حجم النص
محمد حسب العكيلي عمان تستضيف الجامعة العربية وأعضاءها ووزراء خارجية الدول العربية وممثليها هذين اليومين ما جعل المراقب المهتم بالشأن العربي يلازم شاشة التلفزيون ويقرأ المجلة ويتتبع الصحف بشغف فيما يستاء آخرون ويغيرون قناة الأخبار إذا ما رأوا، أو سمعوا مفردة قمة. ما يهمني النوعية الثانية. فالأول لديه إهتمام، أو فضول لما يحدث وما سيترتب عليه في حالتيه السلبية، أو الايجابية وخاصة أن أغلب المهتمين إن لم يكونوا كلهم هم من أصحاب الشأن، أو القريبن منه، أو المتأثرين به بشكل أو بآخر، أو العاملين حوله وعليه كالصحفيين والإعلاميين.. المتشائم من مفردة (قمة) هو الوحيد الذي يثير فضولي وتساؤلاتي، وما إستقصيت من أجوبة كانت جميعها مشتركة بالمعنى ذاته وهو ما سوف لن يصدر من القمة من قرارات تفيد الشعوب العربية في محنتها السياسية والإقتصادية والأمنية وخاصة سوريا والعراق واليمن وليبيا الذين لازالوا ضحية عصابات عربية الرجال وأجنبية الفكر والآيدولوجية. فالسؤال الذي يطرحه سائل عن البرنامج الخاص بسوريا، أو العراق، أو اليمن، أو ليبيا وما سيقدمه قادة الدول العربية المجتمعون وخاصة إن بعضها يعد من الدول الإقتصادية الكبرى كالسعودية والإمارت وقطر بل مجلس التعاون الخليجي بكل أعضائه. وأيضا سيدة العرب جمهورية مصر صاحبة القرار السياسي الأكثرتأثيرا على الجامعة العربية فأين حضور قراراتها لصالح الشعوب البائسة؟ الإجابة مؤسفة فأتذكر قولا لأحدهم (رحمه الله): (نحن العرب إتفقنا على أن لا نتفق!) وفعلا هذا هو ما حدث. تكرارا, وما سيحدث, فالنقاش الذي سيدور في قاعة المؤتمر نقاش حاد ويكاد يخيف من يراه لأول مرة وربما يظن بأن الأمة العربية تشبه ما نقرأه في تأريخنا المكتوب بفخر وفخامة وإستعلاء! يقول أحمد مطر: شكراً على التأبين والإطراء**يا معشر الخطباء والشعراء شكراً على ما ضاع من أوقاتكم** في غمرة التدبيج والإنشاء
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد