- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إفلاس السعودية.. اليمن بعد صالح إلى اين؟
بقلم: سيف اكثم المظفر
تعيش اليمن منذ ثلاث سنوات، حرب غير متكافئة، يقودها ما يسمى (التحالف العربي) بقيادة السعودية، وأموال دول الخليج، ودعم أمريكي واضح المعالم، ضد الشعب اليمني، المتمثل بانصار الله الحوثي، وحزب المؤتمر بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
عمدت السعودية على خلق صراع بين مكونات الشعب اليمني، على أسس طائفية، وادخال هذا البلد بصراع إقليمي، ومحاولة فرض سياسة المحاور، وإغراق اليمن في مستنقع الحروب، ونجحت في هذا الجانب، لكنها خسرت كل مقومات النجاح وأصبحت تغرق في وحل اليمن، وتبحث عن طريق للخروج.
بعد إعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، انفصاله عن الحوثيين، وطلبه من التحالف العربي الحوار، سقط في مصيدة السعودية، التي كانت تبحث عن فرصة لقتله، فخلقت مبررا لقتله من قبل أنصار الله كي يقدموا على هذا الفعل.
الان قتل صالح؛ والورقة السعودية الأخيرة، قد انتهت، وبدأت مرحلة جديدة، وهنا يجب أن نذكر أن الحوثيين، قد استهدفوا قبل أيام مفاعلا نوويا في ابوظبي، وقبلها دخل صاروخ بالستي عمق الرياض، هذه مؤشرات، تستدعي أن نقف عندها، فهناك مفاجآت كثيرة، فمقتل صالح سيكون نقطة تحول في مجريات الحرب، وسيكون الميل لأحد الطرفين، والاقرب هم شعب اليمن، وكما قال صالح أن أي جهة دعمتها السعودية على مدى قرن.. كانت هي الخاسرة دوماً.
المبعوث الأممي وصل السعودية قبل أيام، وهو يحمل رسائل، تشدد على الجانب السعودي ايقاف قصفه وحربه، التي هدمت اليمن وقتلت آلاف من الأطفال والنساء والشباب.. حتى المرضى لم يسلموا فقد استهدفت الغارات السعوديه، المستشفيات والمدارس وحتى سرادق العزاء كانت ضمن أهداف طائرات التحالف (اللاإسلامي).
اليوم السعودية تعيش ضعفا لم تشهده منذ نشأتها، داخليا وخارجيا، فخسرت جميع الحلفاء بسبب سياستها الرعناء، وفقدت ثقة المجتمع الدولي عدا امريكا، خسائرها كبيرة في العراق وهزيمة داعش، الى لبنان وعودة الحريري و تراجعه عن استقالته التي أجبر عليها في السعودية، حتى آخرها، مقتل صالح واحتراق جميع أوراقها في اليمن، والفرج قريب يلوح في الأفق لأهلنا في اليمن، نصرتهم السماء واذلت المعتدين.