- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
"انقلابٌ في تركيا" مسرحية من تأليف الكاتب "رجب طيب أردوكان"
حجم النص
بقلم:سالم لطيف لم يعد هناك أدنى شك لدى العالم المراقب والمتابع لعملية الانقلاب في تركيا أنه كان مدبراً مسبقاً ليكون انقلاب "مسرحي" يُرَدفُ بانقلاب حقيقي وكلاهما من تأليف الكاتب والسيناريست السلطان "رجب طيب أردوكان"!؟ إلا عصابة حزب أردوكان نفسه والمرتزقان المأجوران "المصريان" اللذان يتخذان من تركيا ملجأ لهما لحين عودة "محمود مرسي" إلى الحكم وهما: الإعلامي "محمد ناصر علي" و الإعلامي "حمزة زوبع"!!؟.. إلا هؤلاء فيعتبرونه انقلاب على أردوكان وحزبه "خطيه"!! والسلطان يدافع عن بلده وشعبه بقتل ثلثيه ويبقى ثلثه كما كان يقول صدام حسين "حتى إذا بقي مليون عراقي في العراق فهذا يكفي؟!!؟ الذي كان يختلق الانقلابات أيضا في العراق! هكذا هم الطغاة المجانين. إعلان إردوكان الثعبان حالة الطوارئ في تركيا لمدة ثلاثة أشهر دليل ضعف وخوف بادعاء حماية أبناء الشعب التركي! ولكن مِنْ مَنْ يحميهم أردوكان الثعبان؟.. يحميهم من شرائح مختلفة من أبناء الشعب التركي نفسه؛ ومن قادته ونوابه وقضاته وبقية الموظفين في الدولة؛ إن انقلاب أردوكان الثعبان أدانه العالم لهمجيته وأهانته المخزية بل المؤلمة المعلنة لقادة القوات العسكرية التركية والآخرين وهو انقلاب لتصفية الخصوم القدامى والجُدد! هذا الإجراء هو علامة خوف وترقب ستظل ترافق أردوكان الثعبان حتى إزاحته قريباً؛ ولو كان واثقاً من أن الشعب معه وأنه يدافع عنه – كما يدعي - لما احتاج إلى فرض حالة طوارئ سوف تزيد تعقيدات الوضع الاقتصادي والتجاري والمالي والسياحي!! الذي سوف يتأثر أيضاً بمواقف الدول الغربية ضد انقلاب أردوكان الثعبان الدموي ونيته بإعادة حكم الإعدام و"الذبح الإسلامي" إلى تركيا. تأييد أميركا مؤخراً للانقلاب الدموي الأردوكاني وتلميحها بتسليم عبد الله كولن جاء للحد من اندفاع أردوكان الثعبان أكثر نحو الروس وخسارة حليف مهم لها في المنطقة! لغاية ترتيب الأوراق المختلطة الآن معها ورسم سيناريو للإطاحة به وبحكمه الذي أصبح يهدد بجد أوروبا وأميركا ومصالحهما في المنطقة ولا بد من إزاحته كما أطيح بصدام حسين المهزوم من أول مواجهة جدية أمام القوات الغازية للعراق بعد أن تمادى في نواياه للسيطرة على محميات الخليج "الغربي"! فحق عليه القول فدمروه تدميرا. يتخيل "أردوكان الثعبان" الذي أصبح اليوم كالعاهرة التي يتنافس عليها العشاق (روسيا وأميركا)!! بأنه يستطيع تهديد أميركا لتسليم "عبد الله كولن" كما هددت "سوريا" سابقاً بتسليم "أوجلان" زعيم أكراد تركيا المسجون؛ مما اضطر "حافظ الأسد" إلى إخراجه من "سوريا" ولم يسلمه لتركيا وبقي يتنقل من بلد إلى آخر حتى القي القبض عليه بمساعدة المخابرات الأميركية نفسها!! لكن أردوكان لم يستطيع اجتياح "أميركا"!! إذا لم تسلمه كما كانت تهدد سوريا ولكن ربما يتحول تحالفه من أميركا إلى روسيا وهذا ما تخشاه أميركا في الوقت الحاضر؛ وربما سوف تخرج "عبد الله كولن" إلى بلد آخر؛ وعلى "كولن" إذا تأكد بأنه سوف يسلم إلى تركيا أن ينتحر أشرف له من أن يقع بيد المغول والتتار الجُدَد! وكدليل على غطرسة وازدواجية "أردوكان الثعبان" أن العراق طالب تركيا بتسليم الخونة المدانين بأحكام قضائية مثل "طارق الهاشمي" و"رافع العيساوي" والكثير ممن يتخذون من تركيا ملجأ لهم ويقومون بنشاطات تخدم المخطط التركي في المنطقة ويأمل أن يكونوا حكاماً في العراق يوما ما أو على الأقل ولاة له في "الموصل" بعد ضمها للسلطنة العثمانية الجديدة التي ينوي السلطان أردوكان إقامتها ولكنها تلقت ضربات أعادت إلى أردوكان بعض من صوابه بأنه سوف يخسر ويضحي بكل منجزاته في تطور تركيا وتقدمها المشهود؛..ولو لدينا القوة الكافية في المنطقة لطلبنا من أردوكان تسليم المجرمين وإلا سوف نجتاح تركيا!! لكن العين بصيرة واليد قصيرة وأميركا هي المدبرة و"المديرة"!!؟