- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كيف قبل الفتح ودولة القانون المدعومين من الجمهورية بالتحالف مع الخنجر ؟
بقلم: وليد الطائي
ولماذا ؟ ومن اعاده الى العراق واسقط عنه التهم ؟ سؤال يطرح بشكل دائم وسوف اجيب على هذا السؤال حسب ما امتلكه من معلومات دقيقة جدا سأبينها بثلاث نقاط ...
1- المسؤول عن اسقاط جميع التهم عن الخنجر واعادته الى العراق والموافقة على تشكيله حزب وقائمة انتخابية اشتراكه في الانتخابات العراقية وحصول جماعته على 11 مقعد في مجلس النواب العراقي هو رئيس مجلس وزراء العراق الاسبق حيدر العبادي.
2- بعد فوز سائرون بـ54 مقعد وسعيها لجمع تحالف انتخابي لتشكيل الكتلة الاكبر اطلق السيد مقتدى الصدر تغريدته المعروفة التي ذكر فيها القوائم الانتخابية التي حصلت على مقاعد نيابية سنية وكردية وشيعية مستثنياً قائمتين فقط هي (الفتح والقانون) وللمتابعة مراجعة التغريدة في حساب السيد مقتدى الصدر.
وعلى اثر ذلك عمد الفتح والقانون الى حراك سياسي مضاد استطاع من خلاله ان يكسر الطوق الذي حاول سائرون وضعه فيه فتحرك على الفياض الذي قصم ظهر العبادي واخذ معه اكثر من نصف قائمة النصر، كما تحرك على قائمة القرار التي يرأسها اسامة النجيفي وفيها جماعة الخنجر والذي احضره معه حين جاء لبيت العامري في اللقاء الذي انتشرت صورته ولم يكن متفقاً اصلا على مجيئه، ولم يتم التوافق مع النجيفي الذي اصر على منصب رئاسة البرلمان وهو مالم يناسب الخنجر الذي اعلن انشقاقه وتمكن من تحطيم قائمة النجيفي التي ذهبت للتحالف مع سائرون والحكمة في الجانب الاخر وجاء مع الخنجر 11 نائب من اصل 14 هم قائمة القرار التي يرأسها النجيفي.
3- بعد نجاح الفتح والقانون في كسب مقاعد النصر والقرار شاهد الجميع انهيار خطة التحالف في فندق بابل، وبصراحة مع موقفنا المعروف من هذا الخنجر المسموم الا ان ظروف الاقصاء التي كانت ستحدث فيما لو لم ينجح الفتح والقانون في صراع كسر الارادات لما كان ممكنا ان يتمكن الفتح القانون من مواجهة ما كان سيحدث، حين يحكم الجميع ويبعد الفتح والقانون .
هكذا كان سبب تحالف الخنجر مع الفتح القانون ومن ثم تشكل تحالف البناء وجمع أطرافا متعددة . وانطلق بالحوارات السياسية مع الأطراف الكردية والشيعية والسنية.
وتشكلت حكومة شراكة برئاسة السيد عادل عبد المهدي وهذه الحكومة مدعومة من الجميع واشتركت فيها جميع الكتل السياسية حتى الذين روجوا في وسائل الإعلام بأنهم معارضة اشتركوا في تقاسم المناصب الحكومية ومن ثم انقلبوا وانخرطوا في مشروع إسقاط حكومة عادل عبد المهدي بعد اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية على عقد اتفاقية مع الصين لإنقاذ العراق المنهك بالخراب منذ سبعة عشر عام ، هكذا كانت الحكاية.