طلبت الحكومة العراقية، من الولايات المتحدة الأمريكية حل مشكلة المستحقات المالية لإيران عن صادراتها من الغاز والكهرباء إلى العراق.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان اليوم الجمعة، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، التقى يوم أمس الخميس المُوافِق 2023/6/8، وزير الخارجيَّة الأمريكيّ أنتوني بلينكن، على هامش الإجتماع الوزاريّ للتحالف الدوليّ ضد داعش الذي تنعقد أعماله في الرياض.
وأضاف البيان أنه جرى خلال اللقاء بحث مُختلِف أوجه العلاقات الثنائيَّة بين بغداد و واشنطن، وسُبُل التعاون في شتى المجالات، وأكّد الوزير على أهمّيَّة الاستمرار في العمل المُشترَك والتعاون ضمن "إتفاق الإطار الإستراتيجيّ لعلاقة الصداقة والتعاون بين جُمْهُوريَّة العراق والولايات المتحدة الأمريكيَّة"، مُثمِّناً جُهُود الولايات المتحدة قائداً للتحالف الدوليّ في مُحارَبة تنظيم داعش الإرهابيّ.
وهذا ناقش الجانبان مجموعة من القضايا الثنائيَّة والإقليميَّة والعالميَّة، وبحثا جُهُود العراق لتعزيز إقتصاده وتحقيق أستقلال الطاقة، وفقا للبيان.
كما بحث الوزيران عددا من القضايا الإقليميَّة والدوليَّة التي تحظى بالاهتمام المُشترَك، مُؤكّدين على ضرورة العمل من أجل خفض التوتر وتحقيق التهدئة في المنطقة، وتجنُّب التصعيد الذي لن يخدم أيّ طرف.
وفي جانب آخر من الحوار تطرق الوزيران إلى المستحقات الماليَّة للحكومة الإيرانيَّة على العراق بسبب شراء الغاز والكهرباء من الجُمْهُوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة وكيفية التعامل مع الإجراءات الأمريكيَّة على المصارف الدوليَّة ومن ضمنها المصارف العراقيَّة، حيث أنَّ هذه الإجراءات هي في إطار سياسة العقوبات الأمريكيَّة على إيران.
وأكد نائب رئيس الوزراء على ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة كونها تؤثر تأثيراً مباشراً على القطاع الكهربائي في العراق، ومن هذا المنطلق شكر الجانب الامريكي على السماح لحل مسألة المدفوعات الماليَّة للحجاج الإيرانيين ومن المال الإيرانيّ في البنوك العراقيَّة.
من جانبه أكَّد وزير الخارجيَّة الأمريكيّ أنتوني بلينكن أنَّ الولايات المتحدة ملتزمة بدعم إستقرار العراق والمسيرة الديمقراطيَّة فيه، وتدعم الإستقرار السياسيّ والتواصل والعمل المُشترَك بين الحكومه الاتحاديّة وحكومة إقليم كردستان بما يعزز مكانة وقوة العراق في المنطقة، مُتمنيًا الوصول إلى تفاهمات لحل المشاكل العالقه بين الطرفين وخاصة في المجال النفطي والماليّ .
وكان وزير النفط الإيراني جواد أوجي قد أعلن، يوم السبت 13 من شهر أيار الماضي، تمديد عقدين يخصان صادرات بلاده من الغاز إلى محطتي كهرباء في العاصمة بغداد ومحافظة البصرة وذلك بناءً على اتفاق بين إيران والعراق.
ويعتمد العراق بشكل كبير على واردات الغاز الإيراني لتغذية شبكة الكهرباء، إذ تولد البلاد نحو 14 ألف ميغاواط من الشبكة المحلية، إلى جانب ما يقارب من أربعة آلاف ميغاواط إضافية عن طريق استيراد الغاز والطاقة.
ويعتبر العراق المستورد الأساسي لأكثر من 80 في المائة من صادرات إيران من الكهرباء خلال السنوات القليلة الماضية، بحسب بيانات سابقة لوزارة الطاقة الإيرانية.
ويعاني العراق من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود جراء الحصار والحروب المتتالية. ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذا تتجاوز درجات الحرارات أحياناً إلى 50 مئوية.
ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية وعلى رأسها السعودية لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط منظمتها مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران لوحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد 1200 ميغاواط وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.
كما يعتزم العراق استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، في مسعى من بغداد لسد النقص لحين بناء محطات طاقة تكون قادرة على تلبية الاستهلاك المحلي.
أقرأ ايضاً
- نائب عن كربلاء يدعو الحكومة لتطبيق توصيات المرجعية وان يكون السلاح بيدها لابيد كل من هب ودب(فيديو)
- مجلس النواب العراقي يقرر تمديد الفصل التشريعي لمدة 30 يوما
- السوداني: واجهنا تحديات كبيرة في سبيل تنفيذ مشروع "العراق الأكبر"