- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل للمرجعية وسيلة اعلامية خاصة بها ؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم المتعارف لدى الجميع وبمختلف مستوياتهم الثقافية ومناصب الحكومية او الحزبية انهم متفقون على اهم مستلزماتهم هو الاعلام، فالاعلام له دور حساس ومهم ومؤثر، اليوم حتى مجموعة صغيرة بل شخص واحد يستطيع ان يفتتح فضائية او موقع خبري ليكون وجاهة اعلامية له. المرجعية العليا في النجف والتي تشغل عقول اصحاب القرار ليس في العراق فقط بل حتى الدول العظمى والاعداء قبل الاصدقاء، المرجعية التي كثيرا ما يتقولون عليها، المرجعية التي اقدمت على خطوات اخذت صداها الاعلامي بعد ان تؤثر على اصحاب العلاقة، المرجعية التي يامل الجميع بان يكون لها وسيلة اعلامية يتربصون بها الاعداء ويتابعونه الاصدقاء، ليست لديها فضائية باسمها. الموقع الخاص بالمرجعية على شبكة النت لا يدخل في مساجلات مع الاخرين ولا يمارس سياسة التهريج الاعلامي مهامه الاساسية نقل الاحكام الشرعية ومستحدثاتها واجابة الاستفتاءات التي تصلها، واما مواكبة بقية وسائل الاعلام فانها كل ما يقوم به الموقع نقل ما تقوله وسائل الاعلام عن المرجعية وقد تكون اشارة ضمنية الى ارتياح المرجعية لهذه الوسائل الا انها لا تمثل اطلاقا المرجعية، لهذا نرى ان البعض من المتربصين عندما يشطح موقع اعلامي معين له ميول للمرجعية بشكل واضح في خبر او راي معين يتناوله المتربص ليقول ان الموقع الفلاني المقرب من مرجعية النجف او السيد السيستاني يقول كذا وكذا ويبدا بالانتقاد اللاذع. المرجعية ليست بحاجة الى وسيلة اعلام لها بالرغم من ضروريتها لان غايتها ان يكون في خطابها لله فيه رضا وللمسلمين لهم فيه خيرا، وليست غايتها المهاترات مع الاخرين، نعم تلجا الى البيانات لرد اوهام او لتوضيح ابهام. من بين اهم ما يجب ان نقف عنده ان الخطاب الاعلامي الشيعي لم يكن بالمستوى المطلوب فعملية التشتت فيما بين الفرقاء الاعلاميين التابعين لعدة كتل سياسية من مذهب واحد نجدهم مشتتين في خطابهم هذا اضافة الى التنابز فيما بينهم وحتى تصل الى القطيعة ، فان كانوا كذلك فاي فضائية اذا كانت تمثل جدلا خطاب المرجعية فانها ستعاني من ابناء المذهب قبل غيرهم. شاهد على ما اقول ايام الانتخابات الاولى هنالك من حاول بل اقدم على استخدام اسم المرجعية في دعايته الانتخابية فكان الرد من المتنافسين ومن نفس المذهب قاس وفي نفس الوقت من ادعى انه يمثل المرجعية وقع في اخطاء قاسية بسببه نسب الجهلاء هذه الاخطاء للمرجعية. الخطاب الاعلامي لاي مؤسسة لاسيما اذا كانت دينية يجب ان يكون بمنتهى الدقة اللغوية والبلاغية والتعبير الدقيق للمقصود بحيث لا يسمح ابدا للغير التاويل بقرينة او بغيرها، المرجعية ليست مثل السياسيين ينفلت خطابهم باراء قبيحة فيخرج السياسي لينكر او يقول لم يكن قصدي والبعض وهم القلة يعتذر عن ما صدر منه فالخطاب السليم يحتاج الى متخصصين حتى يمكنهم تحقيق ذلك، ولاجله لا يمكن تخصيص فضائية او موقع الكتروني باسم المرجعية. نعم المرجعية تتابع خطابات وسائل الاعلام وقد تكون البعض منها اقرب لان تكون متقاربة الى حد ما مع ما تامله المرجعية الا انها لا تمثل المرجعية اطلاقا. مجلة الموقف السياسي التي تصدر من العتبة الحسينية المقدسة خطابها هو خطبة الجمعة الصادرة عن اصحاب السماحة السيد الصافي والشيخ الكربلائي، فانها توثق اكثر مما تعبر عن وجهة نظر المرجعية فانها توثيقية لخطبة الجمعة وكذلك توثيق بعض ردود افعال وسائل الاعلام لخطبة المرجعية ولا نؤمن بالاعلام المعادي او الموالي بل بالاعلام المعتدل الصادق في نقل الكلمة بصدق وامانة ولا يعنينا التهريج لبعض من يحاول ان يصطاد في الماء العكر. الصادقون في نقل الاحداث هم من تامل المرجعية فيهم خيرا وتتمنى لهم التوفيق
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!