حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم قلم الكاتب هو صورة الواقع تحركه انامل الكاتب وفق عقلية سليمة وضمير نزيه والحذر كل الحذر من التلاعب بمفردات اللغة العربية من حيث البلاغة او الفلسفة، فتشويه التاريخ اصبح له اصوله وتفننه بحيث انها تنطلي على الباحثين وتغير كثير من الوقائع. كتاب التحليلات السياسية لا علاقة لنا بهم فتحليلاتهم هي فلسفة السفسفة او سفسفة الفلسفة، ولكن الكتّاب الذين يتعاطون مع روايات واحداث التاريخ ونقله الى الجيل الذي بعدهم هؤلاء من نعني بهم من حيث نزاهة قلمهم، ضمير الكاتب اذا فسد فان اثره اخطر من اثار القنبلة النووية وقد كان لهم الاثر الفاعل في تشويه التاريخ في العهد الاموي هنالك علم اسمه تقويم النصوص وهذا له الاثر الايجابي والعلمي على ما نكتب ويقصد به متى نستخدم الاشارات والرموز في الكتاب على سبيل المثال عندما نضمن المقال او الموضوع نص من مصدر اخر يجب ان يكون محصور بين معقوفين وان يوضع اسم المصدر امامه بين قوسين او برقم هامش اسفل الصفحة، فالبعض يدمج معه ما يريد ان يضيفه من عبارات فتختلط المفاهيم على القارئ فاما يظن ما اضافه هو كلام المصدر او ان المصدر هو تاليف الكاتب ومثل هذه الحالة لدينا من الشواهد الكثيرة فاحد من يستخدم هذا الاسلوب منح نفسه عدة القاب (المحقق الكبير والمفكر واية الله العظمى والدكتور والعلامة). البعض يقوم بنقل الحقيقة مبتورة واستهلالها بفعل مبني للمجهول ليكون الفاعل هو المجهول ومن ثم يبني اراءه مدحا او قدحا على ما يريد، واسوء حالة عند الكتاب هي المحاباة والتعاطف مع من يرغبون لهم سواء باطناب ومدح انشائي لا وجود له او تلفيق تاريخ لهم وهم بلا تاريخ، والبعض منهم يلجا الى الحشو لتضخيم الكتاب فيقوم باستخدام (نسخ ولصق) حتى وان اشار الى المصدر فالاصل في المعلومة لا علاقة لها بموضوع الكتاب. هذه الظاهرة الشاذة لدى الكتاب هي ليست بالجديدة ففي زمان رسول الله (ص) كانت موجودة بدليل تحذير نبينا محمد (ص) من الوضّاعين او الذين يكذبون عليه. ومن مساوئ اصحاب القلم انهم يتناقضون في كتاباتهم من حيث تضارب المعلومات ووجد مثل هذا في كتب التاريخ لاسيما في علم الرجال مثلا هنالك كتاب لابن حبان يوثق رجال هو ضعفهم في مكان اخر ومثل هذا يكون من الصعب الاعتماد على كتبه، نعم لا يجب ان تهمل ولكن تحتاج الى تحقيق اذا ما انفرد بمعلومة لوحده. مشكلتنا ان بعض الكتّاب الذين يلجاون الى هذه الاساليب ينتفضون غضبا لمن يكشفها ويتهموه بالنيل من شخصيتهم وانا احتفظ بادلة دامغة لشخصيات لها حضورها في الواقع التاليفي. هنالك مؤلفين للاسف الشديد متاثرين بالافلام الاكشن او الهندية فانهم يستخدمون عناوين تجذب القاريء وعندما يقتنيه ويتلهف لقرائته يجده ركيك ومليء بالاخبار اما التافهة او المكررة وحتى المكذوبة. تبقى الورقة هي الوثيقة المعتمدة وما ينشر من على المواقع العنكبوتية لا اعتماد عليها فاذا كان النص المكتوب يتعرض للتزوير فكيف بالمواقع مع تقنية البرامج في التزوير فانها لا اعتماد عليها.
أقرأ ايضاً
- من داخل بعض الشركات.. صحوة ضمير لمؤازرة الشعب الفلسطيني
- استقالات بالآجل.. سوء المصير في غياب الضمير
- ايها الكاتب اطلع ثم امسك القلم