- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الفقراء في قبضة فاسدين البرلمان مجددا !
حيدر عبد السادة الإبراهيمي
بدأت حملات الترويج مبكرا من قبل الكثير من الشخصيات الفاسدة التي تتربع على عرش البرلمان منذ فترة طويلة مستهدفة شريحة واسعة من الفقراء عبر استخدام نفس الأساليب القذرة والدنيئة في محاولة لشراء أو استغفال البعض منهم وإيهامهم بالمنجزات التي حققوها خلال فترة وجودهم في البرلمان، مستغلين حاجة هؤلاء إلى ابسط مقومات الحياة الكريمة فمنهم من يقدم أدوات منزلية وبعضهم وصل إلى الدجاج المشوي عبر تغليفه بصورة المرشح وتقديمه للعوائل!
ليس بغريب عليهم إذ إنهم يتصرفون وفق ما يملي عليهم واقعهم الذي لا ينفك أن يغادر مخيلتهم في أن الكوميشينات وصفقات الفساد التي تجري داخل أروقة البرلمان الذي أصبح في نظر أي مواطن عراقي هو مرتع للفاسدين ودعاة الإصلاح وان جميع ما يتم تشريعه فيه هو لخدمة مصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم وكتلهم العفنة، إذ يتوقعون أن هذه الأفعال في المسار الصحيح الذي لا يشوبه أدنى شك بأنهم يعملون لخدمة الوطن والمواطن متناسين إن هذه الحملات وأسلوبهم الرخيص في محاولة شراء ذمم الفقراء هي في الواقع ناتجة عن حقيقتهم وفسادهم في إدارة الدولة خلف الكواليس و ما يحصل من بيع وشراء على حساب المصلحة العامة مهما كانت.
حتى أصبح البعض منهم وبالأخص التابعين إلى أحزاب السلطة الفاسدة يتاجرون بمشاكل هم من صنعها للشعب العراقي من خلال توليهم السلطة مثل تردي الكهرباء والماء ومحاولة افتعال الأزمات الاقتصادية الداخلية مثل الخصخصة والتلاعب برواتب الموظفين وبث الشائعات التي من شأنها التأثير على نفسية المواطن بالسلب لكي يتم إحباطه من خلال ممارسة الضغوط النفسية والدفع به إلى انتخابهم من جديد تحت مسمى (المجرب لا يجرب) ومحاولة خداعه عبر زج وجوه جديدة مع شعارات مستحدثة وبالتالي فوز الكتلة أو الحزب على حساب خطط مبرمجة وفق نفسية وسلوك المواطن البسيط، لاشك أن جميع الأحزاب الحاكمة اليوم تمتلك مقومات مادية كبيرة جدا تمكنها من التلاعب في كل شيء لان هذه الفترة تعتبر بنظرها فترة الحصاد إذ يستنفذون جميع قدراتهم المادية في سبيل حصاد اكبر عدد ممكن من الأصوات تحت غطاء الدين واستغفال الشريحة الأبسط من الناس فكريا وماديا، ومازالت عمليات الترويج قائمة على قدم وساق إلى هذه اللحظة عبر جيوش الكترونية وجيوش على ارض الواقع مستخدمين شتى الوسائل فيها ولكن لا أرى نجاحا في مخططهم حيث أن رائحة فسادهم العفنة قد فاحت وادركها ابسط مواطن وبهذا يجب على جميع الناشطين والمثقفين ان يتكاتفوا وان يأخذوا دورهم الفعال في هذه المرحلة الحرجة بالذات وان يقاوموا هذه الحملات الترويجية المشبوهة للمرشحين وان ينشروا جميع ما يملكون من معلومات أو وثائق فساد عليهم ليذكروا الشعب العراقي بحقيقتهم لان الكثير من أبناء الشعب العراقي ينسى كثيرا نتيجة انشغاله بعدة أمور أهمها الاقتصادية والأزمات المفتعلة من قبل ذئاب البرلمان وفق برمجة معدة مسبقا لهذا الغرض، يجب أن يتضاعف جهد المثقف والكاتب في تكرار نشر جميع ما يملك من ملفات فساد مقروءة أو مرئية لان تفشل أيدلوجية هؤلاء اللصوص والمرتزقة في السيطرة على سدة الحكم من جديد وللحديث تتمة..
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء
- القنوات المضللة!!