كشف قائمقام قضاء مركز كربلاء المقدسة ان اخطاء فادحة حصلت في الزيارة الاربعينية بمجالات الكهرباء والماء والنظافة، وان هناك اخطاء جمة تتكرر في كل عام، مشيرا الى ان المدينة القديمة بحاجة الى اعادة تأهيل كامل لشبكتها الكهربائية، وان الزام اصحاب المواكب بتوفير مولدات خاصة بهم لتشغيل معامل المعجنات والافران الكبيرة او الابتعاد عن المدينة القديمة اصبح امرا حتميا.

واكد الدكتور حسين جواد المنكوشي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" الاشهر الثمانية التي مرت من هذا العام تمكنا فيها من وضع خطة متكاملة لتقديم الخدمات للمواطنين في قطاعات البلدية والماء والمجاري وحسب الكثافة السكانية او الحاجة الملحة، وقد صادق المحافظ نصيف الخطابي على الخطة وهي الآن امام انظار مجلس محافظة كربلاء المقدسة"، فضلا عن" تلبية مطالب وحاجات المواطنين اليومية سواء داخل القائمقامية او عبر الاتصال بالجهات المعنية، ولكن المطلوب اكثر من ذلك وخاصة ما تم تشخيصه خلال ايام الزيارة الاربعينية من اخطاء فادحة في مجالات الكهرباء والماء والمجاري بل حتى في مجال الجهد البلدي في رفع النفايات" لافتا الى ان " هناك مناطق في مركز المدينة الى الآن لم ترفع النفايات منها، وكذلك الروائح الكريهة لمخلفات الطهي والزيوت والذباب المنتشر في مركز واحياء المدينة، وقد دعونا الى اجتماع عاجل لمعالجة هذا الامر".

واضاف المنكوشي ان" ما حدث في ملف الكهرباء يعد نكسة وتحصل للمرة الاولى في مناطق باب الخان، والمخيم، وباب الطاق، والعباسيتين، عندما انقطعت الكهرباء الوطنية لمدة يوم كامل وكانت الزيارة في ذروتها، ورغم وجود احمال كبيرة على الشبكة الا اننا مطالبين بالعمل على تلافي مثل هذه المواقف مثلما عملنا منذ العام (2012) ونوجه مديرية كهرباء كربلاء بتقييم ادائها بعد كل زيارة، وكانت الزيارة الشعبانية خير دليل للتنبه واعداد الخطط اللازمة، وصحيح ان مديرية كهرباء كربلاء قامت بمد عدد من القابلوات الاضافية الى المدينة، لكنها لم تتحمل الاحمال وانفجرت وهي في الارض، وفي العام الماضي عانت مناطق المخيم وباب الطاق وباب السلامة من تردي الكهرباء فشرعت مديرية كربلاء بتبديل القابلو من الارضي الى الهوائي، واليوم تحصل نفس المشكلة ويتطلب وضع دراسة لمعرفة نوعية تلك القابلوات ومدى جودتها وهل خضعت الى فحص التقييس والسيطرة وحاصلة على شهادة (الآيزو)؟، وهل تستطيع هذه القابلوات التي استوردت من مناشئ عالمية ورسمية ان تتحمل الاحمال الاضافية، وخلافها يجب ان تقدم دائرة الكهرباء الى محافظ كربلاء ما يوضح هذا الامر وعدم تحمل الاحمال الاضافية".

وبين ان" الغرض من تلك الاجراءات بسبب ما استهلكته المواكب الحسينية من طاقات كهربائية شكلت احمال كبيرة على الشبكة الوطنية، والحل اما ابعاد المواكب الحسينية التي تشغل افران صمون ومعامل صنع المعجنات الكبيرة وشوايات وتستهلك طاقة كهربائية كبيرة من الشبكة الوطنية الى خارج المدينة القديمة، او الزامهم بتوفير مولدات خاصة بقدرة تكفي لتشغيل هذه الاجهزة يعتمد عليها الموكب اثناء تشغيل الافران والشوايات، ونتعهد لهم بتوفير مادة زيت الغاز (الكاز) لمولداتهم كما حصل اثناء تجهيز الكثير من المواكب الحسينية بالمشتقات النفطية وباسعار مدعومة، واذا لم يتم تدارك هذا الامر فنخشى ان نصل الى حالة الاطفاء التام لمنظومة الكهرباء الوطنية في محافظة كربلاء المقدسة اثناء الزيارات المليونية، وعلى مديرية الكهرباء العمل بجد على ايجاد الحلول، وتلافي ما حصل في يوم السابع من المحرم، حيث قامت وزارة الكهرباء بتجهيز كربلاء المقدسة بكامل حصتها البالغة (2150) ميكاواط، حيث أعطبت الكثير من المحولات الكهربائية واحترقت مجموعة من القابلوات في مركز المدينة، وهذا يعني اننا لم نقم بواجبنا تجاه الوزارة او المواطن وعلينا تحسين شبكاتنا واستبدال المحولات ذات الطاقات القليلة التي قد تكون طاقتها (200 ــ 400) واستبدالها باخرى اكثر قدرة، ولذلك يجب اعادة النظر بالشبكة الكهربائية داخل المدينة القديمة برمتها وجعلها مهيأة لاستقبال الاعداد المليونية، ومن الصعب جدا ان ترحب بالزائرين من جهة ويفتقدون خلال تواجدهم او مبيتهم في المدينة القديمة للماء والكهرباء ويعانون من تكدس النفايات، وكما بين وكيل وزارة النقل ان آخر يومين من الزيارة صار من الصعب تنفيذ عمليات التفوييج العكسي للزائرين الى العاصمة بغداد بسبب تكدس النفايات على جانبي الطريق، ورغم اعتماد البلدية على جهود (5000) عامل في رفع النفايات الا انهم لم يرفعوها بالشكل المطلوب بسبب خطأ اوضحته لمحافظ كربلاء المقدسة، بل ان هناك اخطاء جمة وتحصل في كل عام".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي