حجم النص
سامي جواد كاظم منذ ان بزغ نجم المالكي على المستوى السياسي العراقي وهو محل تجاذبات المواطنين والسياسيين، المالكي جاء بعد مؤامرة خارجية على الجعفري ومن ثم جدد ولايته بمؤامرة دستورية ومن ثم فقدها بمؤامرة داخلية، ولو ان الانتخابات هي المعيار الحقيقي لمن يترشح لرئاسة الوزراء لاستحق المالكي الثالثة فقط اما الاوليتين فليست من حقه، ولان نظام الانتخابات فاشل فليس بالضرورة ان يكون الفائز رئيس وزراء لان الطبخة معدة سلفا. المالكي اذا اردنا الحديث عنه منفردا فان الكلام سيختلف لو تحدثنا عنه مع حزبه، ولكن عند مراجعة اوضاع العراق وكيف تصرف معها المالكي سنقف عند محطات تستحق وقفة. آفتان تنخران بالجسد العراقي آفة الارهاب وآفة الفساد، فاختار المالكي مواجهة واحدة وترك الاخرى وبالفعل واجه الارهاب وترك الفساد (الحرامية) يسرحون ويمرحون، واجه الارهاب بمنتهى الشجاعة والحنكة وحقق للعراق انجازا يسمى باسمه وحتى توقيعه على اعدام الطاغية الذي كلفه حقد الوهابية عليه الى الان هو انجاز، وكشفه جرائم طارق الهاشمي ورافع العيساوي هو انجاز، وصولة الفرسان في تاريخه شمعدان، حريص كل الحرص في التعامل مع الاخرين بالدستور، ولانه تنكر للاتفاقيات التي عقدها خلف الكواليس خلق اعداء له من البيت الشيعي، لان شرطهم عليه كان مشاركته في القرار السياسي، ولانه تنكر للاتفاق فقد عادوه ويا للعجب عندما اتفقوا كلهم عليه في اخذ منصب محافظ بغداد التي فاز بها فوزا اقل من النصف بكرسي فقد استطاعوا البقية الاصدقاء والمعارضين والمتفرقة من الاقلية ان يكونوا يدا واحدة لسحب البساط من تحت ائتلاف القانون، وهذه الحركة رائعة فلماذا لم تكرر في البرلمان لاغلب القوانين المعطلة ؟ المالكي يستحق ما يجري له وذلك لانه يحتفظ بما يدين به الاخرين ولا يظهرها للعلن لاستخدامها كاوراق ضغط لمصلحته وهذا اول عيبه، وثاني العيوب هو احتضانه لبعض البعثيين الحرامية وعدم الالتفات الى الفساد وحتى من المقربين له، ولكن هل هذين العيبين سببا لمعاداته ام ان هنالك خفايا؟، جزما وقطعا هنالك خفايا تتاثر باجندة خارجية. لو يعلم من يعاديه بان لديهم مستمسك قانوني بقدر شعرة المعزة للوحوا بها ليلا نهارا وهمسا وجهارا ولانهم خالي الوفاض تراهم يقذفونه باتهامات باطلة، فهو الى الان يظهر الى الملا ويمارس نشاطاته بكل عزيمة وقوة، وما حدث في البصرة هي تصفية حسابات، ولاننا لا نسمي الاشياء بمسمياتها فنقول الخارجين عن القانون هم من ارتكبوا هذا الجرم كما سماهم المالكي في صولة الفرسان. الى الان الصحف السعودية تتابع المالكي وتكتب المقالات ضده لتدل دلالة قاطعة على انه كان اشرس محارب ضد افكارهم وعصاباتهم ولازال يقلقهم. يقولون يؤثر على القضاء، وانتم لا تؤثرون على القضاء؟، هذا يعني انه اقوى منكم والا فانه يكسب الدعاوى بحق، احد السياسيين في زيارة له لكربلاء اشاد بتنحية المالكي عن منصبه لانه دكتاتور لو بقي لما امكن تغييره، اقول لهذا السياسي ان كان تصرفه ضمن الدستور فلا يحق لك الكلام بهذه الادعاءات الفارغة، وان كان بخلاف الدستور ولم تتخذوا شيئا فانتم والعدم سواء وقمة الضعف بل شركاء معه في تصرفاته السلبية فقط، كل ما يذكر في الاعلام من ادانات كلها مجرد تهريج اعلامي وفي اكثر من لقاء للمالكي طلب فيه المواجهة علنا امام الراي العام واظهار حتى ولو قصاصة ورق تدينه، ولانهم لم ولن يفعلوا فهذا يعني احد امرين، اما الغباء السياسي او تضارب مصلحتهم ومصلحة من يدعمهم خارجيا مع مصلحة المالكي. بداية حاولوا سحب الثقة ففشلوا لرفض مام جلال التوقيع على طلبهم، فاز بالانتخابات المحلية فانسحب اغلب الوزراء اصدقاء ومعارضين واكثر من نصف الحكومة ففشلوا، واشبعوا بغداد تفجيرات ومظاهرات ففشلوا، واسقطوا ثلاث محافظات في ابشع جريمة ومؤامرة، هنا لابد من قرار فالرافضون للمالكي لا يتورعون من الاقدام على ما هو اسوء من داعش فكان التنحي هو الافضل والاسلم للبلد. واخر المطاف اقول للمالكي الفوز في الانتخابات لا يمنحك الحق بالترشيح فيجب مسايرة الاخرين على حساب المبادئ هذا اولا وابعد من آويتهم من الفاسدين من غير الالتفات الى درجة الصلة معك فلازلت انت الورقة الرابحة بين المواطنين وهذا راي وراي مردود عليّ ويشهد الله انني لم انتخب القانون
أقرأ ايضاً
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- دور الذكاء الاصطناعي في إجراءات التحقيق الجزائي
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!