بقلم:سامي جواد كاظم الموقف المشرف له رجاله الشرفاء، وطالما ان التاريخ يشهد لهم الشرفية فمن المؤكد هنالك من ينال منهما من ضعاف النفوس او الحاسدين، ولكل خبيث طريقته في النيل من هذه المواقف المشرفة، وليس بالضرورة ان ينالوا منها بالتسقيط ففي بعض الاحيان بالمغالاة والخرافة تصبح عرضة لاستهزاء من لا يروق له هكذا قصص خرافية. والشواهد كثيرة على هكذا مواقف مشرفة ومنها التي اخذت حيزا واسعا من كل ثقافات العالم واديانهم هي واقعة الطف الخالدة ولانها خالدة فانها اكتسبت خلودها من خلود الحسين عليه السلام، ومهما حاول الامويون او من سار على خطاهم النيل منها فلم يستطيعوا الا ان هنالك اغبياء وجهلاء بالفطرة وفروا على الحاقدين جهودهم للنيل من هذه الواقعة المشرفة. هذه الواقعة وابطالها ليسوا بحاجة الى قصص خرافية وكرامات بهلوانية، هؤلاء ليسوا بحاجة الى ابتداع شعائر غير معروفة او المغالاة فيها باعتبارهم يعبرون عن حبهم للامام الحسين ولا يعلمون انهم اسخطوا الحسين عليه السلام هذه الامور تعمل على تفريغ واقعة الطف من محتواها المشرف الابدي وحققوا ذلك التفريغ بالنسبة للعقول الجامدة التي لا تفكر، فمن المعيب ان يظهر لنا شخص ما يتحدث عن احلام واطياف ليردع المخطئ ويغري المحسن بحور العين في الجنة، ومثال ذلك تحدث احد الخطباء انه في منامه راى الخطيب الفلاني في قصر من الجنة وساله عن سبب ذلك فقال له عن خطاباتي والحاضرون ينادون (اللهم صلي على محمد وال محمد) هذه قراتها في كتبنا اي انهم لا يكفيهم القول جعلوها كتابة، نعم هكذا يعملون على تفريغ محتوى هذه البطولة العظيمة. وقبل ايام احد الخطباء يقول ان حور العين يرقصن في الجنة افضل ممن يرقصن في الدنيا، هكذا كلام يستحق اسوء مكان ليرمى فيه. هذه الخزعبلات اصبحت مادة دسمة لمن يدعي انه من التنويريين او من العلمانيين ليلوحوا بهذه الخزعبلات حتى يطعنوا بمواقف الاسلام العظيمة التي جاءت من اجل البشرية. ومن خزعبلات النواصب شيخهم محمد حسان في اخر خطبة له قال زارني خالد بن الوليد بالزي العسكري، بالله عليكم هل رايتم افسد من هذه العقول التي تعمل على تشويه مبادئ الاسلام؟ ومن اقصر طرق الشهرة هو النيل من رموز الاسلام او الشخصيات العظيمة حتى يلتفت اليه الناس بين الناقد والمؤيد ومجمل غايته هي تشويش الفكر والحصول على الشهرة ومن هذا القبيل حدث ولاحرج في يومنا هذا. دعونا نواجه خزعبلاتنا افضل مما تكون سلاح بيد اعدائنا لتصبح السيف الذي يطعنوننا به، ويبقى النقد موجه للتصرف ولا علاقة لنا بصاحب الموقف ننتقد الخطا حتى يصحح المخطئ خطاه