- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الغادرون في تل الجحش.. يقتلون محرريهم !
بقلم: عزيز الحافظ
جريمة جديدة...لاتقل لي إنها حادثة فردية.... ولاتقل لي لنجلب السيد فرويد من قبره لدراسة وتحليل الوضع النفسي للغادرين... ولاتقل لي إن ذلك الهجوم الشرس على باص لمقاتلي الحشد الشعبي المقدس الاحياء منهم المتوجهين لإهلهم في إجازة العيد عيد الفطر المبارك...، كان صدمة للجميع... وتخدعني بكلماتك المنتقاة للتصبير والتخدير...ويجب تناسيه ويجب عدم الالتفات له لانه ظاهرة عادية كالمطر والبرق والسحاب والغمام يمران على كل عين وتنساهم الذاكرة.... بعد حين... مليار كلا وكلا وكلا.
هذا عقوق للباذلين أرواحهم في سبيل تحريراهالي الموصل... هذا عقوق لمن تشهد كل يوم ولحظة وآن... شوارع النجف الاشرف ومقبرتها، توابيت تشييعهم بآكاليل العزة والشهوق والقممية!!
هذا بخس كبير لصبر أباء وأمهات وزوجات وأطفال الشهداء كل يوم وفيه غصّة وحشرجة ودموع وحزن دافق وشق ثياب.... بالمفهوم الشعبي الموروث عراقيا.
كان هولاء الابطال الذين يحملون الانسانية في شرايينهم وأوردتهم من منتسبي اللواء 13 لواء الطفوف وهم المتطوعون للشهادة المجانية فداء لاهالي الموصل والوطن... يستقلون سيارة مدنية وهم ((عزّل من السلاح)) في طريق عودتهم لإهاليهم للتمتع بالإجازة الدورية.
فتعرضوا الى اعتداء إرهابي غادر ادى الى استشهاد ثلاثة منهم واصابة ثلاثة عشر اخرين في قرية تل الجحش الواقعة غرب الموصل التي قاموا بتحريرها منذ شهور عدة من قبل بعض الإرهابيين الذين عادو إفتراضا...مع العوائل النازحة مستغلين الأخلاق السامية التي يتمتع بها أبناء الحشد الشعبي وصفحهم عمن اساء.... نشير الى هؤلاء الشجعان المغدورين تعرضوا لهكذا اعتداء بالرغم من دورهم الانساني في اعادة الاسر النازحة وليس هذا فحسب بل ساعد الحشد الشعبي الفلاحين منهم على جني محاصيلهم الزراعية التي تركوها بسبب المجاميع التكفيرية والحفاظ حتى على ارواح مواشيهم في حين لم يخرج احد من القرية لإنقاذ المصابين عند غدر الغادرين؟؟؟!!!
نعم لم يخرج أحدا من القرية لنجدة المصابين!! هذه هي الروح العكسية التي تحملها الاحقاد والضغائن في النفوس!!
ولإن لكل فعل رد فعل!! هل إنتقم الابطال من غادريهم؟ هل أحرقوا الاخضر واليابس؟ هل أحرقوا الحقول التي ساهموا بجني محصولها؟ هل فجرّوا البيوت المشكوك بها؟ هل إعتقلوا الابرياء.
لم يكن كل ذلك السيناريو بالحسبان...لملموا جراحهم وشهدائهم وصبروا.
هذا جزاء الإحسان وتريد مني ان اسكت!! وهذه اللاأخلاقيات لايفعلها إ لا ذوي الإنحطاط الخلقي.....من منظور الباب الانساني الكبير.
مع كل الاسى...لقد ضربوا كل القيم بهذا الفعل الخسيس والشانيء.
إنتبهوا... ستتكرر هذه الحالة... وهذا الموت الرخيص بإيادي هولاء الجبناء والعتب على الشرفاء الساكتون... فهم مشاركين حتما بصمتهم... في جريمة قتل العزلاء....وغدرهم.
يجب منع إقتناء السلاح بالمطلق عند الأهالي.
فاليوم مرحلة بناء النفس والانسان... ولكن النفوس الحقودة اللئيمة... تبقى تتحين الفرص للغدر.. فأحذروهم.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!