قال السياسي العراقي وأحد مُنظّري حزب الدعوة حليم الزهيري، الثلاثاء 5 نيسان 2022، إن ما تشهده الساحة السياسية العراقية نتاج لتراكمات سابقة، وفيما اشار إلى أن حزب الدعوة ظلم نفسه في حكم البلاد بعد عام 2033، أكد أن نتائج انتخابات تشرين غيّرت الموازين وفاجأت الجميع.
وذكر الزهيري خلال حوار متلفز ان حزب الدعوة ظلم نفسه حينما دخل في العملية السياسية بعد 2003.
وأضاف أن هناك أخطاء كبيرة حدثت، وبعد خروج رئاسة الحكومة من حزب الدعوة استمرت تلك الأخطاء، فالسبب لا يقع على حزب الدعوة لوحده.
وتابع أن المعارضة العراقية ومنها حزب الدعوة لم تكن مهيأة لاستلام الوضع العراقي وإدارة البلاد بعد 2003.
وأشار إلى عدم وجود جناحين اثنين في حزب الدعوة، مؤكداً أيضاً أنه لا وجود لنظرية في حزب الدعوة حاليا للعودة إلى رئاسة السلطة التنفيذية في العراق.
واستطرد إن التشرينيين ومن سبقهم من المتظاهرين ترجمة حقيقية لسخط شعبي عراقي مشروع، احتجاجا على سوء الاوضاع وهي ظاهرة صحية، لكنها استُغلت بالضد من الإسلام السياسي، وهكذا أراد لها البعض.
وتابع بأن نتائج انتخابات تشرين توضح أن جيلا جديداً يظهر في الساحة السياسية العراقية، بعض القوى السياسية التقليدية آثرت الانسحاب، ومن الضروري ظهور طاقات جديدة متنوعة لإدارة البلاد.
وأكد أن نتائج انتخابات تشرين غيرت الموازين وفاجأت الجميع، الأصوات عبرت عن حقيقة الاسلاميين، لكن مقاعدهم قليلة وهذا خلل في قانون الانتخابات، فالمقاعد شيء والأصوات شيء آخر.
واستأنف القول: لم تنتكس احزاب الاسلام السياسي جماهيريا لكنها سقطت انتخابيا، ومن الضرورة تعديل قانون الانتخابات.
رأى الزهيري أن المفاوضات لم تكن جادة لتشكيل الحكومة الجديدة، مضيفاً أنه في آخر ربع ساعة نرى الجدّية في كل مرة.
وختم حديثه بالقول نأمل بعد رمضان حدوث تقارب لأن الوضع لم يعد يحتمل، والنظرة العامة للناس هي ان السياسيين يتصارعون من اجل المناصب، ولكن لا بد للتوافق أن يبقى.
وكالات
أقرأ ايضاً
- جدل "القوانين الخلافية" يستمر.. والمشهداني يؤكد: لن تعرض إلا بعد دراستها مع الكتل
- عمر الكروي يباشر مهامه رئيسا لمجلس ديالى بعد إيقاف قرار إقالته (وثيقة)
- تركيا تحذر من تأجيج الصراع في الشرق الأوسط بعد الانتخابات الأمريكية