أكد الفنان العراقي نزار علوان، الثلاثاء، انه لولا المرجعية الدينية العليا لضاع البلد، وان السيد السيتاني ينوب عن امة، وقدم شكره للعتبة الحسينية المقدسة ومتوليها الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي لما لقيه من عناية واهتمام ورعاية طبية في مستشفى الامام زين العابدين التابع الى هيئة الصحة والتعليم الطبي بالعتبة المقدسة بعد اجراءه لعملية فوق الكبرى للقلب المفتوح.
تعجز الكلمات
وقال الفنان نزار علوان في حديث لوكالة نون الخبرية، "بفضل الله نجحت العملية الجراحية فوق الكبرى للقلب المفتوح وانا بجوار اهل البيت (عليهم السلام) اشعر بتحسن حالتي الصحية واجراها لي ملاك طبي خبير من مستشفى زين العابدين وهم جنود مجهولون تعجز الكلمات عن وصفهم وهم رائعون بدون استثناء من الاستعلامات الى اكبر الاطباء، مع العلم انهم لم يتعرفوا على شخصيتي وكانت رعايتهم مستمرة لي في الليل والنهار وهذه مؤسسة ينحني الجميع لرجالها، اما موقف العتبة الحسينية المقدسة ومتوليها الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي معي فانها مواقف تكتب عند الله وفي سجل الامام الحسين (عليه السلام) وادعو لهم بالتوفيق ودوام السداد، لاسيما المسؤول عن هذا الملف احمد الخفاجي، وانا اقول ان الشيخ الكربلائي والمرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني هو ينوب عن امة كاملة والكل عيونهم عليه ولولاه لضاع البلد، والعتبة الحسينية المقدسة الان اصبحت امانة ثقيلة في رقبته، واستغرب من بعض الاصوات النشاز التي تنتقد رجال العتبة المقدسة الذين يعملون في الظل والخفاء كخلية نحل لتقدم الخدمات للناس ولخدمة الامة الاسلامية وهم خدمة الحسين (عليه السلام) ولا اقول هذا الكلام لانهم وقفوا معي بمحنتي لكن الله يشهد علي في ما اقول".
كربلاء اصبحت جوهرة
واضاف علوان، انه "ليس بعيدا عن مشاريع العتبة الحسينية المقدسة، لانه صور الكثير من الحلقات عن العائلات الفقيرة والمتعففة التي تتكفل العتبة الحسينية بمساعدتهم بمختلف انواع المساعدات، ناهيك عن المشاريع العملاقة التي تنفذها وجعلت من كربلاء المقدسة مدينة متحضرة وكثيرا ما شرحت فوائد تلك المشاريع للجمهور الذي يسمع ويصدق كلامنا ومن الذين يظنون انها مشاريع حكومية"، مشددا على ان " كربلاء المقدسة اصبحت الآن جوهرة وبعد عشر سنوات ان شاء الله ستظاهي دول العالم سياحيا ودوليا، ولا اريد ان اكثر كلامي لان الجهد واقع على العتبة الحسينية والمتولي الشرعي واوجه لومي الى الجهات الحكومية التي لم تهتم بهذه المشاريع والشخصيات المعروفة التي تمر بضروف صعبة معيشية او صحية مثلما حصل معي وانا عندي خمس بنات وراتبي (575) الف دينار ولا يكفي لسد معيشة عائلتي، فالى متى تهمل الحكومة والمسؤولين مثلي وغيري واحمد الله ان رزقني رعاية العتبة الحسينية المقدسة التي اصبحت وطن الفقير واملهم ومتوليها الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي واناشدهم بالاستمرار بمساعدة الفقراء".
ورغم مرضه وجه الفنان علوان مناشدته الى العتبة الحسينية المقدسة، "لتبني مشروع انجز كتابته يختص بتوثيق القضية الحسينية بعد عمل استمر لثلاث سنوات من اشخاصها الحقيقيين يوثق مسيرة المشاية على مر ثلاث عقود من السبعينيات الى نهاية التسعينيات في زمن النظام المباد وكتبت سيناريو كامل عن فلم اسميته (ثورة الاقدام) ويتحدث عن المنع والمطاردات التي كان يعاني منها السائرون نحو الحسين (عليه السلام) ولا احتاج الا لانتاجه ويكون الانتاج بيد الجهة الداعمة والفلم سيترجم اللغات الانكليزية والفرنسية والفارسية، وهو سيناريو اكاديمي".
