بقلم:غازي الشـــايع
تتعالى بين الحين والاخر صيحات ملؤها الالم والحسرة من بعض ابطالنا الرواد الذين تاهت عليهم كل الطرق للحصول على كتاب المشاركة الذي يؤكد اشتراكهم في اي بطولة كانت اسيوية او عالمية او اولمبية. فأصبح كتاب المشاركة هو المنقذ الوحيد الذي يؤكد احقية البطل والرائد في الحصول على المنحة المخصصة لهم. ومع أن هذا الامر ونقصد به كتاب المشاركة لم يحصل عليه الكثير من الابطال والرواد الامر الذي جعلهم يفتشون او يتصلون بأي زميل لهم ان كان لاعبا او مدربا او حكما او حتى رئيسا للاتحاد وقد باءت امال واحلام الكثير من هؤلاء الذين ظلوا يتمنون الموافقة على شمولهم بأي وسيلة كانت وهناك الكثير من الامثلة التي تنطبق على الابطال والرواد الذين حجبت منحهم لعدم جلبهم كتابا يؤيد فيه انجازهم ومن بين الابطال الذين لم يخدمهم الحظ في ذلك هي بطلة العراق واسيا وصاحبة انجاز اولمبي هي لاعبة الشطرنج العراقية التي تحمل صفة استاذ دولي وايضا تمت تسميتها لاعبة القرن بالشطرنج ايمان الرفيعي التي حققت من الانجازات للعراق مايعادل ولربما اكثر من انجازات مجموعة من الاتحادات فهل يعقل بطلة من هذا النوع والرفعة تحجب منحتها لعدم وجود كتاب يؤيد مشاركتها في البطولات اذن اذا كانت ايمان الرفيعي المعروفة محليا وعربيا واسيويا ودوليا واولمبيا لم تقتنع بها اللجنة المشرفة على امور الرواد، فأين سيكون مصير هذه اللاعبة التي زينت صدرها بأوسمة ومن كل البطولات ؟ أيوجد هناك ظلم اقسى من هذا الظلم لهذه اللاعبة التي رفعت اسم العراق على مدى اكثر من عقدين ؟ هذا السؤال نضعه على طاولة السادة المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة للنظر في مظلومية هذه اللاعبة التي افنت شبابها لاجل سمعة وراية العراق فهل تكون كتب الايفاد هي المنقذ الوحيد للحصول على حقوقها وحقوق بقية الابطال والرواد ؟ فهل انعدمت الثقة بين اللجنة المشرفة والمسؤولة وبين اتحاد الشطرنج المركزي الذي بذل كل جهده في سبيل اقناع اللجنة المشرفة الا ان جهوده باءت جميعها بالفشل ؟ واللاعبة ايمان انموذج واحد من بين عدة نماذج اخرى من ابطال سجل التاريخ لهم مواقف مشرفة ومنهم العداء الذهبي سامي الشيخلي الذي ابهر العرب واسيا ودورة هلسنكي بانجازه الفذ في سباق المائة متر مسجلا رقما عراقيا وعربيا واسيويا مقداره عشر ثوان وجزءين من الثانية اضافة الى انجازات اخرى حقق فيها انتصارات رائعة لالعاب القوى العراقية فهل يعقل ايضا ان يكون هذا البطل الذي اطلقت عليه الصحافة العراقية والعربية لقب العداء الذهبي ان يكون خارج اهتمامات المسؤولين عن منح الرواد!؟ هنا لابد من التأكيد على حقيقة يجب على كل المعنيين بالشأن الرياضي واقصد المسؤولين ان تشكل لجان خاصة يتم اختيارها وفق معايير الامانة والصدق والوطنية ونكران الذات ويتحملون كل المسؤولية للمصادقة على كل الابطال الذين فعلا يستحقون حقوقهم. وهذا افضل بكثير من الدوران في حلقة مفرغة يكون فيها البطل او الرائد هو الخسران الوحيد.
أقرأ ايضاً
- دموع نائبة عراقية ترسم لوحة موناليزا مظلومية المتقاعدين!
- شهوق مؤلم لمظلومية المتقاعدين البصريين ...في بغداد
- أيها الشعراء والرواديد الحسينيون الأكارم حصانتكم الحسينية صونوها