حجم النص
بقلم:حيدر فوزي الشكرجي عوائل تتسوق في أكثر الأشهر حرمة،تحضيرا لأحد أقدس الأعياد في الإسلام، مجموعة من الشباب بعمر الورود،اجتمعوا لمشاهدة مباراة لكرة القدم وأغلبهم أحتفى بنجاحه مؤخرا، أمر روتيني في أي بلد من بلدان العالم ألا العراق. أحد أهم الأسواق التجارية في العاصمة بغداد، أجتمع فيه المسلمين (سنة وشيعة)،المسيح والاكراد،الأبيض والاسمر، لا يهم اختلاف الأعراق والألوان، فالكل أصبح رماد. جريمة تثبت ان الانسان أسوء من الحيوان في أغلبالأحيان، فالحيوان يقتل فقط أن كان جائعا أو أحس بالخطر، ونادرا ما يقتل أبناء جلدته، أما منفذي هذه الجرائم فلا يمكن وصفهم حتى بأسوء الكائنات البشرية، ممكن أن يكونوا كبعض أنواع الطفيليات والفايروسات التي تهاجم كل ما تراه ولا تعرف بحياتها الا القتل والدمار، ولكن ما يحزنني فعلا أنهم يفعلون ذلك باسم الإسلام. نعم أن ساستنا متهمين بالتواطؤ، فدمائنا تنزف منذ سنين وهم بين متفرج ومشترك، لا يزال الفساد ينخر بمنظومة العراق الأمنية،ولم يعد يكفي أن يضحى بعدد من الضباط المساكين وتحميلهم المسؤولية، يجب على الحكومة فرض سلطة القانون ومحاكمة كبار المفسدين، مهما علا شأنهم ومن أي حزب أو قومية. على العالم أن يعي أنه في العراق ابتدأت الحضارة وفيه اليوم تحتضر، العراق الآن يخوض حربا طاحنة نيابة عن البشرية ضد قوى الظلام والإرهاب، في كل معركة من المعارك الأخيرة يعلن مقاتلواداعش انهم مستعدون لمغادرة العراق، أن وفر لهم ممر آمن الى سوريا،ولكن أبطال العراق عقدوا العزم على أن تكون نهاية داعش بالعراق مهما كلف الامر من تضحيات وشهداء، ففي نهاية الامر أن العراق أعتاد على لبس السواد.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- لا فسادَ في هذا البلد.. لا فسادَ في هذه "الدولة"
- المواصفات المطلوبة للحكومة حتى تكون قادرة على انقاذ البلد