تزامناً مع اليوم العالميّ للبيئة (WED) أو يوم البيئة العالميّ، الذي تصادف ذكراه في الخامس من حزيران، نقف على ما أسهمت فيه العتبةُ العبّاسية المقدّسة لتحقيق هذا المبدأ، من خلال مبادراتٍ عديدة أهمّها مشروع تشجير محافظة كربلاء المقدّسة.
حيث يُعتبر الجانبُ البيئيّ من الجوانب التي عملت على دعمها العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال عدّة محاور، كان أهمّها زيادة المساحات الخضراء في محافظة كربلاء المقدّسة، وقد تبنّت مشاريع عديدة للإسهام في تحقيق هذا الهدف، كان أبرزها مشروع تشجير الشوارع الرئيسة والفرعيّة في المحافظة، ممّا أضفى جانباً جماليّاً وعكس صورةً جميلةً عن هذه المدينة المقدّسة، إضافةً إلى الإسهام في تحسين الأجواء البيئيّة.
وبحسب بيان للعتبة العباسية المقدسة وتلقته وكالة نون الخبرية، فانه أخذت ملاكاتُ مشتل الكفيل على عاتقها تنفيذ فقرات المشروع، بالاعتماد على إمكانيّاتها الذاتيّة المتاحة وبكامل طاقتها، سواءً كان من الأشجار التي تتكاثر داخل أديم المشتل، أو من خلال جهدها البشريّ والآليّ، وقد وضعت خطّةً لتنفيذه كانت على مراحل، بدءاً من الشوارع والطرقات الفرعيّة في المدينة القديمة، والقريبة والمؤدّية لمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام)، وصولاً إلى الشوارع الرئيسة.
واوضحت، ان أعمالُ التشجير نُفّذت وفقاً لقياساتٍ ومخطّطاتٍ خاصّة، بما لا يتقاطع أو يؤثّر على النسق العمرانيّ للمدينة، ولم يقتصر الجهدُ على الزراعة فحسب، بل هناك مجموعاتٌ تعمل على إدامة المزروعات وسقيها وتسميدها واستبدال المتضرّر منها، وتكون هذه الأعمال بصورةٍ دوريّة على مدار السنة.
واضافت، ان الأشجار التي انتُخِبت لزراعتها على جوانب الطرقات (الرصيف)، هي أشجارٌ تتّصف بجمالها وخضرتها الدائمة ومقاومتها للظروف الجوّية، كشجرة القرنفل الشجريّ والأكاسيا سورانتس وغيرها، وهي أشجارٌ كبيرة الحجم ولها القدرة على التعايش مع أجواء كربلاء.
وتابع البيان، انه بحسب مراقبين مختصّين فإنّ هذه الأشجار التي بلغَ عددُ ما زُرِع منها الآلاف، قد أسهمت في تقليل التلوّث، حيث تعمل النباتات على زيادة الأوكسجين في الجوّ وتلطيفه، إضافةً إلى الصورة الجماليّة التي تعكسها هذه الأشجار.
أقرأ ايضاً
- لبنانيون يناشدون العتبة الحسينية: استمروا في حملاتكم الإنسانية (فيديو)
- هذه هي المناطق المشمولة بمساعدات مكتب السيد السيستاني في لبنان يوم الأربعاء ٢٠٢٤/١١/٦ (صور)
- فرع توزيع كربلاء: تجهيز (٥٢٦) فرن ومخبز بمليوني لتر من النفط الابيض