أكدت وزارة الكهرباء، السبت، أن العاصمة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط وديالى، أكثر المناطق التي تأثرت بانخفاض ساعات تجهيز الطاقة، فيما عزت الأمر إلى عدة أسباب بينها المستحقات المالية للجانب الإيراني.
وقال الناطق باسم الوزارة أحمد موسى، في حديث متلفز، تابعته وكالة نون الخبرية، إن "المنظومة الكهربائية في العراق تشهد وضعاً سيئا، لأنها تحتاج إلى الغاز الإيراني والأموال والخطوط الإيرانية، وكل ما ذكر آنفاً، غير متوفر في الوقت الحالي".
وأضاف، أن "سوء الأحوال الجوية، تسبب أيضا بتقليص إمدادات الغاز الوطني بنسبة 50 في المئة، ما تسبب بانعكاس هذه التداعيات على المنظومة، فضلاً عن توقف العديد من الوحدات التوليدية، الذي اثر على تجهيز الساعات".
وتابع، أن "أربعة خطوط إيرانية تمد العراق بالطاقة، توقفت جميعها، والجانب الإيراني يعزو السبب إلى وجود مستحقات مالية بذمة العراق، كما أنه بحاجة الى الغاز، خصوصا في هذه الاوقات التي تعتبر فصل الذروة"، مؤكداً أن "العراق لا يمتلك بدائل للغاز الإيراني في الوقت الراهن".
ولفت الى أن "العراق خسر نحو 7600 ميغاواط، بسبب الجانب الإيراني"، فيما أوضح أن "هناك مفاوضات مستمرة مع الجانب الايراني ولدينا وفود زائرة لهم، وكذلك خطوطنا مفتوحة مع السفارة لالزامهم بفقرات العقد الموقع بين الجانبين".
وأكد موسى أن "وزارة المالية مدعوة إلى سداد مستحقات الجانب الايراني".
كما تابع أن "الحكومة مضت نحو تصحيح المسار من خلال تنويع مصادر الطاقة ووقعت عقودا بشأن اعتماد طاقات شمسية مع شركات عالمية والان يجري العمل فيها، فضلا عن الربط الخليجي الذي اكتملت بعض فقراته، وهناك خطة وقودية من قبل وزارة النفط جاءت بمتابعة وتوجيه من الحكومة".
وبين الناطق باسم الكهرباء، أن "التراكمات كانت امام الحكومة ورئيس الوزراء، والان هناك عمليات تاهيل لحقول الغاز، ومن المقرر ان ينتهي العمل فيها خلال عامي 2024 و2025، لكن خلال هذه الفترة العراق بحاجة الى الطاقة".
أقرأ ايضاً
- إيران: لا تغيير بعدد قواتنا في سوريا
- وكيل المالية الأسبق يكشف أسباب استمرار أزمة رواتب الإقليم: حل المشاكل بسلة واحدة
- الكهرباء تخطط لفك اختناقات الصيف ونشر محطات توزيع جديدة في بغداد