- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إلقاء القبض على برزاني ؟؟!...
حجم النص
بقلم محمد الحمد من يتتبع تاريخ مسعود في العقدين الاخيرين لوجد صفحة، اترك تقييمها للجمهور. برزاني في كل مشكلة تواجهه أمنية كانت ام اقتصادية يلجأ لقائده الضرورة، والضرورة لم يحتضنه اعتباطا او حبا فيه او حزبه ومن معهم، وانما تنفيذا لأوامر اسياده في واشنطن، التي حرصت دوما على تقوية شوكة مسعود وحزبه على حساب الاتحاد الوطني الذي يعتبر العدو اللذوذ لقائد مسعود الضرورة. ان ستراتيجية الولايات المتحدة ومن خلال تاريخ البرزاني في عقود خلت توكد على تطبيع علاقات حتى وصلت الى الكيان الصهيوني، وهذا ما ساعد برزاني في العقدين الاخيرين بان يكون في الواجهة ويفتخر بعلاقاته مع الكيان الصهيوني كما اسلافه. فقام قائد مسعود الضرورة المقبور صدام بمساعدته على حساب أبناء جلدته في السليمانية. فحادثة ٣١ اب ١٩٩٦ لن ينساها مناضلوا الاتحاد الوطني حينما تامر عليهم وغدر بهم مسعود عندما اتفق مع صدام لدخول قوات المقبور القمعية لقاعة الموتمر في اربيل والتي قتلت واعتقلت الكثير من مناضلي الاتحاد الوطني والمؤتمر الوطني ونحن نتحدث عن عام ١٩٩٦ اي ما قبل ٢٠ سنة فقط واغلب قياديي الأحزاب الكردية شهداء احياء على هذه المجزرة. بعد ٢٠٠٣ عمل مسعود وبستراتيجية وبتخطيط إسرائيلي أمريكي في تقوية شوكته من خلال ما ياخذه من المركز من أموال ونفوذ وجاه وسلطة ومن ما يهربه من نفط تعود امواله الى جيبه الخاص، وكذلك استمالته للشباب المتعصب تجاه القومية حينما عزف على وتر اقامة دولة كردية وهو يدرك جيدا ان هذا ضرب من الخيال في هذه الظروف المعروفة للجميع،. استغل مسعود هذا النفوذ حتى عاد الى مسلسل جرائمه مع أبناء جلدته وقام هذه المرة بقطع مياه الشرب عليهم وطرد اغلب قيادات وأعضاء الحزبيين الكرديين من الاتحاد والتغيير ولم يسمح لهم حتى الساعة من دخول اربيل ووصل الامر بطرد رئيس برلمان الاقليم، بمجرد مطالبتهم بتطبيق الدستور والقانون باعتبار ان مسعود منتهي الصلاحية لرئاسته الاقليم. وهذه مخالفة دستورية واضحة لا تحتاج لدليل اضافة الى جعله نظام الاقليم رئاسي، باعتبار ان دستور البلاد يؤكد على ان نظام الجمهورية العراقية نظام برلماني، ودستور الاقليم يجب ان لا يخالف مباديء الدستور الام، ولكن مسعود ضرب ذلك عرض الحائط، باعتبار الرجل تربى على يد قائده الضرورة. لم يكتفي مسعود بذلك فقط وهناك الكثير من الامور والقضايا التي يجب ان نقف عندها في مناسبات قادمة، ولكن ما قام به من مؤامرة دنيئة باشتراكه مع ال النجيفي في سقوط الموصل، وسحب قواته من سنجار ووضع الايزيدين امام مواجهة مباشرة مع داعش، كي يعزف على وتر مضلومية هو من تسبب بها كما كان يفعل قائده الضرورة، وسرقة أسلحة الجيش و و، وأخرها استقطاعه لاراض من نينوى وصلت الى ٤ مناطق ادارية ويطمح ان تكون ٥ وهي مخمور وسهل نينوى وزمار وسنجار وربيعة. على القادة الوطنيين ان لا يستقبلوا مسعود مطلقا على اقل تقدير ان أرادوا الارتكان للوطن والشعب والدستور الذي أتعبونا من تكرار اسمه على السنتهم، وعلى المتضررين من مسعود من شبك ومسيح وشيعة تركمان وسنة وايزيديين ان يقوموا برفع دعاوى قضائية ضد مسعود ما دام في بغداد، بدل ان يتعبونا ويتعبوا اهلهم المضلومين ببيانات للاستهلاك الاعلامي فان كانوا صادقين هاهو القضاء، كي يكتمل مشوار الإصلاح الحقيقي كما أتعبنا البعض ايضا في تريديده ويوضع مسعود في مكانه الطبيعي كما قائده الضرورة.
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد