- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لِهذِهِ الأَسباب إِنهارَ [تحالُف أَلمالِكي]!
بقلم:نـــــــــــــزار حيدر
١/ إِنَّهُ كان يجمعهُم بالمالِ والسُّلطة.
فأَمّا المالُ فقد استغنى عَنْهُ الجميع بعد أَن أَثرَوا كلَّهم ثراءً فاحشاً!.
وأَمّا السُّلطة فلم يعُد يمتلِك شيئاً منها ليُغريهِم ويلوِّح!.
٢/ وكان يجمعهُم غَصباً بالتَّهديدِ والوعيدِ كلَّما رفعَ ملفّاً من الملفَّات الخطيرة التي يحتفِظ بها عِنْدَ الحاجةِ إِلى إِركاعهِم.
أَمّا الآن فبعد مرورِ سنينَ عديدةٍ على هَذِهِ الملفَّات فقد سقطت بالتَّقادُم!.
كما أَنَّهم [بالملفَّات التي ضدَّهُ] حقَّقوا مبدأ توازن أَلرُّعب! ولذلك لم يعُد بامكانهِ أَن يُهدِّدَ بها أَحدٌ!.
٣/ وكان يجمعهُم كما يجمع زعيم العِصابة عناصرها، يُفسدُونَ ويحميهم! ويفشلونَ ويُدافع عنهم! فقد ظلَّ طوال سنيِّ حُكمهِ وخاصَّةً في الدَّورة الثَّانية يُغطِّي على فسادهِم ويتستَّر على فشلهِم حتى ضاعَ العراق عندما تمدَّدت فُقاعة الإرهابيِّين لتحتلَّ نِصف العراق كما ضاعت خزينة الدَّولة عندما تبيَّن أَن [العِصابة وزعيمَها] سرقها من خلالِ أَكثر من [٦٠٠٠] مشروعٍ وهميٍّ!.
٤/ فضلاً عن ذَلِكَ فانَّهُ جمعهُم بالتَّنازلات المُتتالية السَّخيَّة التي كان يقدِّمها لكلِّ مَن يجد فِيهِ [بيضة قُبَّان] للبقاءِ في السُّلطة وعلى رأسِ هؤلاء [بارزاني] الذي أَعطاهُ من الامتيازات التي لم يكُن يحلم بها حتّى في جنَّةِ عَدنٍ!.
وقد ساومَ بعضهُم برفعِ أَسمائهِم من [٤ إِرهاب]!.
ولمَّا فضحهُ الله تعالى ورفعَ عَنْهُ الغِطاء وانتشرت رائحة الفساد والفشل النَّتنةِ في كلِّ مكان، إِنهار تحالفهُ ولم يبقَ معهُ إِلّا [ذيولٌ وأَبواقٌ] وعددٌ قليلٌ من المستفيدينَ الَّذين ارتبطَ مصيرهُم بمصيرهِ فلم يجِدوا أَمامهُم إِلَّا الانتحار معهُ من أَمثال [زوج بنت دولة رئيس الوُزراء] و [إِبن أُخت دولة رئيس الوُزراء] كما عرَّفوا أَنفُسهُم في حملتهِم الانتخابيَّة وقتها!.
٥/ طبعاً، كان أَمام أَلموما إِليهِ أَن يتجنَّب هَذِهِ النِّهاية البائسة والفضيحة المدوِّية فيتجنَّب الإِقالة [٨ من مجموع ١١ هم أَعضاء قيادة حزبهِ صوَّتوا لصالحِ خصمهِ العنيد الدُّكتور العبادي في إِجتماع السَّبت الماضي] ويتجنَّب قرار التَّنازل عن [حزب الشُّهداء] إِذا كان قد بادر إِلى الاستقالةِ لحظة ظهورهِ على شاشةِ قناتهِ ليعترفَ بفسادهِ وفشلهِ وأَنَّهُ ممَّن ينبغي أَن يترك العمليَّة السياسيَّة برمَّتها لأَنُّهُ سببُ كلِّ الذي جرى ويجري على العراق منذُ التَّغيير عام ٢٠٠٣ ولحدِّ الآن!.
يبدو لي أَنَّهُ لم يكُن بامكانهِ فعلُ ذَلِكَ لأَنَّهُ كان مُستدرجاً بذنوبهِ كما استُدرجَ مِن قَبْلُ طغاةٌ كثيرون!.
إِنَّها نِهاية بائسة كان يستحقَّها!.