وصف النائب المستقل، باسم خشان، اليوم الاثنين، الانتخابات المبكرة في كل دول العالم على انها أسهل من “شكة ابرة” فيما قارن الوضع في العراق ووصفها بـ”الولادة المتعسرة”.
وقال خشان في بيان، صحفي إنه “وفقا للدستور لا تتشكل الحكومة إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية خلال ثلاثين يوما، وهذه مدة حتمية يؤدي تجاوزها الى فراغ لا تسده إلا انتخابات مبكرة، وهذا ما أراده المشرع لضمان عدم تفرد الشيعة بحكم البلد”، مبينا ان “وهذا اتجاه دستوري حسن، يكرس وحدة العراق خصوصا في المراحل الأولى من بناء الدولة”.
واضاف ان “حتمية هذه المدة يعني أن يؤدي تجاوزها الى انتخابات مبكرة، والانتخابات المبكرة في كل دول العالم أسهل من (شكة الإبرة)، لأن نظامها الانتخابي مستقر، والجهة التي تنظم الانتخابات مستعدة لإجرائها خلال أيام من حل مجلس النواب”، مبينا “ففي اسرائيل، على سبيل المثال، أجريت أربعة انتخابات مبكرة خلال سنتين إثنتين”.
وتابع النائب المستقل “أما في العراق، الانتخابات المبكرة مثل (ولادة متعسرة) تستغرق وقتا طويلا، وقد تؤدي الى موت الأم والجنين معا، لأن مفوضية الانتخابات عاجزة عن اداء مهماتها بسبب الخبرة ولأن النظام الانتخابي في العراق مثل المناديل الورقية، يستخدم لدورة واحدة فقط”.
وبين ان “الطريق إلى الإصلاح السياسي يبدأ من الاستقرار على نظام انتخابي يحقق العدالة، ويعبر عن ارادة الناخبين الحقيقية، وبإلزام المفوضية بأن تكون مستعدة وجاهزة لإجراء الانتخابات خلال مدة لا تتجاوز ستين يوما، وخلال هذه الفترة القصيرة لن يتأثر البلد ولا العباد، لأن مؤسسات الدولة ستستمر في تأدية وظائفها ومهماتها”، مؤكدا ان “هذا هو الاصلاح الذي لا تريده الاحزاب لأن استقرار النظام الانتخابي سيمكن الشعب من انتخاب من يمثلهم، فتقل سهام الاحزاب من (الكعكة)”.
وتشهد العملية السياسية حالة من الانسداد بسبب عدم الاتفاق بين الكتل على تشكيل الكتلة الاكبر التي تمهد لاحقا الى تشكيل الحكومة.
وفشل مجلس النوب يوم السبت الماضي، بتحقيق اغلبية الثلثين خلال الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.
أقرأ ايضاً
- نقابة الفنانين العراقيين تنفي مقاطعة "MBC عراق": قناة ترفيهية اجتماعية لا علاقة لها بالسياسة
- العراق يوقف مكتب MBC عن العمل وبدء إجراءات سحب الترخيص
- نقيب المعلمين: لدينا أكثر من 12 ألف مدرسة أهلية في العراق