- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بطولة الأنصار تهزم الاستثمار ! ! !
بقلم / مسلم الركابي
تعودنا في كل عام وفي شهر الخير والبركات رمضان ان نتابع بشغف بطولة الأنصار الرمضانية بكرة القدم. لم تكن بطولة عادية تجمع خيرة الفرق الشعبية في كربلاء والتي ضمت العديد من نجوم الكرة الكربلاءية. اجل لم تكن بطولة عادية فهي تختلف كل الاختلاف عن باقي بطولات الفرق الشعبية والتي باتت تشكل مرتعا خصبا للمسؤولين الذين يبحثون عن فرص جديدة خاصة ونحن على أبواب موسم انتخابي ساخن فقد شاهدنا العديد من هؤلاء الساسة وهم يجوبون ساحات الفرق الشعبية في محاولة بائسة لجمع أصوات انتخابية مبكرة وهذا الأمر بات مكشوفا للجميع حيث للأسف لازال الوسط الرياضي يشكل أرضا رخوة من الممكن ان يدوسها اي سياسي بائس. إن ما شهدناه وتابعناه في بطولة الأنصار الرمضانية شيء مختلف حيث أن اللجنة المنظمة للبطولة عملت بمهنية واحترافية عالية المستوى بعد ان استنفرت كل جهودها واستحضرت كل كوادرها المبدعة وفي كل الاختصاصات لكي تقدم لنا عملا تنظيميا مبهرا.فبطولة بهذا الحجم والزخم الجماهيري الكبير تحتاج إلى كوادر تعمل بصدق ونكران ذات كوادر همها الأول النجاح وبالفعل فإنها نجحت بإمتياز بعد ان عملت كل شيء وبامكانياتها الذاتية الخالصة حيث يجد المراقب لهذه البطولة أن كل الأمور قد تم ترتيبها وفق احترافية عالية فلا تجد هناك ثغرة أو فجوة حيث اعتمدت اللجنة المنظمة على مبدأ التعاون والتنسيق مع من يريد ان يقدم خدمة وبالفعل كان لمديرية شباب ورياضة كربلاء الدور الرائع والكبير في إنجاح البطولة إضافة إلى بقية الجهات الساندة. لكن أكثر ما ادهشنا في هذه البطولة هو تهافت البعض من المسؤولين في الحضور بدون دعوة من أجل أن يحصل على موطئ قدم بين شباب البطولة لا أعرف أين كان هؤلاء المسؤولين عن هؤلاء الشباب والذين يبحثون اليوم عن فرصة للتعبير عن طاقاتهم أين كان هؤلاء المسؤولين حينما كنا نطالب بضرورة دعم رياضة المحافظة بكل عناوينها أندية واتحادات وفرق شعبية أين كان هؤلاء ؟؟؟ الأجمل في هذه البطولة حينما رفضت اللجنة المنظمة للبطولة أي دعم من هذا المسؤول أو ذاك السياسي انه رفض واع ومتحضر فقد وقفت اللجنة المنظمة للبطولة موقفا مشرفا ضد عملية الاستثمار السياسي والتي يبحث عنها البعض. لأنها ترفض وبشكل قاطع أن يجير عملها وتعبها ونجاحها إلى أحد مهما كان هذا الشخص ومهما كان عنوانه. ومن هنا اكتسبت بطولة الأنصار الرمضانية تميزها بين بطولات الفرق الشعبية. تحية تقدير واعتزاز لكل الجهود الخيرة والى كل من ساهم وساند وساعد على إنجاح هذه البطولة وفق الله الجميع لخدمة كربلاء الحسين عليه السلام وكل عام وبطولة الأنصار بالف خير وكان الله من وراء القصد.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!