حجم النص
بقلم:مسلم حميد الركابي سمعنا الكثير من التحليلات وقرانا الكثير من الآراء المحترمة والتي عبرت عن وجهة نظرها اتجاه ما حصل لأسود الرافدين في تصفيات كأس العالم. ربما نحن لا نأتي بجديد حينما نتحدث عن منتخبنا الوطني لكرة القدم. لكنني أود ان أشير إلى مسألة مهمة جدا وهي أن الكثير اليوم ممن يعيش عقدة الماضي فهو لا زال يعتقد اننا لازلنا نمتلك تلك الشخصية التي كان يهابها الجميع من فرق اسيا بشرقها وغربها وخليجها والحقيقة هي أننا كنا وكان فعل ماض ناقص. نحن توقفنا والاخرون تقدموا ونحن تعطلنا والاخرون تقدموا ونحن افلسنا والاخرون اغتنوا ونحن شردنا كفاءاتنا والاخرون استقطبوها واستثمروها ونحن جئنا بالطارءين والمتخلفين وباشباه الرياضيين والاخرون استفادوا من تجارب الشعوب والأمم. ولذلك نقول ان ما حصل لأسود الرافدين هو نتيجة لكل ذلك. انظروا إلى لاعبي منتخبنا الوطني من منهم يمتلك شخصية اللاعب الدولي المحترف والقائد داخل الملعب. نحن لدينا عشرين فريقا يلعب بالدوري الممتاز اعطوني مدرب واحد فقط صنع لنا مهاجما من طراز حسين سعيد أو يونس محمود كل المدربين في الدوري العراقي يعملون وفق نظرية دفاعية بحتة تقول حافظ على مرماك من التسجيل ممكن أن تسجل ولذلك لم نشاهد مدرب محلي يجتهد بعملية تطوير وتأهيل مهاجمي فريقه هذه هي الحقيقة والمشكلة حينما تسأله يصبح مورينهو زمانه. قتلتنا نرجسية البعض وعناد الآخرين وعدم واقعية الكثير هي من جعلتنا في مهب رياح الفشل الذي توارثناه بكبرياء اجوف. ما الذي يفعله شنيشل للاعب منتخب وطني يفتقد لأبسط مهاراة كرة القدم انظروا إلى حركات لاعبينا وتصرفات لاعبينا داخل الملعب للأسف نحن اليوم لا نمتلك لاعب منتخب وطني بل نمتلك لاعب دوري محلي أجل هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع. لذلك علينا أن نتحرر من سطوة ماضي وسنوات الإنجاز والتي أصبحت تاريخ علينا أن نكون واقعيين ومنصفين الجميع يتحمل مسؤولية الإخفاق. لا تطالبوا برأس شنيشل الكل مشارك بذبح الرياضة العراقية تأملوا الأسماء التي تجلس على كراسي المسؤولية في المشهد الرياضي العراقي ساعتها ستدركون أن ما حصل لأسود الرافدين هو طبيعي جدا وفق ما يقوله الواقع الرياضي العراقي لذلك نقول مرة أخرى الجميع يتحمل المسؤولية بدون استثناء وهذا الكلام ليس دفاعا عن شنيشل.
أقرأ ايضاً
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب