قررت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة لاول مرة في العراق انشاء اول مشروع طبي خدمي ووقائي للكشف المبكر عن السرطان وعدد من الامراض النادرة ليضع العراق على خارطة الدول التي تمتلك بيانات متقدمة عن الامراض النادرة وامراض السرطان ودعم بحوث تطوير وسائل العلاج.
وقال مدير مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام الدكتور حيدر حمزة العابدي لوكالة نون الخبرية ان" المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وجه هيئة الصحة والتعليم الجامعي وقسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة بانشاء مركز الابحاث الجينية على مساحة (3) الاف متر مربع في قرب مصنع التعليب في مدينة كربلاء المقدسة ليضع العراق على خارطة الدول التي تمتلك بيانات متقدمة عن الامراض النادرة وامراض السرطان ودعم بحوث تطوير وسائل العلاج"، وهو مركز يعد معلما علميا بحثيا سيخدم كل العراقيين".
واضاف العابدي ان " التحليلات الجينية هي تحليلات مكلفة جدا، لذلك لا يقبل المواطنون على طلبها وتحتاج الى تقنيات غير موجودة في العراق، وكثير من الامراض الوراثية والتشوهات الخلقية وما يقرب من (10) بالمئة من اورام السرطان ناتجة عن الامراض الوراثية، وكذلك امراض الثلاسيميا وامراض الدم كلها فيها جانب وراثي ولكن هذا الموضوع لا توجد له بيانات دقيقة او تسهيلات حتى يمكن للمواطنين اجراءه وتحدد اسباب الاصابات وتقللها خاصة اذا كانت بين العائلات او الاقارب، ومنها الفحوصات التي يتطلب اجراءها قبل الزواج خاصة في العائلات التي تظهر فيها امراض وراثية لتلافي انتقال تلك الامراض لهم او لابنائهم، وكثير من الدول تجري تلك البحوث والفحوصات الجينية لمنع حصول التشوهات الخلقية او الاصابة بانواع من السرطان او امراض الدم التي وصل العراق فيها الى المرتبة الثانية بعد اندونيسيا بعدد الاصابات بالثلاسيميا (فقر دم البحر المتوسط) وهو مرض جيني وعائلات كثيرة لا تتمكن من اجراء الفحوصات المبكرة عنه".
واوضح ان" بعض امراض العقم هي بالأصل امراض جينية وبدلا من ان يلجأ المصاب بها الى عمليات اطفال الانابيب لاكثر من مرة يمكن تحديد الامراض الجينية ومعرف الطريق الصحيح الذي يجب ان يسلكه المصاب بالعقم في محاولاته وجميع تلك الامور معنية في عمل مركز الابحاث الجينية، لان هذا المركز يوفر هذه الخدمات الوقائية ويقلل كثير من نسب الاصابة بهذه الامراض التي تزداد يوميا واصبحت عبئا على المؤسسات الصحية والمجتمع".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- النزاهة تحصي عمليات الضبط المنفذة خلال تشرين الاول 2024
- وزير الداخلية يفتتح مركزي العلاج الطبيعي وصناعة الأطراف
- الكشف عن تفاصيل حادثة قتل أُسرة بالكامل وحرق دارها في سامراء