اعلن رئيس هيئة التعليم التقني ان العتبة الحسينة المقدسة اصبحت من اليوم منصة للعلماء والمبدعين والمبتكرين، بعد ان اقامت اول مهرجان نوعي للعبقرية التقنية لبراءات الاختراع جمع فيه عدد من علماء اجانب وعرب وعراقيين لتشكيل نواة اولى لشبكة من العلماء يقدمون افكارهم الابداعية ومنتجاتهم العلمية، او يقومون بتطوير افكار ومنتجات علمية مستقبلية وهذا هو المهم.

وبين رئيس الهيئة الدكتور عباس الدعمي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" مهرجان العبقرية التقنية الاول لبراءات الاختراع عقدته اليوم العتبة الحسينية المقدسة تحت شعار "براءات الاختراع نحو تكنولوجيا مستدامة متقدمة" ويعد المهرجان النوعي الاول، وتكمن نوعيته في الجمع بين علماء من خارج العراق من جنسيات عربية واجنبية وعلماء من الداخل وهي المرة الاولى، وهي رؤية المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتضمنة تكوين شبكة من العلماء العراقيين والعرب والاجانب يقدمون افكارهم الابداعية ومنتجاتهم العلمية، او يقومون بتطوير افكار ومنتجات علمية مستقبلية وهذا هو المهم، لذلك عندما جمعنا ثمانية شخصيات من العلماء العرب والاجانب مع مجموعة من العلماء العراقيين فإنها تعتبر النواة الاولى لهذه الشبكة، لذلك فإن العتبة الحسينية المقدسة اصبحت من اليوم منصة للمبدعين والعلماء والمبتكرين".

واضاف الدعمي ان" الحاجة قائمة لدعم المؤسسات التعليمية الاخرى لهذا المشروع"، لاسيما ان "المهرجان شهد حضور ممثلين عن عدد من الجامعات العراقية ووزارات التعليم العالي والبحث العلمي والتخطيط والخارجية، كما نحتاج الى تعزيز هذه الادوار من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك عقد شراكات حقيقية مع المؤسسات التعليمية في العراق والمراكز البحثية والعلمية في الاختصاصات المختلفة، وان تسن القوانين التي تضمن حقوق الملكية والنتاجات العلمية لمبتكريها ومقدميها من داخل وخارج العراق"، اضافة الى " تعزيز ثقافة القطاع الخاص في تبني مثل تلك النتاجات العلمية المهمة"، مبينا ان" المهرجان يتضمن عقد ثلاث جلسات علمية خلال يومين، وشاركت فيه (34) براءة لاعتقادنا بحداثها وامكانية استفادة الجهات التي تقدم الخدمات في العتبة الحسينية المقدسة وامكانية تطبيقها من مجموع (76) براءة قدمت لنا للمشاركة ومعترف بها من الجهات المختصة، ".

واوضح ان" مبادرة نوعية تبنتها العتبة الحسينية المقدسة وتعمل عليها هيئة التعليم التنقي تتمثل في تبني نظم تعليمية تسمى (STEM) التي تعتبر قليلة جدا وغير شائعة، وتوجد منها في المنطقة العربية مدرسة في دولة قطر واخرى في مصر، ونحن سنعتمد نظام تعليمي يهتم بالانسان يبدأ من رياض الاطفال حتى وصوله في الدراسة الى المراحل الاكاديمية بعد اعتماد المناهج والطرق والاساليب التعليمية والادوات التي نحتاجها في هذا النظام الذي يتضمن تخصصات معرفية دقيقة وعميقة، ونعمل على تسليحه بعلوم الحاسوب والرياضيات والهندسة وهي علوم التقنيات التي يحتاجها العالم لغرض التطور والتقدم والنمو المستدام، وهي عملية صعبة ان تقوم بتربية طفل صغير دون سن الخامسة من عمره على برامج تعليمية تتضمن الحاسوب والرياضيات والهندسة، عبر استخدام الرسوم والاشكال والالعاب والتصاميم ذات الذكاء الاصطناعي، وتنتقل به من المدرسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعة وما بعدها، وقد خصصت الارض لاقامة هذا المشروع وهو الآن في طور الدراسة النهائية، كما لدينا مشاريع اخرى تدعم هذا المشروع تتضمن تأسيس اعداديات مهنية وجامعة تقنية ومركز للتأهيل والتدريب، وبالتالي اننا نعمل في دورة حياة التعليم المهني الذي يعرف بـ (TVT) الذي يبدأ بالتعليم والتدريب ثم التطبيق".

واشار الى ان "الموافقة النهائية استحصلت من وزارة التربية باستحداث اول اعدادية مهنية خاصة في العراق، مع وجود اعداديات مهنية حكومية، وستكون اعدادية للبنات واخرى للبنين ولكن الموسم الدراسي الحالي ستفتتح اعدادية اول اعدادية مهنية للبنات في الجانب الصناعي وتتضمن اربع اقسام تقنية وصناعية تشمل الشبكات والاتصالات، وتكنولوجيا الاعلام، وصيانة الهاتف النقال والحاسوب، والالكترونيك والكهرباء، وستخرج الملاكات الوسطية، اما اعدادية للبنين فستفتتح في العام المقبل، كما استحصلنا الموافقات الاولية من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتخطيط على استحداث جامعة الثقلين التقنية على التخصصات المقترحة، كومن الامور المفرحة ان وزارة التخطيط وافقت على تخصصات نادرة غير موجودة في الجامعات الحكومية وستكون الريادة للعتبة الحسينية في هذا المجال، ومستمرين في اكمال باقي الاجراءات لبناء الجامعة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير  ــ عمار الخالدي