مشاريع استراتيجية، وخاصة اكمال مشاريع الدوارات الاول والثاني وجزء من الثالث".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان
- حظر التجوال في مدينة كربلاء المقدسة