اعلن في بغداد، الثلاثاء، عن تشكيل تحالف جديد باسم "عراقيون"، يضم جمعاً من البرلمانيين، فيما أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم أن التحالف يعمل على دعم الدولة واجراء الانتخابات المبكرة.
وقال الحكيم في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، ان "تحالفٍ سياسيٍ برلماني جماهيري كبير ينطلق من الدولة ويتحرك في فضاء الدولة ويعود حاصل جهده الى الدولة وتحت عنوان تحالف عراقيون"، مبينا ان "التحالف يدعم الدولةَ المقتدرةَ القويّةَ ذاتَ السيادةِ الوطنيةِ والارادة الجماهيريةِ الخالصة بعيداً عن المحاصصات والأجندات الفئوية الضيقة وخارجَ الصفقات المشبوهة والتفاهمات المؤقتة غير المجدية".
الحكيم اوضح ان "عراقيون" تحالف مشكَّلَ من عددٍ من القوى السياسيةِ والشخصياتِ الوطنيةِ المستقلةِ حمل، كما أراد له الاعضاء ، تسمية (تحالف عراقيون)؛ ليُعبِّرَ عن مواكبةٍ مخلصةٍ للتحولات المتلاحقة الحاصلة في البلاد، متخذاً من الاعتدال والوسطية ودعم المشروع الوطني والخطاب الوحدوي ، أساساً متيناً لتمثيل قوى الدولة بشكل واضح وعادل، مبينا ان التحالف يهدف الى تقوية مسار الدولة ومؤسساتها وتطبيق القانون على الجميع واعادة الثقة بالنظام السياسي ودعم قواتنا المسلحة الباسلة التي تضم الجيش والشرطةَ والحشدَ الشعبيَ وجهازَ مكافحةِ الارهاب، والبيشمركة في إطارها المؤسساتي والتزامها بواجباتها ضمن سياقات القانون وسياسات الدولة فضلا عن تعضيد مسار الإصلاحات الجادة والشجاعة والحازمة بوجه الفساد وهدر الأموال وتلبية مطالب المتظاهرين الحقة ودعمها وتمكين منهج الاعتدال لدعم الاستقرار السياسي وابعاد العراق عن التخندقات الإقليمية والصراعات الدولية وجعله لاعباً اساسياً للتقارب بين الأشقاء والأصدقاء وحل الأزمات والتقاطعات في المنطقة والتشجيع على مد جسور العلاقة والمصالح المتبادلة مع دول المنطقة والعالم.
من الاهداف الواضحة لتحالف عراقيون قال الحكيم، "تأكيد المطلب الرئيس باجراء انتخابات مبكرة نزيهة وعادلة تضمن حقوق الجميع بلا تمايز او تضليل وتهيئة متطلباتها ودعم جهود الإصلاح والتطوير الحقيقي للنظامً السياسي برمته والتخلص من آثار التوافقية غير المجدية والمعطلة لمسار الإصلاح والبناء وإعادة الاعمار، بالاضافة الى تعزيز إجراءات الضمان الصحي والتطوير الاقتصادي واستعادة الريادة الوطنية من جديد ودعم عملية الاعمار وتوفير الخدمات في المحافظات الجنوبية، وتقوية الحكومات المحلية ودعم إعادة النازحين واعمار المناطق المحررة وصولاً الى خدمات عادلة وحياة حرة كريمة لجميع المواطنين.
الحكيم بين ان "تحالفنا" اليوم يتميز بعدد كبير من البرلمانيين ولكنه لا يتوقف عند لغة الأرقام بل يعمل على تقديم نموذج جديد في الادارة السياسية الواعية والمسؤولة ولابد من توحيد جميع الجهود الوطنية الخيرة والمخلصة من القوى والشخصيات البرلمانية والحكومية والكيانات السياسية والمنظمات والناشطين في المجالات كافة نحوَ هدفٍ مركزيٍ يؤكد العزيمة على دعم مسار الدولة المقتدرة وتقويتها، مضيفا بقوله "فلا يمكن ان نواجه التحدياتِ والأزماتِ من دونِ دولةٍ قوية ولا يمكن ان نحفظ الحقوق ونصون الحرمات من دون دولة قوية ولا يمكن ان نمنعَ الفسادَ ونقطعَ ايدي السراق والمجرمين من دونِ دولةٍ قوية فلا مناصَ ولا بديلَ عن دولةٍ قويةٍ مقتدرةٍ، تحمي الحقوقَ وتضمنُ مستقبل أبنائنا وشبابنا" داعيا الى الكف عن المناكفات والصراع والتسقيط والتشهير والتأويل وخلط الاوراق، موضحا بقوله "اليومَ يومُ عمل ويومُ اصلاح" مؤكدا أنَّ بابَ الانضمام لهذا التحالف سيبقى مفتوحاً لكل من يرغب ممن يرى في نفسه القدرةَ على الايثار وتقديم المصالح العليا للدولة على أية مصلحة أخرى.
الحكيم اشار الى واقع العراق الحالي بقوله "نعيشُ في الوقت نفسه ازمةً اقتصاديةً خانقةً ، وتراجعاً حاداً في الموارد المالية بما يشكَّل تحدياً كبيراً لمقدرات الدولة، ويؤثر في تقدير اولوياتها وفي مقدمتها توفير الرواتب والميزانيات التشغيلية الضرورية فضلاً عن الميزانيات الاستثمارية المطلوبة للنهوض بالبلاد وتنمية مواردها وتعظيمها، لافتا الى إنَّ مواجهة هذه التحديات وتلبيةَ مطالب شعبنا وشبابنا تتطلب خطواتٍ جادةً وسريعةً على جميع المستويات سياسيًا واقتصاديا ونيابياً وحكومة.
أقرأ ايضاً
- بغداد تشكل فريقاً ميدانياً لدعم العراقيين في لبنان
- السوداني يتعهد بتعميم مدارس الفرح في جميع المحافظات: ستحتضن كل الأيتام (صور)
- الجيش الإيراني يعلن استشهاد اثنين من جنوده في القصف الإسرائيلي