- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الدولة الكردية حق تسير في طريق الباطل
سامي جواد كاظم
كلنا مستاؤون من البرزاني ومن تصرفاته التي اظهرت للملا سوء ادارته للملف الكردي والعالم او بالاحرى اصحاب العلاقة في حراك مستمر لالغاء الاستفتاء وعجبا هل ان منصب البارزاني اصلا شرعي برئاسته للاقليم حتى يترك ليامر وينهي ؟ هذا اولا وثانيا لم لا يكون الوضوح في المطلب وهو المسالة مسالة كركوك وفي كركوك اكثر من قومية والبعض منها لها عداء مع الاكراد وانا على تواصل معهم لاسيما اخواننا في طوزخرماتو، نعم توقيت البارزاني توقيت سيء والاطماع معروفة واذا ما اصر بدعم صهيوني فان المنطقة ستلتهب بنار التصفية العرقية
ولكن السؤال الا يحق للشعب الكردي ان يؤسس له دولة ؟ فانه قومية لها عاداتها وتقاليدها وحتى تاريخها وبعيدا عن الجدل والتحريف المهم هنالك قومية اسمها الكرد، الاكراد في العراق وسوريا وتركيا وايران يصل نفوسهم 50 مليون، من قسمهم هكذا ؟ اليست اتفاقية سايكس بيكو ؟ نعم الوحدة بين المسلمين وبعيدا عن قوميتهم مطلب اسلامي انساني، ولكن السؤال اليس نفوس الاكراد اكثر من نفوس دول الامارات وقطر والبحرين والكويت ؟ فلماذا تلك اربع دول والاكراد لا يتمتعون بدولة؟ والدول الاربعة عاداتهم وديانتهم ولغتهم واحدة، الا يعتبر رفضكم استقلال الاكراد من وجهة نظر قومية ظاهرا تمسكم باتفاقية سايكس بيكو سيئة الصيت ؟ لماذا لا تطالبون بالغائها واعتماد الخريطة العثمانية التي تلحق بعض الدول الخليجية بالعراق وجزء من السعودية (الاحساء)؟ نعم تلحق بالعراق ولكن ليس من الانصاف ان تكون الحكومة العراقية هي الحاكمة بل الانتخابات الديمقراطية هي الفيصل مع منع سراق العراق من الترشيح، فلماذا لا تحكم المنطقة حكومة الكويت مثلا ؟
المشكلة في الشعب الكردي المسكين انه مغلوب على امره ودائما يتلاعب الساسة الكرد على الوتر الحساس اسمه القومية ولا اعلم الم يمارس الكرد كامل حرياتهم وحقوقهم من سنة 1991 الى الان ؟ وان عانوا من الظلم فهذا من حكومتهم
طوال اربعة عشرة سنة والازمات متتالية بين اربيل وبغداد وهنالك اجندة تذكي هذه الازمات حتى تبقى المنطقة ملتهبة والثمن يدفعه المواطن وهنالك اكثر من موقف سلبي تتحمل تبعياته الحكومة الكردية دفع العراق بسببها دماء واموال، هذا الاستفتاء هو مهزلة سياسية تجعل المنطقة اكثر فوضوية لكي تنظر اليها الصهيونية من المنصة وتنظر الى النتائج لكي تتلاعب بها حسب المصلحة الصهيونية وليست المصلحة الكردية او العراقية، والتاريخ السياسي يتحدث عن علاقات كردية صهيونية ايام المرحوم مصطفى البارزاني ماذا استفاد الكرد منها ؟ فحالما تتحقق اي مصلحة للصهيونية يكون الكرد في خبر كان بشخطة قلم صهيونية.
المسالة مسالة نفط كركوك وليست حقوق قومية اسمها الكرد
أقرأ ايضاً
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- دور الذكاء الاصطناعي في إجراءات التحقيق الجزائي
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!