نفت مؤسسة الموانئ الكویتیة، الثلاثاء، الأنباء التي تحدثت عن تعليق العمل بمشروع ميناء مبارك، مشيرةً إلى أن ترجمة حوار مديرها يوسف العبد الله من اللغة الانجلیزیة تمت "بشكل غیر دقیق"، ما سبب تغییراً في المعنى.
وقالت المؤسسة في بيان أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إنه "تم اجتزاء التصریح الذي نسب في غیر سیاقه الصحیح لمدیر عام المؤسسة الشیخ یوسف العبد الله الصباح من حوار كامل مطول ضمن أحد النقاشات التي شارك فیھا الشیخ العبد الله مؤخراً في أحد المؤتمرات المنعقدة باللغة الانجلیزیة عن بعد".
وأكدت المؤسسة أنها "تحتفظ بنسخة مسجلة من الحوار كاملاً"، نافيةً أن "یكون قد تم تعلیق العمل بالمشروع بالكامل".
ونقلت المؤسسة في بيانها عن مديرها يوسف العبد الله قوله إن "العمل بالمشروع متوقف من النواحي الانشائیة فقط"، لافتةً إلى أن "مدیر عام المؤسسة استعرض مشاریع المؤسسة القادمة المندرجة تحت خطة التنمیة 2035 ولم یتطرق إلى مشروع میناء مبارك وذلك لعدم تبعیته لمؤسسة الموانئ الكویتیة".
وأوضحت، أن "ترجمة الحوار من اللغة الانجلیزیة قد تمت بشكل غیر دقیق ما سبب تغییرا في المعنى ولبسا"، مشیرة الى ان "الصورة التي تم تداولھا على انھا تعود لمیناء مبارك ھي في الواقع تعود إلى میناء خلیفة الواقع في إمارة أبوظبي بدولة الامارات العربیة المتحدة".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، نقلت جريدة القبس الكويتية عن المدير العام لمؤسسة الموانئ الكويتية يوسف العبدالله الصباح، ان الكويت علقت مشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان الذي تبلغ تكلفته 6.5 مليارات دولار لحين إجراء مزيد من دراسات الجدوى، مشيرا الى ان ارض المشروع يمكن اتاحتها لمشاريع أخرى، مثل توليد الطاقة وتحلية المياه.
وبحسب الجريدة، فان الصباح قال في ندوة نقاشية نظمتها «transport events» مؤخراً «بالنظر الى عمق المياه المحاذية لمشروع الميناء عند 1.5 متر، فإن تكاليف الجرف والاعمال ستكون هائلة ولن يبدو انشاء ميناء مجديا او مربحا، وتسبب المشروع ايضا بمشاكل جيوسياسية مع جيراننا، والآن نعيش ازمة اقتصادية مزدوجة بسبب جائحة كورونا وانخفاض اسعار النفط.
يشار الى ان مشروع ميناء مبارك الكبير كان مكونا رئيسيا من المرحلة الاولى من خطة «مدينة الحرير» شمالي الكويت التي تبلغ قيمة مشاريعها نحو 86 مليار دولار.
كما كان المشروع ايضا جزءا من خطة رؤية «كويت 2035» الطموحة التي شملت 11 مشروعا آخر، منها 3 مشاريع لتطوير موانئ في مناطق الشعيبة والدوحة والشويخ، و4 مدن لوجستية وميناء بري ومشروع ميناء ذكي.
واوضح الصباح انه سيتم طرح مناقصة لتصميم مشروع الميناء الذكي خلال الاسابيع المقبلة، موضحا انه سيتم الاعلان عن ترسية مناقصة تطوير البنية التحتية قريبا لميناء الشويخ، علما انه قد تم طرح مناقصة لتصميم توسعته، لافتا الى ان المؤسسة تخطط لإنشاء 6 ارصفة جديدة في الميناء بطول 1.8 كيلومتر مقابل 3 ارصفة الآن.
واضاف: سيصبح ميناء الشويخ بعد توسعته ممتدا على مساحة لا تقل على مليون متر مربع وسعة تتراوح بين 1.5 مليون الى مليوني حاوية. وندرس امكانية ان يصبح الميناء آلياً بشكل كامل او شبه كامل.
وكشف الصباح أن شركة جاكوبس هي مستشارة لتصميم مشروع توسعة ميناء الشعيبة، لافتا الى انه تم طرح مناقصة لتطوير البنية التحتية في المشروع وننتظر معرفة الى اي شركة سيتم منحها، مشيرا الى ان توسعة ميناء الدوحة ستنفذ على اراض مطورة وستشمل مركزا ترفيهيا ومشروعا تجاريا ومرسى للسفن، لكننا لم نقرر بعد تصميم المشروع بشكل نهائي.
وتابع «من المقرر ايضا ان يتم تطوير مشروع الميناء البري على مساحة مليون متر مربع غرب ميناء الشعيبة مع جسر يربط بين الميناءين بتسهيل حركة عبور الشاحنات فيما بينهما وتجنب ساعات انتظار طويلة عبر الحدود».
وذكر ان مؤسسة الموانئ الكويتية تطور اثنين من المراسي وهما «معرفي فنطاس» و«المهبولة مارينا»، وسيتم انشاء المشروع الاول على مساحة 365 الف متر مربع وواجهة بحرية بطول 1.8 كيلومتر وسعة لـ2000 قارب و800 يخت ومحال تجارية ومطاعم وفنادق واحد اكبر مراكز التسوق في المنطقة، موضحا ان شركة رويال هاسكونينغ حولت رؤية مؤسسة الموانئ الى تصميم جميل وسيبدأ بناؤه في غضون شهرين، فيما لا يزال مشروع «المهبولة مارينا» في مرحلة التخطيط وسيشمل ايضا سوقا للاسماك ومعالم تراثية.
واشار الى ان المؤسسة تخطط لإنشاء 4 مدن لوجستية لجعل الكويت مركزا اقليميا في هذا المجال، موضحا ان المؤسسة اصدرت مناقصة التصميم الهندسي للمشاريع الاربعة بعد تأخير بسبب «كورونا».
وقال: تحقق المؤسسة ارباحا سنوية بـ50 مليون من ايرادات قدرها 100 مليون دينار، ونتوقع ان تسهم هذه المشاريع الاربعة بعائدات تقدر بنحو 300 مليون دينار وارباح تتراوح بين 180 و200 مليون دينار. وختم الصباح: كما تدرس مؤسسة الموانئ الكويتية ايضا تحويل اصولها الى شركة قابضة منفصلة مع استمرار المؤسسة في العمل كهيئة اشرافية على قطاع الموانئ.
أقرأ ايضاً
- موازنة 2024 دون تنفيذ.. ما مصير موازنة العام المقبل؟
- 1291 مشروعًا عالقًا في العراق.. إنجازات على الورق وأطلال على الأرض!
- الكويت: إسقاط الجنسية عن رئيس "حكومة الغزو المؤقتة"