حجم النص
أقيمت في متنزهات شارع الثقافة الكائن قرب مدخل مديرية التربية في مدينة كربلاء لهذا اليوم الجمعة الموافق 2/9/2016 مساء ندوة ثقافية حوارية حول موضوع الثقافة العراقيةبعد عام 2003، الاعلامي حيدر العابدي احد الناشطين في مشروع شارع الثقافة في كربلاء ذكر ان الندوة نظمها القائمين على المشروع مبينا إن المحاضرة في الندوة كانت للاستاذ الباحث والكاتب باسم عبدعون فاضل الحسناوي فيما ادارتها كانت من نصيب الأستاذ حيدر جمعه، وذكر إن الحسناوي طرح التساؤل التالي في بداية الندوة ؟ ما هي الثقافة العراقية وهل تختلف عن الثقافات الأخرى وهل هي ثقافة متطورة أم متخلفة، ايجابية أم سلبية، ما هي معوقاتها وما هي مقومات نجاحها ، ثم أسردنا في الإجابة على هذه التساؤلات، وبين أيضا ان الثقافة العراقية تستند على عدد من الأسس والمقومات منها:- 1- العامل التاريخي (الحضارات القديمة وكل ما تضمنته من ثراء فكري وقانوني وسياسي وأداري واقتصادي وغيره) وهذه شاخصة ماديا ببعض الآثار لها وأيضا معنويا ببعض الكتب والمخطوطات التي تذكر ذلك. 2- الواقع المعاصر الذي يعيشه المجتمع العراقي (الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأدبي والقانوني.. الخ. 3- النخب الجماعات الفكرية والأدبية الموجودة حاليا وكيفية تعاملها مع المورث التاريخي والواقع المعاصر للثقافة والاستشراف من خلالهما للمستقبل. وكذلك تناول جانب من الإسهاب للعامل التاريخي واثره على الثقافة العراقية وبينا إن العراق معروف لدى الجميع إنه مهد الحضارات القديمة مثل سومر وأكد وأشور وبابل والحضارة الإسلامية في الكوفة وبغداد وسامراء وكربلاء وطرحنا السؤال التالي كيف يمكن الاستفادة من ذلك المورث؟ والسؤال الأخر كان كيف تم توظيف ذلك الموروث من قبل المعنيين في هذا البلد ؟ والجواب كان على ذلك هو انه للأسف تم توظيف الماضي وكما هو ملاحظ وواضح للعيان بطريقه سيئة ولم يتم توظيفه كما هو مطلوب، تم توظيف ذلك الإرث لقضايا سردية تاريخية فكاهيه لغرض التسلية وقضاء الأوقات لا أكثر حتى ذلك الشيئ المعنوي من ذلك الإرث الذي يساعد في بناء الحاضر والمستقبل لم يستحضر له الجهد الكافي لتوظيفه، فا جل الحديث كان ولازال هو التغني بذكر الماضي . وتطرقنا أيضا إلى مشكلة الثقافة والمثقفين في العراق فبين إن هناك مشاكل كثيرة تعاني منها الثقافة العراقية وهذه المشاكل اغلبها داخلية في ذات الثقافة المتداولة والمثقفين إضافة إلى المشاكل الخارجية لها ووضح إن الثقافة في العراق مرتبكة وخاصة بعد عام 2003 والارتباك هذا مرجعه إلى جمهور المثقفين الذي تشتتوا في تعاملهم مع عناصر الثقافة، الاصل في الثقافة هي أنها موجودة في كل بلد حالها حال المعادن المختلفة والبترول والغاز وغيرها ألان إن المشكلة في كيفية استخرجها وتوظيفها في تطوير وازدهار ورخاء الواقع في هذا البلد او ذاك، جمهور المثقفين في العراق لم يحسن طريقة استخراج تلك المعادن والثروات الطبيعية الثمينة ليجعل منها مادة سهلة الاستعمال وأكثر فائدة ومنفعة للمجتمع. والأسباب كثيرة في ذلك منها:- أما العوامل الخارجية التي أثرة على الثقافة العراقية فبيناها وفق الاتي:- - اهم عامل هو عامل السلطة والذي يؤثر على الثقافة فا الزعماء والقادة والملوك يحاولوا إن يجعلوا الثقافة بكل تجلياتها إن تسير وفق ما تشاء رغباتهم وطموحاتهم وهي البقاء في السلطة وهذه مشكلة ازلية في العراق وأبرزها نظام حكم حزب البعث الإجرامي ولازالت موجود هذا العامل اليوم. - عامل التدخل الخارجي كان يكون استعمار غير منظور او استعمار منظور على الأرض (الاحتلال) يحاول هذا العامل إن يطمس معالم الثقافة الوطنية والمثقفين وحرفهم عن أداء دورهم التاريخي والوطني مثل الاحتلال البريطاني للعراق (1920 – 1958) الاحتلال الأمريكي للعراق (2003- 2010). - العولمة وانتشار تقنيات المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي. - الحروب الناعمة وأثرها على الثقافة العراقية بعد عم 2003. كيف أثرت ؟........ • الثقافة من منظور إسلامي:- المنطق الإسلامي يسمي الثقافة بالعلم ويسمها أيضا بالحكمة لذلك نجد الحديث النبوي الشريف يقول (الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها اخذها). بعد انتهاء المحاضرة فتح باب النقاش والحوار في الأمسية مع الباحث من قبل عدد كبير من الحضور الذين حضروا الأمسية.
أقرأ ايضاً
- ندوة نقاشية حول مشروع قانون حماية الملكية الفكرية داخل مجلس النواب في كربلاء
- الأمين العام للعتبة الحسينية يشارك بافتتاح فعاليات موسم الأحزان الفاطمي: المهرجان يجسد مظلومية الزهراء
- اختتام فعاليات مهرجان الثقافة الكردية الأول