من وقف معهم
من جانبه قال طه عيسى عبود زوج بنت الفنان نزار علوان لوكالة نون الخبرية، ان "الفنان تعرض لوعكة صحية شديدة قبل اشهر وعانى من الام حادة بالصدر والظهر وحرم من النوم وراجعنا العديد من الاطباء في بغداد واخبروه انه يحتاج الى عملية جراحية، ولم تنجح القسطرة معه واخيرا قرر المجيء الى مستشفى زين العابدين التابع للعتبة الحسينية المقدسة وهو يعرف امكانياته وخبرات ملاكاته الطبية لان سبق ان صور حلقات لبرامج فيه، ونقلناه الى المستشفى قبل عشرة ايام واجريت له فحوصات شاملة ودقيقة باجهزة متطورة وحديثة وبقي ليومين يجهز للعملية باشرف الدكتور ليث الكعبي الذي اجرى له عميلته القلب المفتوح وهي تعد فوق الكبرى وفي البداية دخلنا الى المستشفى دون اللجوء الى العتبة الحسينية وشاهدنا الاهتمام الطبي الرائع ومنقطع النظير ليلا ونهارا وما علمت العتبة الحسينية المقدسة حتى قررت تخفيض اجور العلاج والعملية الى (50) بالمئة مهما استمرت فترة العلاج والنقاهة ونحن عائلة الفنان نزار علوان نعجز عن شكر العتبة المقدسة ومستشفياتها وملاكاتها وهي الجهة الوحيدة التي وقفت معنا بينما تخلى عنا الجميع ونجحت العملية ودخل الى العناية الفائقة ليومين ثم نقل الى ردهة العناية العامة وسيبقى تحت المراقبة لمدة شهرين ليخرج معافى بعدها".
تفاصيل العملية
وبينت احد اعضاء الفريق الطبي الذي اجرى العملية الدكتورة زهراء حاتم كاظم المقيمة الدورية في مستشفى زين العابدين التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي لوكالة نون الخبرية، ان "الفنان نزار كان يشكو من الآم قوية في صدره لمدة شهرين وهو يعاني من امراض مزمنة مثل ضغط الدم والغدة الدرقية وبعد تشخيص حالته تبين انه مصاب بانسداد ثلاث شرايين قلبية بشكل تام وهو امر لا يعالج الا باجراء عملية القلب المفتوح التي تعد فوق الكبرى واجريت له بملاك طبي عراقي متخصص في المستشفى مكون من اربعة عشر منتسب وباشراف الدكتور ليث الكعبي، وكانت اجراءات التحضيرات للعملية كبيرة جدا واستمرت ليومين ومنها تحضير وحدات الدم بعدد كبير وتحاليل الدم ومشتقاته واخذ الاستشارات الخاصة بالمريض ومنها الاستشارات الغدية وضغط الدم لتأمين المريض من جميع النواحي وادخل الى صالة العمليات واستمرت عملية بين (6 ــ 7) ساعات بمستوى وجهد واحد، ادخلناه بعدها الى العناية المركزة القلبية وتحت مراقبة مشددة من الملاك الطبي المختص لمراقبة حالته والتأكد من نجاح العملية وعدم وجود مضاعفات ومعالجتها ان وجدت ولحسن حظ المريض وكفاءة وخبرات الملاك الطبي لم يبقى في العناية المركزة الا يومين وهو امر يبشر بالخير، واعيد الى ردهة النقاهة تحت مراقبة مكثفة لان الخاضعون الى عمليات القلب المفتوح تبقى الخطورة قائمة عليهم لحين التأكد من تعافيهم وشفائهم التام لاخراجه من المستشفى واعطاه الدواء اللازم بعد العملية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- الشيخ يوسف دعموش لبعثة العتبة الحسينية بلبنان: استمروا بدعمنا ولابد لخط السيد السيستاني ان يستمر لتقوية خط اهل البيت (فيديو)
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)