- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لا احد يواجه الشيعة بل يوجد من يغدر بهم
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم سلاحنا الكلمة والحجة بالكتاب والسنة ومن لم يؤمن بهذا ويلجا للقوة فاهلا به وجها لوجه اذا اصر على هذه الحماقة، ليس الشيعة عاجزون عن المواجهة بكل مجالات الحياة فكرية، عسكرية، اقتصادية، علمية، شرط ان تخضع للموازين العادلة والسليمة، والحرب خدعة في جبهات القتال وليس في الاحياء السكنية، وارذل صفة عندما يفكر اي طرف بالانتقام والشماتة من الطرف الاخر لان هذا يثير الحقد بينهما وعندما يتمكن احدهما من الاخر في اي ظرف كان فانه يغدر. التاريخ الاسلامي يتحدث عن كثير جدا من المواقف التي غُدر بها بالشعة ابتداء من اول امام معصوم وحتى اليوم، واذا ما عقد بعض الخلفاء العباسيين مناظرات مع الائمة بغية احراجهم فانهم يخسأون وينهزمون حتى ان المامون اراد عقد جلسة اخرى لمناظرة الامام الجواد عليه السلام فنهوه ندمائه وقالوا سيرتفع نجم الجواد اكثر. اليوم كل وسائل الغدر وعلى جميع الاتجاهات تعمل بها الوهابية ضد الشيعة ولكن هيهات لها ان تواجه من تراه عدوها عسكريا او اقتصاديا او فكريا، التاريخ يتحدث عن غدر ال سعود بال رشيد عندما ضيفوهم في بيتهم فقاموا بقطع رؤوسهم، هذا هو الارث الوهابي. نقطة واحدة يستفاد منها الوهابية ان عدوهم الشيعة شريف ولا يؤمن بالاعمال الجبانة التي يقدمون عليها، لهذا فان ساحة الغدر يسرحون ويمرحون بها الوهابية. الوهابية لم تنجح فكريا باقناع عقول الناس فلجات الى شراء الذمم، الوهابية لم تنجح اعلاميا بالصدق فلجات الى تلفيق الاكاذيب وشراء ذمم وسائل الاعلام للنفاق الاعلامي، الوهابية عمرها لم تواجه جيش نظامي وانتصرت عليه بل انها كما ترونها اليوم في اعتدائها على اليمن فانهم يقصفون الاطفال والنساء وفي الجبهة تجدهم كالنعاج امام الحوثيين، واخر انسحاب للاماراتيين الذين ارتضوا لانفسهم ان يكونا امعة للوهابية لاقوا ضربات موجعة فانسحبوا بخفي حنين. جرائم الارهاب التي تعرض لها العراق وغير العراق من الوهابية امر طبيعي ولم تحصل الوهابية على مبتغاها من هذه الاعمال لانها خائبة فهي بالقدر التي اوقعت خسائر في الشيعة فالكثير من شرفاء العالم عرف من هم الوهابية. حتى التاريخ لو ارادوا ان يتصفحوه فسيجدون خيبتهم لهذا عمدوا الى تزييفه او تحريفه لانهم لا يستطيعون المواجهة الشرعية فغدروا باوراق التاريخ لتغيير الحقائق يظنون بانهم سينجحون في مسعاهم ولا يعلمون ان هذه دسائسهم سيدونها التاريخ. اغلب ان لم اقل الكل عند المواجهة على شبكات التواصل الاجتماعي تجد العبارات القذرة والشتائم من قبلهم لربما هنالك من عوام الشيعة يردون عليهم بنفس الاسلوب الا انه ليس من ارثنا، ولو ارادوا الخطاب الشيعي الرسمي فلينظروا الى خطاب السيد السيستاني او السيد الخامنئي او السيد حسن نصر الله، فهل سمعوهم في يوم ما ادعوا اكاذيب الوهابية على الشيعة منها سب الصحابة وتحريف القران وما الى ذلك ؟ يعلمون علم اليقين ان فكرهم الى زوال ان نزلوا الى حلبة الحوار الفكري، فالتورية وذر الرماد في العيون وتهويل الاكاذيب هو افضل اسلوب لمنع اتباعهم من رؤية الحقيقة.