أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، رفضه القاطع لأي تدخل إيراني في الشأن العراقي، كما أكد رفضه للتواجد العسكري الاميركي في العراق.
وقال السوداني في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية متحدثا، عن التحديات التي تواجهه داخل الإطار التنسيقي الذي يعبر عن القوى الشيعية في العراق، إنه "قبل تكليفه بتشكيل الحكومة كان هناك نقاشا بينه وبين قيادات قوى الإطار، واستعرض أمامهم التحديات وكيفية مواجهتها، وقال إنهم تناولوا كل القضايا الحساسة وخاصة إشكالية الفصائل المسلحة ووجود التحالف الدولي".
وكشف أنهم (قادة الإطار) "منحوه تفويضا بأنه وحكومته مَن تفاوض وتحدد شكّل العلاقة مع التحالف الدولي بهدف الخروج باتفاق واضح المعالم".
وأضاف أنه "في حال الاتفاق سينتهي دور السلاح عند أي جهة، وقال إن حكومته بدأت خوض الحوار مع التحالف الدولي وهناك أفكار تفضي إلى اتفاق "ولن يكون هناك مبرر لوجود أي سلاح غير سلاح الدولة".
وبشأن الوجود الأميركي في العراق، أشار إلى أن "تنظيم "داعش" انتهى اليوم وأن القوات الأمنية العراقية قادرة وعلى درجة من الجاهزية لتوفير الأمن في كل العراق، وما يحتاجه البلد من الأميركيين ليس وجودا قتاليا وإنما هو علاقات أمنية وتدريب وهذا يراد لها سياق جديد".
وعن العلاقات العراقية الإيرانية، وصف السوداني إيران بأنها "دولة جارة دعمت العملية السياسية بعد 2003 وعلاقاتها طيبة مع كل المكونات العراقية، ونفى وجود أي تدخل أو وصاية من طرف الإيرانيين في مراحل تشكيل الحكومة ومفاوضاتها العسيرة، معتبرا في نفس السياق أن مسألة التدخل الإيراني مرفوضة، وأن العراق لا يريد أن يكون ساحة لتصفية الحسابات".
وبينما أشاد رئيس وزراء العراق بعلاقات بلاده بالسعودية والكويت وتركيا، قال إن "الاتفاق السعودي الإيراني مهم جدا بين دولتين مهمتين في المنطقة وسيسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية".
ومن جهة أخرى، أكد أنه لا بد من عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وأن يتم التعامل مع النظام الرسمي فيها، قائلا إن سوريا تتعرض لمشاكل حقيقية خاصة بعد الزلزال الأخير.
أقرأ ايضاً
- العراق والسعودية يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون العسكري وتعزيز العلاقات الثنائية
- النزاهة وديوان الرقابة المالية يتفقان على تفعيل اتفاق التعاون بينهما
- مجلس الخدمة يصدر تنويهاً بشأن تعيينات حملة الشهادات العليا