- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المظاهرات في الضباب لها مخاطرها
سامي جواد كاظم
لأبتدئ القول باني ارفض اعتداء القوات الامنية على المتظاهرين وارفض في الوقت ذاته اتلاف المال العام والاعتداء على القوات الامنية، واؤيد بقوة ما طالب به المتظاهرون، وكذلك اؤيد بقوة بان هنالك مندسين في المظاهرات، ولكن السؤال المهم هل جاء توقيت المظاهرات بشكل عفوي ام بتوقيت مدروس ؟ تعالوا نعود للوراء
مطالبات المتظاهرين هي الخدمات وتوفير فرص عمل وتحسين الواقع المر الذي هم فيه وهي مشروعة، وسؤالنا هل هذه الامور مستحدثة ام هي بعينها قبل سنين ان لم تكن منذ السقوط وحتى الان ؟ فلماذا الهيجان بهذا الشكل الان ؟
عودة اخرى للوراء، حالما اعلنت نتائج الانتخابات وبدات التبريكات والزيارات والتحالفات والطعونات معها مع خلط الاوراق بين الكتل لتدل على منزلق خطير فكان اخر جلسات البرلمان وهو في ايامه الاخيرة شغله الشاغل نتائج الانتخابات والمترتب عليها، وبعد التي والتيا جاء قرار المحكمة الاتحادية على قرارات البرلمان باعادة العد والفرز يدويا بدلا عن الالكتروني، ومع القرار تم حرق مخازن الرصافة اولا، وثانيا صرح احد المعنيين بالعد والفرز بان هنالك قوائم فائزة لربما تخسر والعكس كذلك وبدات النتائج تلوح في الافق الكركوكلي بداية، وهنا صرح بعض قادة الكتل بانه سيعترض ان تغيرت نتائج الانتخابات، والاعتراض ياخذ عدة اشكال، وبدات بوادر الازمات تلوح اكثر في الافق، وانتهت صلاحية البرلمان واصبحت الحكومة حكومة تصريف اعمال، وبدا الفراغ التشريعي، فبدات الشرارة بالاشتعال في الهشيم، وياتي السؤال هل ان توقيت قطع الامداد الكهربائي الايراني جاء عفويا ام مدروسا ؟ علما ان ايران في الاونة الاخيرة بدات تعمل بنظام القطع في مدنها فبدا الشارع الايراني بالاعتراض على تصدير الكهرباء وهم احوج اليه.
المظاهرات هي الوقوف امام المبان الحكومية ذات العلاقة وتقديم لائحة بالطلبات، ايها المتظاهرون هل يصح تقديم طلباتكم لمن تتظاهرون ضدهم ؟ اضافة الى انهم على وشك الرحيل فاربع سنوات لم يقدموا شيئا فهل سيقدمون خلال الايام القليلة الباقية من عمرهم السلطوي؟ كلا امر غير مقنع... انتم تعلمون بان هنالك فراغ تشريعي والطلبات لا يمكن لها ان تتحقق في هذه الظروف، ولكن لماذا الاعتداء على المقرات الحزبية (الاحزاب جميعها اثبت فشلها في ادارة الدولة) ؟ هذا الاعتداء يمكن ان يكون وفق منهجية معدة سلفا قد تكون دوافعها خارجية او من يتاثر بنتائج العد والفرز اليدوي، واعتقد لو يتم الاستعجال باعلان نتائج الانتخابات وفق توافقات مسبقة!!!!! فان الازمة ستخف.
في السماوة تم حرق مبنى المحكمة الاتحادية، لماذا؟ في محافظات اخرى تم الاعتداء على رجال الامن، لماذا؟ وفي اخرى تم الرمي العشوائي على المتظاهرين فسقط البعض منهم بين القتيل والجريح، من هم الجناة؟.
واخيرا اؤيد وبقوة قطع خدمات النت لان ما سيتناقله رواد التواصل الاجتماعي سيؤزم الوضع تماما، ولو تضرر 100 من القطع فان النفع يكون لالف من المستفيدين، ولكن على الحكومة تعويض المشتركين عن الايام التي قطع فيها النت.
أقرأ ايضاً
- قوانين أبى الإنسان حملها فحملتها الرفوف
- عن المحتوى الهابط في الفضائيات العراقية
- مقاطعة الانتخابات لها ثمن يجب دفعه