- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نداء إلى نواب الشعب الأحرار ..
بقلم: أياد السماوي
أيّها النواب الأحرار الغيارى .. سبق لنا أن حذّرنا في مقال سابق تحت عنوان ( العراق ليس بحاجة إلى كردي انفصالي ليمّثله أمام العالم الخارجي )، وقلنا بالحرف الواحد .. أنّ الذي يتوّلى حقيبة الخارجية يجب أن يكون أولا مؤمنا بوحدة تراب هذا الوطن ويعمل من أجل حماية مصالح العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية ورعاية مصالح رعايا العراق في الخارج بدون تمييز .. فإذا كانت تجربتنا السابقة مع الوزير الكردي هوشيار زيباري قد تضّمنت هذه المبادئ، وأنّ الوزير قد عمل للعراق أمام المحافل الدولية وليس للإقليم الذي رفع علم دولة مهاباد، ولم يجعل من سفارات العراق في الخارج مجرّد واجهات لدولة مهاباد الغابرة .. فلا مانع أبدا من إعادة هذه التجربة .. وبعكسه سيكون تسليم حقيبة الخارجية لانفصالي آخر هو خيانة للعراق وسيادته واستقلاله.
والسؤال المطروح أمامكم أيها النواب الأحرار الغيارى .. كيف يمكن القبول بوزير سبق له أن شارك باستفتاء انفصال شمال العراق حين كان رئيسا لديوان رئاسة الإقليم وينتمي لحزب انفصالي لا زال حتى اللحظة ينتظر الفرصة لإعلان الانفصال عن العراق ؟
يا نواب الشعب الأحرار .. إنّ عيون العراقيين جميعا شاخصة اليوم نحوكم برفض ترشيح الكردي الانفصالي فؤاد حسين لحقيبة وزارة الخارجية، ليس لأنّه انفصاليا وسيعمل على تحويل سفارات العراق إلى واجهات لدولة مهاباد الغابرة، وإنه سيرفع علم دولة مهاباد مجددا فوق مباني سفارات العراق بدلا من العلم العراقي فحسب، بل لأنّكم تعلمون كيف عمل هذا الوزير على سرقة أموال الشعب العراقي وتحويلها إلى الإقليم المنفلت بالتواطئ مع رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي خلافا للقانون.
يا نواب الشعب الأحرار .. أنتم تعلمون جيدا أنّ السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لم يكن مخيّرا بترشيحه هذا الانفصالي لحقيبة الخارجية، وحتى لو كان مخيّرا فإنّ مهمة رفض هذا الترشيح تقع على عاتقكم أنتم، فلا عذر لكم أبدا في تمرير هذا الانفصالي وزيرا للخارجية .. فالمسؤولية أولا وأخيرا تقع عليكم أنتم وليس على رئيس الوزراء، لأنّ الرفض والقبول هو بيدكم أنتم وليس بيد رئيس الوزراء .. كما أودّ أن أحذركم من مؤامرة قد تمّ التخطيط لها مع رئيس مجلس النواب، وذلك بتمريره بطريق (تمّ القبول) حتى وإن لم يحصل على نصف عدد الأصوات اللازمة لتمريره .. فرئيس مجلس النواب يريد بهذا العمل أن يكسب رضا مسعود بارزاني في الوقوف معه في رفض المساعي التي تطالب بإقالته من منصبه كرئيس لمجلس النواب وعدم الاستجابة لها .. فالحذر ثمّ الحذر من مؤامرة (تمّ القبول) التي يعدّ لها الحلبوسي بالاتفاق مع مسعود بارزاني.
ختاما أقول يا نواب الشعب الأحرار .. إمنعوا علم دولة مهاباد الغابرة في أن يرتفع مجددا فوق مباني سفارات العراق في الخارج .. الشعب ينتظر منكم هذا الموقف الوطني.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً