حجم النص
سامي جواد كاظم المشهد السياسي في العراق هو حقيقة العداء بين السعودية وايران وكل دولة تريد ان تثبت اجندة لها في العراق فشلت السعودية ونجحت ايران والفشل السعودي بدا مع فكرة امريكا باحتلال العراق ويمكن مراجعة مواقف الدولتين وما ترتب عنهما في العراق. السعودية توافق على ان تكون محطة انطلاق القوات الامريكية لاحتلال العراق بينما ايران رفضت ذلك، السعودية لم تقم علاقات دبلوماسية مع العراق ولم تعترف بمجلس الحكم (مجلس للدمى) بينما ايران اعترفت بمجلس الحكم واقامت علاقات دبلوماسية، اغلب الاحزاب المعارضة كان لها دعم من ايران على عكس السعودية التي بدات تبذل الاموال من اجل تثبيت قادة سياسيين لحكم العراق ففشلت بذلك بسبب الاكثرية من الشيعة. تعمل السعودية على دفع الاموال لاجندتها من اجل الفوز بالانتخابات ونفس الامر قامت به ايران وخدمها التعاطف الشيعي مع بعضهم وليس لخبرة الساسة الشيعة، ثبت بالدليل القاطع اغلب الارهابيين من جنسيات سعودية مع تصريحات ارهابية لبعض مشايخ السعودية بينما ايران لم يثبت ان لها ارهابيين ولكن لها تاثير على القرار السياسي. واخيرا ايران تدعم بعض فصائل الحشد الشعبي في محاربة الدواعش لهذا فان العراق بامس الحاجة للمساعدة في القضاء على الدواعش على عكس السعودية حيث عثر على ادلة في المناطق المحررة من داعش انها كانت تمول من قبل السعودية. ايران واثناء زيارة الرئيس الايراني السابق احمدي نجاتي تبرع للعراق مليار دولار بينما السعودية اصرت على عدم الغاء ديونها لان الحكومة شيعية، وحتى السفر فان ايران ترحب وتتساهل بل انها في بداية السقوط سمحت للعراقيين بالدخول الى اراضيها من غير جواز سفر، بينما في السعودية وبقية دول الخليج تضع قيود وحتى تمنع سفر العراقيين. بسبب هذه المواقف فان السعودية لو اقدمت على موقف ايجابي مع العراق فانه لا يؤثر بسبب الصورة السلبية التي يحملها العراقيون عن مواقفها وبالمقابل عندما يصدر موقف سلبي من ايران فانه لا يؤثر على الصورة الايجابية التي يحملها العراقيون عن ايران. الان اصبح الوضع العراقي واضح المعالم فالكفة الايرانية هي الطاغية على المشهد العراقي ولها تاثير على القرار السياسي في العراق الا انها لم تتخذ اي موقف سياسي او ارهابي في العراق بل ان مواطنيها تعرضوا للارهاب في العراق ولم الجكومة الايرانية اثارا سلبية على ذلك. على السعودية لملمة اوراقها وقراءة المشهد العراقي بغير وجهة نظرها السابقة فالسلام والوئام مطلب الجميع واذا كانت السعودية متخوفة من ايران وما شابه ذلك فعليها ان تعرض على الراي العام ما لديها من ادلة تدين الموقف الايراني وعلى ايران اتخاذ كل الخطوات التي تضمن للسعودية امنها وامن من يجاورها. هذه السياسة بين ايران والسعودية دفع ثمنها الابرياء ولا تنتهي الى خير ان فكروا بغالب ومغلوب فالكفة لا تميل لصالح الاسلام.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي