- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
خميس الخنجر يهدد بصندوق باندورا
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ان ما يؤسف له ان الاعلام الحكومي او اعلام الساسة المعتدلين وحتى رجال الدين المعتدلين لم يكن بمستوى المسؤولية في كشف الحقائق كماهي للراي العام العراقي، بل ان هنالك خفايا في مشاورات وحتى مؤامرات سياسية تُجرى خلف الكواليس داخل وخارج العراق تعلن عنها وسائل اعلام لا يعنيها الشان العراقي بل انها تعمل في بعض الاحيان على اضافة او حذف كلمة او حتى حرف لمعلومة خبرية فتقلب الخبر راسا على عقب، ولا متابع لها من قبل وسائل الاعلام اعلاه. هنالك صورة غير سليمة لمن يعمل على تقسيم العراق بطريقة ارهابية تعمل خارج العراق وتحديدا الاردن وبشكل اقوى مما عليه في السعودية وقطر، ومن ينفذ لهما مخططاتهم هم اجندة سياسية عراقية تحت غطاء البرلمان العراقي والحكومة العراقية. ان من سخريات القدر ان يكون شخص مثل خميس الخنجر يتلاعب بمصير بلد من خلال اقزام سياسيين ممن يحسبون على السنة لا لشيء لانه يمتلك اموالا طائلة الكل يعلم مصدرها، والكل يعلم من يحمي وجوده في الاردن. شخص مثل الخنجر يتحدث بوطنية سنية تضعضعت عندما كشفت حكومة المالكي بعض اوراقه من خلال طارق الهاشمي ورافع العيساوي المطلوبان للعدالة، والاخير كانت تعول عليه امريكا كثيرا ولكن بعد فضحه وبالدليل انه ارهابي رفعت يدها امريكا من التواصل معه، وكان ثالثهم في طريقهم لولا داعش وسقوط الموصل وغلظة تامر الخنجر وهروبه خارج سيطة الحكومة المركزية انه اثيل النجيفي. النجيفي والخنجر ومن على شاكلتهما يصرحون دائما بان المليشيات الشيعية مليشية طائفية وانها تقتل السنة، ومثل هذه الاتهامات يكون الرد من وسائل الاعلام التابعة لها بان تظهر صورا للجوانب الانسانية التي عليها قوات الحشد الشعبي، وهذا جيد ولكن هنالك امورا يجب التركيز عليها من خلال اصطياد تصريحات المتامرين عليهم وتخبطهم في الكلام بدوافع طائفية فيثبتون على انفسهم انهم هم الطائفيون. المليشيا تعني قوة عسكرية غير خاضع للحكومة، وبالرغم من ان قوات الحشد اكدت مرارا وتكرارا انها تلتزم بالاوامر والقرارات التي تصدر من الحكومة العراقية وهي كذلك، ولان اكثر عناصر الحشد من الشيعة وجاء تاسيسه بفتوى شيعية لهذا اتهامه بالطائفي كان سهلا يسيرا لهم وبالمقابل قام اعلام الحشد والحكومة بتسليط الضوء على قوات للحشد الشعبي من السنة وحتى بقية المذاهب والطوائف، بينما لو تمعنا بتصريحات الخنجر والنجيفي لظهر لنا جليا مدى طائفيتهم وارهابهم والكيل بمكيالين. فهذا اثيل النجيفي يقر بانه درب 4000 شخص في تركيا لتحرير الموصل وقرينه الخنجر يقر انه مول 2400 شخص يقاتلون داعش خارج الفلوجة اضافة الى 4000 مجند على اهبة الاستعداد للقتال، هذه الارقام والتشكيلات التي اعلنوا عنها، هل هي بعلم الحكومة العراقية ؟ هل هي من الشيعة كذلك ؟ هل ان الحكومة العراقية على علم بهويتهم سيما الذين يقاتلون خارج الفلوجة ؟ كل النعوت التي قدحا بها الحشد الشعبي يستحقونها (النجيفي والخنجر) بل انهم مصداق للمليشيا والطائفية، فلماذا لم يسلط الضوء على هذا الاجرام حتى يعلم الراي العام العراقي ؟ ولماذا كردستان تسمح للخنجر ان يمارس نشاطه في كردستان بحجة مساعدة السنة ؟ ان الاشرار دائما يتابعون اخبار الشر وما يتعلق به فقد ذكر الخنجر صندوق باندورا وانه يهددبه اذا لم يحصل على (سنستان) كما ذكر هو، وهو فعلا صندوق يهم الخنجر حتى ان مفتاحه بيد الخنجر وفي بعض الاحيان يستنسخه ليعطيه الى النجيفي والعيساوي، بالرغم من انه يحاول تغيير وجهة نظر امريكا بخصوصهما بعدما رفضت امريكا دخولهم اراضيها صندوق باندورا في الميثولوجيا الاغريقية، وهو صندوق حُمل بواسطة باندورا وفي كل ما يحمل الانسان من صفات سيئة وشريرة من كره وحقد وقتل واحتيال وتزوير وحسد وجبن وجشع وذلة.
أقرأ ايضاً
- الشائعات خطر يهدد السلم المجتمعي
- كيف قبل الفتح ودولة القانون المدعومين من الجمهورية بالتحالف مع الخنجر ؟
- يهددونا بـ "بُعبع البعث" والبعثُ في سيماهُم