بقلم:سامي جواد كاظم
لم ار في حياتي مؤسسة بائسة على غرار الامم المتحدة مثل الجامعة العربية فالاولى هواها مع من يدفع لها وامريكا هي التي تدفع، والجامعة العربية نظامها انكليزي الهوى، يدفع حكام العرب استحقاقات الجامعة من قوت شعوبهم لكي تصون حقوقهم الا انها اصبحت اداة بيد اجندة خارجية وحولتها الى صيدلية لبيع حبوب المخدرات، مع كافتريا يجتمع بها القادة العرب مرة كل سنة ليستمعوا الى اغنية زوروني بالسنة مرة تلحين ابو الغيط، بين ليلة وضحاها اجتمعوا ليتم تجميد عضوية سوريا بطلب عربان الخليج، والان الساحة اشتعلت ارهابيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، شعوب تتلوى من مجاعاتها وامراضها واخرى تعاني من اضطهاد حكامها وغيرها طلبت حق اللجوء السياسي خارج اوطانها، والجامعة العربية حقا انها عربية.
ابو الغيط يغط في نوم عميق ولا يعلم ان بعض حكام العرب تغوطوا على ميثاق جامعة العرب، فهل سمعتم يوما دولة تحتجز رئيس دولة اخرى ليعلن استقالته ؟ هل سمعتم دولة عربية تحث الصهاينة على ضرب دولة عربية اخرى ؟ هل سمعتم دولة عربية تشن حربا على اخرى عربية بحجة الشرعية، وهل سمعتم دولة عربية تتدخل بشؤون اخرى لضرب شعبها الثائر ضد طغاتها ؟ وابو الغيط غاط بالنوم.
ماهي المنبهات التي قد تصحو عليها الجامعة العربية ؟ اقول لكم ماهي ؟ عندما يضرب الفلسطينيون العدو الصهيوني سيخرج تصريح من ابو الغيط اشبه بالشخير ليطلب من الاطراف ضبط الاعصاب.
لربما وضعت امريكا الجامعة العربية على لائحة الارهاب لانها لم تتخذ قرارا حاسما بطرد فلسطين والاعتراف بالعدو الصهيوني ؟ لا اعتقد ذلك لان امريكا لا تعلم بان هنالك جامعة عربية.
اليونسيف يحاول ايصال مساعداته الى اليمن بدلا عنكم يا دمى الجامعة العربية وابن سلمان لا يوافق، ام انكم تنتظرون شهر اذار لتصحون مرة واحدة في السنة لاجتماعكم الذي ترتجف منه امريكا والعدو الصهيوني خوفا من قراراتكم الحاسمة ؟
لاي درجة وصل الانحطاط لدى هذه المؤسسة التي اصبحت مهزلة العرب وليست جامعة العرب، ارادوا تقسيم سوريا والعراق وانتم لا دور لكم، ولكم سوابق عندما فصل الجنوب السوداني عن السودان فكان موقفك مخجلا مثل وجودكم المخجل، كل الدول العربية لديها مشاكل على حدودها بعضها مع البعض وبعض الدول العربية لا تعرف من رئيسها ؟ والمزايدات على بيع حقوق الشعب العربي اصبح ضمن سوق الاوراق المالية بين عربان الخليج ومن بمعيتها من الدول البائسة الصومال وجيبوتي والسودان، ولم يكن اي دور لكم يا دمى الجامعة العربية.
عندما يدخل مكتبه ابو الغيط ماذا يعمل وعلى ماذا يطلع واي اوراق يوقع عليها وبمن يجتمع ومع من يتصل ؟ لا احد يعلم بل لا احد يتابع بل لا احد يبالي ان عمل او لم يعمل، فكان تاسيسها بغاية انكليزية للضحك على العرب والعروبة.
واخيرا طل علينا ابو الغيط ليصرح بانه يستنكر التصعيد غير المسبوق ضد السعودية، يارجل هل صرحت ام تغوطت؟