- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نعم ايها السيدات والسادة.. انتم فاشلون ولصوص
حجم النص
بقلم محمد حميد الصواف اتامل بصمت سجالكم الدائر، ونعيقم وصراخكم لتغطوا على فشلكم وسرقاتكم، مهرولين صوب قضاء لا يقل خسة عنكم، يقتص من الضعيف وينتصر للقوي المهيب، لم تتركوا لنا خط رجعة لنشفع لكم امام ضمائرنا اولا والمجتمع ثانيا، فدرجتم بعين صلفة تكممون الافواه وتصادرون الاراء الممتعضة من استبدادكم وطغيانكم المقيت. نعم ايها السيدات والسادة، انتم فاشلون ولصوص، لم تعبوا يوما سوى لامتيازاتكم غير الشرعية، التي فصلتموها لتكافئ جشعكم المستشري في امتصاص دماء الناس، والتكسب غير القانوني على ثرواتهم التي حرمتموهم منها وورثتمها عنم في حيواتهم، قسرا وعنوة من خلال تشريعات لا تمت للديمقراطية والشرعية الاجتماعية بصلة. غدوتم تغترفون وتكدسون الاموال، وتقتنون القنان على حساب قوتنا، تقتنصون كل شاردة وواردة في سبيل اتخام بطونكم المتخمة اصلا بالمال الحرام، فلا مشروع اعماري يمر دون خمسكم، ولا مقاول نجا من ابتزازكم، غير مبالين بقدسية مدينة او حلية مكسب، تفرضون اتاواتكم بالترهيب تارة والترغيب تارة اخرى. ايها السيدات والسادة انتم ومن سبقكم ومن سبقكم فاشلون ولصوص، واليكم الدليل، تطلعوا الى سحناتكم عندما تعودوا الى مهاجعكم، هل انتم انتم؟ اجيبوا بانصاف ما تبقى من ضمائركم. هل ملأتم كراسيكم التي شغلتموها من سنوات، هل قدمتم لهذه المدينة ما يرضي ما تعبدون وما تجاورون وما تناكفون؟ اسالوا انفسكم وانتم تضعون اعينكم في المرآة، هل تستحقون امتيازاتكم ومعاشاتكم التي تتقاضوها من خزينة هذه المدينة؟ والتساؤل الاكثر الحاحا هل انتم فعلا جديرون في التصدي لهذه المسؤولية الدينية والقانونية والوطنية والاخلاقية؟ اغلب يدعي الاسلام دينا، الم يقل رسولنا الاعظم صلوات الله عليه واله وسلم "رحم الله امرء عرف قدر نفسه"، هل قدرتم انفسكم وكفاءتكم وقارنتموها مع ادائكم خلال هذه السنوات؟ اليكم عني، انشدوا اي صبي او فتاة في مدينتكم عما اورده لكم من تساؤلات مشروعة، فانا مواطن عراقي يحميني الدستور المزعوم من بطش الاستبداد كما تزعمون، ولكن لا اظنه يمنعكم عني او سواي في حال نقدكم او انتقاصكم. تفجرتم غيضا عندما قال لكم احدنا انكم فاشلون، ورأيتم في اتهامه اياكم باللصوصية جريمة لا تغتفر، فتبددت وداعت الحمل فيكم وكشرت انياب الذئب التي طالما اخفيتموها، وامطتم اللثام عن وجوهكم الحقيقية، بعد ان احسستم ان الالسن المعقودة انحلت، والايادي المكتوفة تحررت، وبلغ باستخفافكم واستهتاركم بعقول وحقوق الناس مديات لم تعد مقبولة. ايها السيدات والسادة ما جمعكم الا بدد وأيامكم الا عدد، والغد لناظره قريب. فالصوت الواحد سيثنى، والمثنى سيتضاعف ويتكاثر ويتسع، ليدوي ويخرق آذانكم مهما وقرت، ويطيح عروشكم مهما عليت، وبشر الصابرين....
أقرأ ايضاً
- الولاء الإيماني انتماء عابر للقارات
- كفاكم سياسة ايها الساسة
- من هو المسؤول عن اثارة النعرات الطائفية في مرقد أبو حنيفة النعمان