حذر خبراء بريطانيون من انتشار غير اعتيادي لجرذان عملاقة تغزو المنازل البريطانية من خلال المراحيض، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية، الثلاثاء الماضي.

وقالت الصحيفة إن خبراء مكافحة الحشرات أكدوا أن القوارض العملاقة التي داهمت منازل البريطانيين، يساوى حجمها حجم القطط، وأنها دفعت  بعض أصحاب المنازل لمغادرتها بعد أن غزتهم عبر المراحيض.

ونقلت “ميرور” عن خبير مكافحة الحشران أندروا ديلبريدج، قوله إن الفئران التي وصفها بـ”الشجاعة” غزت منازل البريطانيين، وأن الجرذان التي شاهدها تصل لأحجام كبيرة لم تشهدها بريطانيا قبل بدء الإغلاق الذي صاحب انتشار جائحة كوورنا.

وتابع: “الأمر أصبح غريبا للغاية، بعض الأفراد غادروا منازلهم بسبب الغزو”، مشيرا إلى أن أحد المواطنين عثر على فأر عملاق يسبح في المرحاض، وأنها ليست المرة الأولى التي يشاهد هذا النوع من الفئران وبهذا الحجم.

وبحسب الصحيفة، فإن الجرذان تعيش في أوساط البريطانيين دون أن يشعروا، لكنهم الآن أكثر شجاعة في إظهار أنفسهم.

وألقى أندروا باللوم على البريطانيين بسبب سوء استخدامهم لصناديق وحاويات القمامة، التي لا يتكلفون عناء تفريغها بشكل دوري،  وينتظرون حتى تفيض، وفق تعبيره.

وأردف: “السبب في انتشار الفئران هو ثقافة التخلص من القمامة لدينا، فهي تتراكم وتشكل مصدر طعام لهم، هذا كل شئ”.

كما حث البريطانيين على إبقاء مقاعد المراحيض مغلقة، والعمل على سد الفتحات في النوافذ وأبواب المرآب، وهو ما سيحول دون دخول الفئران للمنازل”.

وعن الحلول المقترحة لمحاولة السيطرة عليها، ومنع انتشارها، أوضح رئيس مجلس مدينة “نورويتش” التي شهدت الانتشار الأكثف لهذا النوع من الجرذان، أن على الناس التوقف عن إطعام حيوانتهم الأليفة في الهواء الطلق، مضيفاً: “إذا فعلت ذلك، عليك التأكد من عدم وجود متبقيات للطعام”.

وحذرت وحدة مكافحة الآفات العام الماضي من أن عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، قد تؤدي لـ”عاصفة مثالية” لتفشي الفئران في المنازل البريطانية.

وقالت جيني راثبون من شركة “بيست يو كي” إن انتشار الفئران في البلاد  قد يشهد زيادة بنسبة 50 بالمئة خلال تقارير الفئران لأشهر الشتاء.

وعام 2019، عُثر على فأر ضخم يبلغ طوله 21 بوصة من الأنف إلى الذيل وذلك في أحد المنازل في منطقة “بورنماوث”، وهو الفأر الأضخم الذي تم اصطياده في بريطانيا.