يبدع المحققون الإسرائيليون في استخدام تعذيب وضغط نفسي اتجاه الأسرى الفلسطينيين بهدف انتزاع اعترافات منهم...
وكان آخر هذه الأساليب التعذيب بواسطة الجن، جاء ذلك خلال شهادة مشفوعة بالقسم قدمها الاسير امين احمد جميل شقيرات سكان السواحرة الشرقية المعتقل في المسكوبية لمحامي نادي الاسير الفلسطيني مأمون الحشيم الذي التقاه هناك...
وجاء في افادة الاسير شقيرات [ان المسؤول عن التحقيق والملقب بالميجر احضره الى غرفة التحقيق بالمسكوبية وادّعى انه يتعاون مع الجن حيث قام ذلك المحقق بوضع ورق الشدة على الطاولة وبدأ بفردها واحدة تلو الاخرى وخلال ذلك يقوم المحقق بالتحدث مع شخص مبهم يدعى انه من الاصدقاء والمتعاونين من عالم الجن ويسأله عن الساعة ويطلب من الجن تحديد رقم معين على الشدة وبعد اجراء عملية حسابية على الارقام عندها يدعي ان الساعة تشير الى وقت معين بعد اخباره بذلك من قبل الجن].
وتحدث شقيرات عن اساليب اخرى وذلك بقيام المحقق بالطلب من الاسير بأن يحدق بشكل دقيق في دائرة وضع بداخلها عدة نقاط ثم يطلب المحقق من الاسير ان يغمض عينيه وينظر الى زوايا وجدران غرفة التحقيق حيث كان يتم وضع رأس شخص متدين وملتحي بكافة اتجاهات الغرفة ويطلب من الاسير ان يحدد فيما اذا شاهد صاحب ذلك الرأس والادعاء انه من الجن وانه يتعاون مع المحققين.
وعلّق نادي الاسير على ذلك بقوله بأن افراد المخابرات الإسرائيلية يبدو انهم قاموا بفتح قسم لتجنيد عالم الجن للتعاون معهم في التحقيق مع الاسرى الفلسطينيين سبحان الله.
وقال: ان هذه الألاعيب هي جزء من الضغط النفسي على المعتقلين لإجبارهم على ادلاء الاعترافات، ويذكر ان الاسير احمد شقيرات 30 سنة اعتقل بتاريخ 27/11/2004 بعد مطاردة استمرت 3سنوات ونقل الى المسكوبية مباشرة للتحقيق ولا زال هناك...
وقد تعرض الاسير شقيرات لأساليب تحقيق قاسية حيث تعرض للضرب الشديد وجره من الزنزانة بعد تعريته من ملابسه وتوجيه اللكمات والضرب على وجهه وكذلك ضربه بالعصا على قدميه...وقد اصيب بحالة اغماء شديدة بسبب ذلك نقل على اثرها الى مستشفى شعاري تصيدق الإسرائيلي.
نادي الأسير الفلسطيني
أقرأ ايضاً
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- مع اقتراب موعده.. هل تعرقل المادة 140إجراء التعداد السكاني؟