من الفجر وقفت عناصر القوات الامنية بمختلف صنوفها ورجال الحشد الشعبي ورجال الجيش الابيض واهالي عين التمر عند السرادق التي نصبها قسم الخدمة الخارجية في العتبة الحسينية المقدسة وجعلها محطة استراحة للحجاج القادمون برا من مختلف المحافظات الشمالية والوسطى والجنوبية ليقدموا لهم الخدمات والرعاية والامن وكل ما يجعل رحلتهم الى الديار المقدسة مريحا ويسيرا.
وتحدث المحلل الامني والستراتيجي سرمد البياتي الذي ذهب هذا العام لاداء مناسك الحج لوكالة نون الخبرية عن مستوى الخدمات المقدمة للحجاج من العتبة الحسينية المقدسة، انه "شيء جميل جدا وليس غريبا على العتبة الحسينية المقدسة مثل ما اطلعنا وقرأنا وسمعنا عن حزمة المشاريع المتطورة التي تنفذها العتبة لمقدسة بمختلف المجالات وهي بحق اشياء رائعة، واليوم لمسنا هذا الموضوع امامنا لاسيما مدينة سيد الاوصياء التي استضافتنا العتبة المقدسة فيها لليلة كاملة ونوعية الخدمات المقدمة وخاصة الطعام الذي زودنا به بوجبتي عشاء وفطور، فضلا عن الملاكات العاملة في المدينة من مديرها الى اصغر منتسب وكأنهم خلية نحل التي وقفت على خدمتنا منذ ساعة وصولنا قبل صلاة المغرب الى ذهابنا بعد صلاة الفجر دون كلل وملل وباسوب حضاري وهو شيء يدخل السرور الى النفس ومنظر يشرح الصدر لانه يمثل لحمة العراقيين وتوحدهم فهم يقدمون الخدمة لحجاج جميع المحافظات العراقية ومن مختلف اطياف الشعب ولا ننسى مستوى الرقي والنظافة المبهر في مدينة سيد الاوصياء للزائرين ودور القوات الامنية ولذلك ترون الآن ان كل الحجاج مرتاحين وحجم خدمات متطور جدا، ولا ننسى دور اهالي عين التمر وباقي الجهات الساندة التي تقدم الخدمة هنا على طريق الحجاج وكنا نتوجس من ان نمر بمناطق جرداء لا طعام فيها ولا ماء ولا صحيات، ولكن هذه الخدمات جعلتنا نحتار بالطعام الذي جلبناه معنا من بيوتنا".
فيما اكد الحاج عز الدين العمران من قضاء الحويجة في محافظة كركوك لوكالة نون الخبرية، ان "الخدمات التي قدمت لنا من جميع الجهات وخاصة من العتبة الحسينية اعلى من مستوى التميز وهو شيء لا يوصف وبالامس كان مبيتنا في مدينة الزائرين واغدقت علينا العتبة الحسينية المقدسة الكرم والرعاية بشكل لم نكن نتصوره، وهنا في محطة الاستراحة لم نتوقع اطلاقا ان على الطريق تقف مئات الرجال من جيش وشرطة وحشد بقياداتها ومنتسبيها وعتبة حسينية وعشائر وصحة تنتظرنا من الليل لتقدم لنا مختلف الخدمات لتجعل طريقنا الى الديار المقدسة يسيرا، وسنصور تلك الفعاليات ونرسلها الى اهلنا واصدقائنا لنريهم حجم الخدمات المقدمة لنا ونقدم وافر شكرنا للعتبة الحسينية المقدسة وكل من قدم لنا تلك الخدمات الجليلة".
اما الحاجين مزهر اسماعيل محمد ورحيم داود سلمان من مدينة بعقوبة في محافظة ديالى فبينا لوكالة نون الخبرية انهم" غادروا من محافظتهم يوم امس في الساعة الثانية ظهرا برتل مكون من 14 حافلة تضم كل حافلة (23 ــ 24) حاجة وحاجة ووصلوا الى مدينة سيد الاوصياء قبل صلاة المغرب وكان استقبالا حافلا لنا من منتسبيها وخدماتها رائعة ومباركة، ولم نكن نتوقع هذا المستوى من الخدمات وهي وقفة مشرفة من العتبة الحسينية المقدسة وكل من وقف معها ليستقبل حجاج بيت الله الحرام ويقدم مختلف الخدمات والتسهيلات لهم تستحق الشكر والعرفان والثناء".
من جانبها اشارت الحاجة قبس عبد الخالق من منطقة اليرموك في محافظة بغداد لوكالة نون الخبرية، ان "قافلتهم تحركت من بغداد يوم امس عند الساعة العاشرة ليلا وكان مبيتهم في مدينة الزائرين وخدماتها كبيرة جدا من ناحية نوعية الطعام والخدمة وقاعات المنام والمساجد والحمامات والحدائق والاجواء الخلابة في تلك المدينة والتي اخدنا فيها قسطا من الراحة سيسعادنا على السفر الطويل، ثم توقفنا هنا في محطة الاستراحة وكأن من نصبها يعلم ان الحاج يحتاج الى خدمات في صباح يومه، ونشكر كل من يخدم ضيوف الرحمن، ورافقتنا القوات الامنية من خروجنا من بغداد وسيستمرون معنا الى منفذ عرعر الحدودي وهو امر يشعرنا بانن في سفرة حيث الراحة والطمأنية والسكينة".
ومن قضاء الحويجة من محافظة كركوك يقول المرشد الديني الحاج ثابت احمد لوكالة نون الخبرية "قدمنا في حملتنا التي وصلنا برفقة القوات الامنية معها الى محافظة كربلاء المقدسة حيث فتحت لنا ابواب مدينة سيد الاوصياء للزائرين وكانت رحلة مريحة، ولم ارى موظفين يشعرون الضيف انهم (معازيب) في بيت كرم ويقفون على رؤوسنا لتبية اي طلب وحتى العلاجات والادوية مثلما رأيناه في مدينة الزائرين وهنا في محطة الاستراحة، ولم نشغر بغربة بل شعرنا باننا بين اهلنا واخواننا، والصور التي نراها هنا تغني عن كل كلام وكنا نظن ان السفر عبر البر متعب وصعب لكن ما لقيناه من تعامل اخلاقي وحضاري وعشائري هنا في محافظة كربلاء المقدسة اذهب عنا كل تعب".
بينما شدد المرشد الديني الحاج وليد خالد حمادي من بغداد في حديثه مع وكالة نون الخبرية على "ضرورة تقديم الشكر لاهالي كربلاء المقدسة عموما والى العتبة الحسينية المقدسة خصوصا على ما قدموه من مختلف الخدمات للحجاج منذ وصولهم الى محافظة كربلاء بالامس والى هذه الساعة والوقفة في هذه المحطة الصغيرة بحجمها الكبيرة بعطائها ولم يقصروا بتقديم الخدمات ونأمل من الله تعالى ان يمن على العراق واهله بالخير والبركات ويجعل حج العراقيين مبرورا وسعيهم مشكورا ويبعد عن العراق واهله كل شر وضيق ويجعل بعد العسر يسرا".
قاسم الحلفي ــ طريق الحج البري
عدسة ــ عمار الخالدي
فيديو ــ وهاب الشرهاني
أقرأ ايضاً
- الشيخ يوسف دعموش لبعثة العتبة الحسينية بلبنان: استمروا بدعمنا ولابد لخط السيد السيستاني ان يستمر لتقوية خط اهل البيت (فيديو)
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة